مصدر عسكري لبناني: أوامر من قيادة الجيش بالرد بالمثل على مصادر النار من سوريا
كشفت صحيفة معاريف العبرية عن خطة جديدة للقوات الجوية الإسرائيلية في سوريا، من شأنها تغيير الواقع في كل أنحاء الشرق الأوسط.
وقالت الصحيفة إن عشرات المقاتلات الإسرائيلية تشارك في الغارات المتواصلة على سوريا، بهدف مواصلة تغيير الواقع على الحدود السورية.
والأسبوع الماضي، نفذ سلاح الجو الإسرائيلي العديد من العمليات بهدف توسيع المنطقة العازلة بعمق 80 كيلومترًا داخل سوريا، وليس بعيدًا كثيرًا عن دمشق.
وأسقطت 22 طائرة إسرائيلية مقاتلة أكثر من 60 صاروخًا على جنوب سوريا، خلال الغارة الأخيرة التي استهدفت حوالي 50 موقعًا وهدفًا، على خلفية الاتفاق بين نظام الجولاني والأكراد، كما تتحرك المقاتلات بارتفاعات منخفضة في الأجواء السورية حماية للدروز، وفق تعبير الصحيفة العبرية.
وفي هذه الأثناء، يعتزم الجيش الإسرائيلي إنشاء مواقع انتشار طويلة الأمد عند سفح جبل الشيخ.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، خلال جولة أجراها مع نائب رئيس الأركان، اللواء تمير ياداي، على قمة جبل الشيخ، إن "إسرائيل أوضحت أن عملياتها في جبل الشيخ السوري طويلة وغير مرتبطة بجدول زمني".
وتقول معاريف إن نشاط الجيش الإسرائيلي في منطقة جبل الشيخ السورية يسمح له بتحقيق سلسلة من المزايا التكتيكية والاستراتيجية، إذ يسيطر ميدانيًا على إطلاق النار ومراقبة شمال غور لبنان وطرق التهريب بين سوريا ولبنان.
وفي الوقت نفسه، فإن وجود القوات الإسرائيلية على قمة جبل الشيخ يسمح لها بالسيطرة على المراقبة وإطلاق النار فوق مناطق في عمق سوريا.
ويقع موقع تمركز جنود القوات الإسرائيلية على بعد حوالي 30 كيلومترًا من دمشق، وهي في مدى نيران مدفعية القوات الإسرائيلية، وفق معاريف.
وكشف الجيش أن التواجد على جبل الشيخ في سوريا غيّر من تصوره للأمن والقدرات في المنطقة.
وقالت قيادت عسكرية إسرائيلية: "نحن نسيطر على وادي لبنان ودمشق بالنار والرصد، وفي الأسابيع الأخيرة نفذنا عشرات الغارات على مواقع سورية في المنطقة العازلة، وتم تدمير عشرات الشاحنات المحملة بالأسلحة".
ونقلت معاريف عن مصدر عسكري إسرائيلي قوله إن "العشرات من الدبابات والمدافع والقاذفات السورية تم تدميرها".