"واللا": واشنطن تعيد تقييم إستراتيجيتها حيال مفاوضات غزة

 أفاد موقع "واللا" الإسرائيلي بأن البيت الأبيض يعيد تقييم إستراتيجيته تجاه المفاوضات حول صفقة إطلاق سراح الرهائن والأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، في ظل اتساع الفجوة بين حماس وإسرائيل.

كما يبحث البيت الأبيض مدى أهمية طرح اقتراح جديد لدفع المفاوضات قدمًا.

وأضاف الموقع العبري أن بعض كبار مستشاري الرئيس بايدن يناقشون ما إذا كان هناك أي جدوى من تقديم عرض جديد بشأن الرهائن، في ظل اتساع الفجوة بين حماس وإسرائيل. 

ويتعامل الرئيس بايدن شخصيًا مع قضية الاتفاق، ويرغب في مواصلة الضغط للتوصل إليه، لكن البيت الأبيض يخشى من احتمال دفن أي مقترح جديد بمجرد طرحه، وفق "واللا".

وفي الوقت الذي صرح فيه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ورئيس وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز مؤخرًا بأن الولايات المتحدة قد تقدم اقتراحًا جديدًا ومحدثًا خلال الأيام المقبلة، أفاد مسؤولون أمريكيون كبار بأن هذه الخطوة قد لا تتم على الفور.

وأكد المسؤولون الأمريكيون البارزون أن مستشاري بايدن الرئيسيين أجروا خلال الأسبوع الماضي مناقشات تقييمية حول وضع المفاوضات، وأصبحوا أكثر تشككًا في فرص التوصل إلى اتفاق في المستقبل القريب، بحسب ما ذكر موقع "والا". 

وأضافوا أن إدارة بايدن تواجه معضلة صعبة، حيث يشعر البيت الأبيض أن زعيم حماس، يحيى السنوار، لا يُبدي اهتمامًا جديًا بالصفقة.

بايدن ورفض تقديم التنازلات

وبحسب الموقع العبري، فإنه حتى لو أبدى رئيس حركة حماس يحيى السنوار اهتمامًا بالتوصل إلى اتفاق، فإن الرئيس الأمريكي جو بايدن غير مستعد لتقديم تنازلات إضافية لحماس، خاصة بعد أن قتلت الحركة رهائن، وزادت من تشدد مطالبها مقارنة بالفترات السابقة.

وأوضح "والا" أن إدارة بايدن لا تزال تعمل بشكل مكثف مع مصر وقطر على اقتراح أكثر تفصيلًا للصفقة، لكن الجانبين لم يتوصلا حتى الآن إلى صيغة مقبولة من الطرفين. 

وأشار المسؤولون الأمريكيون إلى أن تركيز الإدارة تحول نحو إيجاد سبل تمكن المصريين والقطريين من الضغط بشكل أكثر فعالية على السنوار، مع ممارسة ضغط أمريكي على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وبحسب مسؤولين إسرائيليين كبار، فإنهم على دراية بمضمون المحادثات بين الولايات المتحدة ومصر وقطر، لكنهم أشاروا إلى أن تقدمًا كبيرًا لم يُحرز في الأيام الأخيرة.

وأفاد الموقع أن مقتل الرهائن الستة، من بينهم المواطن الأمريكي هيرش جولبرج بولين، والمطالبة الجديدة من حماس بإطلاق سراح مائة سجين فلسطيني آخر يقضون أحكامًا بالسجن المؤبد لقتلهم إسرائيليين، قد أثارت قدرًا كبيرًا من التشاؤم في البيت الأبيض.

بالإضافة إلى ذلك، تسببت تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مؤتمراته الصحفية الأسبوع الماضي، التي أكد فيها على ضرورة الحفاظ على السيطرة العسكرية الإسرائيلية الكاملة على طول محور فيلادلفيا على الحدود بين مصر وغزة، في إحباط متزايد في البيت الأبيض.

واختتم الموقع نقلًا عن مسؤول أمريكي قوله: "هذا وقت صعب. يشعر الناس في البيت الأبيض بالحزن والانزعاج والإحباط. ما زلنا نعمل، لكن لا يبدو أننا سنقدم أي شيء في الوقت القريب. نحن في مرحلة معقدة".