رئيس وزراء كوريا الجنوبية: حرائق الغابات هي الأسوأ في تاريخ البلاد والوضع ليس جيدا
تباينت آراء الخبراء والمختصين حول مساعي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإطالة أمد الحرب التي يخوضها على جبهتي إسرائيل الشمالية مع لبنان والجنوبية مع غزة حتى موعد انتخابات الكنيست المقبلة المقرر في أيلول/سبتمبر 2025.
ولم تحقق المفاوضات التي يجريها الوسطاء لإعادة الهدوء للشرق الأوسط أي تقدم، فيما جمدت قطر جهودها بهذا الملف، خاصة في ظل رفض أطراف الصراع تقديم أي تنازلات يمكن أن تؤدي لوقف القتال على مختلف الجبهات.
وقال الخبير في الشأن الإسرائيلي، إيهاب جبارين، إن "مماطلة نتنياهو فيما يتعلق بالتوصل لاتفاق تهدئة مع حماس في غزة أو مع حزب الله في لبنان، إشارة قوية إلى عدم رغبته في إنهاء القتال إلا بعد انتخابات الكنيست المقبلة".
وأوضح جبارين، لـ"إرم نيوز"، أن "لدى رئيس الوزراء الإسرائيلي هدفا إستراتيجيا جراء ذلك، يتمثل في ضمان نجاحه في انتخابات الكنيست المقبلة وتكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة، وهو الأمر الذي يمكنه من الهروب للأمام من قضايا الفساد التي تلاحقه منذ سنوات".
وأضاف "نتنياهو يواصل البحث عن مجده الشخصي ويعمل لضمان مستقبله السياسي بعيدًا عن أي حسابات أخرى قد تؤدي إلى دخول المنطقة في أطول موجة تصعيد عسكري في تاريخها"، محذرًا من مخططات زعيم حزب الليكود.
وأشار إلى أن "مثل هذا المخطط يعتمد على نوايا وسياسات الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب وسماحه لنتنياهو بالاستمرار في مخططاته السياسية"، مرجحًا ألا يقبل ترامب باستمرار الحرب في الشرق الأوسط مع بداية ولايته الجديدة.
وتابع "ترامب سيعمل على تعزيز مكانته لدى الأمريكيين في بداية ولايته، وسيضغط من أجل التوصل لاتفاق تهدئة بين إسرائيل ومختلف الأطراف من أجل ضمان كسب التأييد الكامل من الجمهوري الأمريكي، ما يدفعه لاتباع سياساته الخاصة دون أي انتقادات".
ويرى الخبير في الشأن الإسرائيلي، حاتم أبو زايدة، أن "نتنياهو لا يمكن له إطالة أمد الحرب في غزة حتى موعد الانتخابات المقبلة للكنيست"، مشددًا على أن ذلك سيواجه برفض أمريكي، كما أن حلفاء تل أبيب لن يقبلوا بذلك.
وقال أبو زايدة، لـ"إرم نيوز"، إنه "لا توجد أهداف جديدة يمكن لنتنياهو أن يروج لها من أجل استمرار الحرب، خاصة بعد نجاح الجيش الإسرائيلي في اغتيال قادة بارزين من الجماعات الموالية لإيران على المستويين السياسي والعسكري".
وأضاف "استمرار الحرب بحاجة لأسباب منطقية من أجل قبولها من طرف الشارع الإسرائيلي والمجتمع الدولي، وهو الأمر الذي لا يتوفر لنتنياهو في الوقت الحالي"، مؤكدًا أن ترامب سيكون من أكثر الداعمين للتهدئة بالشرق الأوسط.
وزاد "ترامب سيعمل على إيجاد حلول سريعة للحرب في غزة ولبنان، كما أنه سيصل لاتفاق مفاجئ مع روسيا وأوكرانيا بشأن الحرب الدائرة بينهما"، مبينًا أن ذلك يعزز قوته السياسية، ويمكنه من رسم صورة البطل الاستثنائي لدى الأمريكيين.
ولفت إلى أن "ترامب الذي سيعمل على إعادة إحياء خطته للسلام المُسماة صفقة القرن بحاجة أولًا لإعادة الهدوء واتمام صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحماس، وهو ما يجعل استمرار الحرب خلال العام المقبل أمرًا مستحيلاً".