logo
العالم العربي

محللون يستبعدون "مفاجآت" في الانتخابات الجزائرية الرئاسية: "تبون باق"

محللون يستبعدون "مفاجآت" في الانتخابات الجزائرية الرئاسية: "تبون باق"
من انتخابات سابقة في الجزائرالمصدر: (أ ف ب)
16 أغسطس 2024، 9:52 ص

رسم محللون سياسيون مسارًا متوقعًا في الانتخابات الرئاسية الجزائرية، بأن تميل الكفة إلى الرئيس عبد المجيد تبون لولاية جديدة، بفعل استفادته من دعم الجيش والعديد من القوى السياسية، وأن يغيب عنصر المفاجأة من الانتخابات عبر الذهاب إلى دور ثان.

ويخوض كل من المرشح الحرّ عبد المجيد تبون، وممثل حركة مجتمع السلم حساني شريف عبد العالي، والمرشح يوسف أوشيش عن جبهة القوى الاشتراكية، سباق الحملة الانتخابية.

أخبار ذات علاقة

الجزائر.. انطلاق الحملات الانتخابية وسط "محظورات" على مرشحي الرئاسة

ويكشف التوزيع الجغرافي لزيارات كل طرف التباين اللافت من حيث الولاءات والدعم، ففي وقت اقتصر نشاط أوشيش وحساني على لقاءات شعبية في الجزائر العاصمة، تكفلت الأحزاب الداعمة لتبون بتسهيل مهمته.

وعقدت الخميس كل من جبهة التحرير الوطني (الحزب الحاكم سابقًا)، والتجمع الوطني الديمقراطي وجبهة المستقل وحركة البناء الوطني تجمعات للترويج لبرنامج الرئيس المنتهية ولايته بمحافظات مستغانم غربي البلاد، والعاصمة الجزائرية، وتمنراست بأقصى الجنوب وتندوف أقصى الجنوب الغربي.

وظهر تبون، الذي اختار شعار "من أجل جزائر منتصرة" لحملته، عبر برنامج تلفزيوني متعهدًا بعزمه على مواصلة سياسة الدعم الاجتماعي من خلال دعم الفئات الضعيفة ورفع القدرة الشرائية للمواطن، إلى جانب تعزيز التنمية الاقتصادية بمختلف جوانبها.

ويراهن المترشح الحر أيضا على مواصلة رفع القدرة الشرائية للمواطن من خلال تخفيض الضرائب ورفع الأجور التي يعتزم أن تبلغ نسبة زيادتها 100% في آفاق سنة 2027، إلى جانب رفع منح التقاعد.

وتستمر فترة الدعاية الانتخابية على مدار 20 يومًا، أي إلى غاية منتصف ليل 3 سبتمبر/أيلول المقبل، وتحكم بنصوص قانونية واضحة تمنع أي تجاوزات لفظية أو أخلاقية، وتجرم استعمال المال مجهول المصدر.

وفي رأي المحلل السياسي الجزائري آدم مقران، فإنه إضافة إلى ميل الكفة إلى تبون مسبقا بفعل استفادته من دعم الجيش والعديد من القوى السياسية الأخرى والنقابات، يغيب عنصر المفاجأة من الانتخابات عبر إبعاد احتمالات الذهاب إلى دور ثان.

واستدل مقران في تصريح لـ"إرم نيوز"، بتعيين وزير الداخلية إبراهيم مراد مديرا لحملة تبون الانتخابية، "وبينما كنا ننتظر تغييرا وزاريا يبعده عن الحكومة تم منحه إجازة قصيرة بمقتضى مرسوم رئاسي، لغرض التكفل بالدعاية الانتخابية".

وعقب انتهاء مهمة مراد كمدير لحملة المرشح تبون في 4 سبتمبر/أيلول، سيعود لمنصبه السابق ما يشير إلى أن السلطات الجزائرية لم تخطط لتنظيم جولة ثانية.

وبينما يحاول الساسة المقربون من دوائر صنع القرار التأكيد على حسم نتيجة التصويت مسبقا، تبقى القضية الوحيدة التي تشغل بال السلطة حاليا ضمان نسبة مشاركة مرتفعة، ستمنح الشرعية "للرئيس الجديد" ولمؤسسات الدولة، وفق ما يوضح الأستاذ الجامعي محمد علاقي.

أخبار ذات علاقة

وزير الداخلية مديرا لحملة الرئيس.. قرار يثير الجدل في الانتخابات الجزائرية

 

وينتقد علاقي ما وصفه بـ"الخطاب المهترئ" لرئيس حزب البناء عبد القادر بن قرينة إذ قال إن التحدي الذي تواجهه هذه الانتخابات الرئاسية هو "معرفة من سيأتي في المركز الثاني، أوشيش أم حساني".

وقال لـ"إرم نيوز"، إن "هذا يمثل دليلا آخر على أن رئيس الدولة المنتهية ولايته سيتم إعادة انتخابه لولاية ثانية في الجولة الأولى".

وكان بن قرينة قال أمام عدد من الصحفيين، إن "المركز الأول قد حصل عليه بالفعل بنسبة 80% إلى 90% من الأصوات" دون أن يشير بالاسم إلى تبون.

وبحسب السياسي الجزائري، أن هذه الحقيقة تفسر وتبرر عدم الاهتمام الذي أبداه الجزائريون تجاه هذه الانتخابات، ولكن يشجعهم الأمر على التوجه بكثافة إلى صناديق الاقتراع في 7 سبتمبر/أيلول. 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC