logo
العالم العربي

"حصد الغنائم مستمر.. "الدعم السريع" تنجو من "فخ" الجيش في سنار (فيديو)

"حصد الغنائم مستمر.. "الدعم السريع" تنجو من "فخ" الجيش في سنار (فيديو)
قصف جوي في السودانالمصدر: رويترز
12 يوليو 2024، 9:14 ص

نجت قوات "الدعم السريع" السودانية من "فخ" نصبه لها الجيش السوداني في مدينة سنار، جنوب شرق البلاد، كان الغرض منه الاحتماء بالمدنيين واستخدامهم كدروع بشرية.

وفي الوقت الذي أوقعت فيه "الدعم السريع"، خسائر كبيرة في صفوف الجيش السوداني خلال معارك شهدتها مدينة سنار أمس الخميس، أكدت مصادر لـ"إرم نيوز"، سقوط قادة من الجماعات المتحالفة مع الجيش، ومنهم قائد لواء "البراء بن مالك" في سنار "قصي بشرى".

في حين انسحب قادة وضباط وجنود من الجيش من مواقعهم في المدينة، تاركين لـ"الدعم السريع" ما وصف بـ"غنائم" جديدة تمثلت في مستودعات ذخائر وأسلحة وسيارات ومدافع.

وتغير الحال في "سنار" بين "ليلة وضحاها" بعد أن كان "الدعم السريع"، بحسب مصادر سياسية وقيادات ميدانية، مهددًا بالوقوع في "فخ" نصبه الجيش، إذ كان يستهدف الأخير إرغام "الدعم السريع" على استهداف النازحين في المدينة التاريخية.

أخبار ذات علاقة

جنيف تستضيف اجتماعا لطرفي حرب السودان

وأوضحت المصادر أن عناصر الجيش وجماعاته التي انسحبت من مواقع عدة في ولاية سنار خلال الأيام الأخيرة قبل وصول "الدعم السريع"، فروا إلى سنار التي وجدوا فيها ملاذًا آمنًا وموقعًا لا يسمح لهم بالانسحاب أو الهروب كما حدث من جانبهم مؤخرًا في عدة مواقع، من خلال الاحتماء بالمدنيين.

و"سنار" مدينة تاريخية وعاصمة السلطنة الزرقاء "سلطنة الفونج"، وتسمى "سنار" الولاية على ذات اسم المدينة التاريخية.

المدنيون كدروع بشرية

وقال القائد الميداني في "الدعم السريع" بولاية سنار أحمد أبو بكر، إن "قوات الجيش التي هربت من سنجة، عاصمة الولاية ومدينة الدندر إلى مدينة سنار، خشية ملاحقة الدعم السريع، استخدموا مواطنين ونازحين كدروع بشرية، ما وضعنا في أزمة، وعلى أثر ذلك، تم التعامل بحرص وتأجيل اجتياح المدينة لأسباب إنسانية".

وأضاف: "كان العمل على استكشاف ممرات تذهب بقوات الدعم السريع إلى مواجهة عناصر الجيش بعيدًا عن النازحين بالمدينة، وهو ما تم فعلًا..ومع الدخول إلى مواقعهم بعد هروب الكثير من صفوف الجيش ووقوع قتلى وجرحى منهم، وجدنا مستودعات ذخائر وأسلحة بكميات ضخمة".

 

 

وأردف أبو بكر، لـ"إرم نيوز": "كانت هناك تعليمات باستكشاف طرق وممرات تؤدي إلى مواجهة قوات الجيش والجماعات المتحالفة معه على أن تكون الاشتباكات بعيدة عن المدنيين، وعدم الدخول في أي مواجهة بمناطق يتعلق حولها شكوك بوجود مدنيين فيها أو بمحيطها، وهذا ما حدث فعلًا".

وتابع: "الجيش استغل اكتظاظ المدينة بمواطنين ونازحين، ووضعهم كدروع بشرية، لمنع الدعم السريع من أي تنسيق مع وجهاء المدينة حتى لفتح ممرات آمنة للمدنيين".

واستكمل أبو بكر، أن "الدعم السريع"سيطر على سنجة، عاصمة الولاية، ومحمية الدندر الإستراتيجية الهامة التي تربط الشرق بالقضارف، وأيضًا الدمازين، وهربت قوات الجيش من المناطق الرئيسة في ولاية سنار، تاركين مقارهم بالفرقة 17 مشاة، واللواء 67، واللواء 145 مدفعية، والكثير من المناطق الحيوية، بعد الانسحاب قبل وصول الدعم السريع تخوفًا من المواجهة".

فيما أكدت مصادر سياسية رفيعة المستوى في "الدعم السريع"، أن "الجيش السوداني لم يصبح أمامه بعد فضيحة الانسحابات الأخيرة سوى العمل على جر الدعم السريع إلى فخ احتماء عناصر الجيش بالمدنيين في سنار، بهدف سقوط عدد من الضحايا المدنيين الذين يستخدمهم حاليًا كدروع بشرية، ثم تدور الآلة الإعلامية الخاصة به، بالادعاء أن الدعم السريع يقتل المدنيين وهو سيناريو تكرر مرارًا في أكثر من مواجهة، وتم العمل على تجنب السقوط في هذه اللعبة المكشوفة"، على حد وصفه.

أخبار ذات علاقة

"الدعم السريع" تخترق دفاعات الجيش السوداني في سنار

 وأشارت المصادر لـ"إرم نيوز"، إلى أن "الجيش السوداني يجيد هذه اللعبة في حين أن المجتمع الدولي لم يلتفت قط، لما ظهر للعالم من مشاهد وإثباتات على الأرض مؤخرا، لجرائم ارتكبت بقصف الجيش للمدنيين بالطيران الحربي في سنجة عاصمة ولاية سنار وتم تجاهل المطالب بإجراء تحقيق دولي، على الرغم من أن أدوات الجريمة كانت مثبتة وهو الطيران الحربي الذي يمتلكه فقط الجيش، في حين أن "الدعم السريع" لا تمتلك سلاحًا جويًا لتُتهم بقصف المدنيين".

وكان مسؤولون وقادة ميدانيون في "الدعم السريع، طالبوا منذ 10 أيام، بتحقيق دولي في جريمة قصف المدنيين بالطيران الحربي في مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار، وهو السلاح الذي لا يمتلكه داخل السودان سوى الجيش.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC