ليبيا.. قبيلة "أولاد سليمان" ترفض مقابلة لجنة وزارية مكلفة بوقف القتال في سبها
رفضت قبيلة "أولاد سليمان" مقابلة اللجنة الوزارية المكلفة من المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا بالعمل على وقف إطلاق النار بمدينة سبها (جنوب)، التي تشهد اشتباكات مسلحة منذ أكثر من 20 يومًا، بحسب مصدر في اللجنة، اليوم الخميس.
وتتضارب تقارير بشأن أطراف الاشتباكات بين من يعتبرها مواجهات بين قبيلتي "التبو" و"أولاد سليمان"، وبين من يقول إنها معارك بين الجيش الليبي وقوات أجنبية، بينها مجموعات تشادية مسلحة.
وقال مصدر في اللجنة الوزارية إن "اللجنة وصلت الجنوب، أمس الأربعاء، وتوجهت فور وصولها إلى بلدة أوباري في سبها، للعمل على وقف إطلاق النار والتهدئة".
وأضاف أن "قبيلة أولاد سليمان رفضت مقابلة اللجنة الوزارية، معتبرة أن القبيلة ليست طرفًا في الصراع القائم حاليًا في المدينة، وإنّما هو صراع بين الجيش الليبي وقوات أجنبية"، وفق الأناضول.
فيما "تمكنت اللجنة، أمس، من مقابلة ممثلين عن قبيلة التبو، لبحث إمكانية وقف إطلاق النار"، وفق المصدر.
ويعتبر مراقبون اشتباكات سبها جزءًا من الصراع على السلطة في البلد الغني بالنفط، حيث يتوزع انتماء القبيلتين بين حكومتي الغرب والشرق.
ودعت قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر، أمس الأربعاء، جميع الأطراف في سبها إلى الالتزام بوقف إطلاق النار.
وتوعدت القوات، في بيان، بأن غرفة العمليات الجوية، وعند ملاحظاتها استخدام أسلحة ثقيلة، ستتعامل فورًا مع مصادر النيران التي تخرق وقف إطلاق النار.
وأطلقت قوات الجيش الليبي، الإثنين الماضي، عملية عسكرية جنوبي البلاد، بهدف "فرض القانون ومجابهة العصابات المسلحة".
وجاء الإعلان عن هذه العملية بعد انقضاء مهلة 9 أيام منحها الجيش لمن يقول إنهم "مسلحون أفارقة" ضالعين في اشتباكات سبها، كي يغادروا الجنوب الليبي.
