طائرات إسرائيلية تلقي شعلًا نارية على خيام المتظاهرين بغزة 
طائرات إسرائيلية تلقي شعلًا نارية على خيام المتظاهرين بغزة طائرات إسرائيلية تلقي شعلًا نارية على خيام المتظاهرين بغزة 

طائرات إسرائيلية تلقي شعلًا نارية على خيام المتظاهرين بغزة 

ألقت طائرات إسرائيلية "مُسيّرة" شُعلًا نارية تجاه خيام المتظاهرين الفلسطينيين، المقامة قرب السياج الحدودي بين قطاع غزة وإسرائيل، قبل ساعات من انطلاق "مسيرات العودة"، التي قد يجتاز المشاركون فيها الحدود.

وقال شهود عيان، إن الطائرات دون طيار ألقت الشعل النارية على مخيمات مقامة شرقي مدينة غزة، وبلدة عبسان الجديدة، وشرقي بلدة جباليا.

وأضاف الشهود أن المتظاهرين تمكنوا من السيطرة على الحرائق التي نجمت عن تلك الشُعل.

وألقت الطائرات كذلك شعلًا نارية على كميات من إطارات السيارات المطاطية، كان المتظاهرون جمعوها جنوب القطاع؛ ما أدى إلى اشتعالها.

كما توغلت جرّافات إسرائيلية فجر اليوم في عدة مواقع حدودية، وقامت بأعمال تجريف وإزالة لسواتر ترابية، وقامت بتركيب أسلاك شائكة في عدة مواقع.

وأطلق الجيش الإسرائيلي النار فجر اليوم على متظاهرين في منطقة شرق بلدة "عبسان الجديدة" ما تسبب في إصابة شاب فلسطيني بطلق ناري.

مليونية العودة

ويستعد عشرات الآلاف من المواطنين في قطاع غزة، للمشاركة في مسيرات أطلقوا عليها اسم "مليونية العودة" الاثنين والثلاثاء، إحياءً لذكرى النكبة الفلسطينية واحتجاجًا على نقل السفارة الأمريكية من مدينة تل أبيب إلى القدس.

وأعلنت لجنة المتابعة التابعة لفصائل فلسطينية، عن إضراب شامل في قطاع غزة، اليوم، سيعمّ المؤسسات الرسمية والشعبية والتجارية وسائر مناحي الحياة اليومية، بما فيها المؤسسات التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.

وطالبت اللجنة الشعب الفلسطيني، بالحفاظ على "سلمية مسيرة العودة، يوم الاثنين، لإيصال رسالة قوية للعالم، رفضًا لنقل السفارة الأمريكية للقدس".

ولا يستبعد مراقبون أن يحاول المتظاهرون خلال هذه المسيرات، اختراق السياج الفاصل، والعبور إلى الجانب الآخر من الحدود.

وكانت الحكومة الإسرائيلية حذّرت الأسبوع الماضي، الفلسطينيين من الاقتراب من السياج الحدودي، واعتبرت المسيرات جزءًا من "حالة حرب ولا ينطبق عليها قانون حقوق الإنسان".

وتلقّى الجيش الإسرائيلي تعليمات صريحة بإطلاق النار على أي فلسطيني يحاول اختراق السياج الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، حسب صحيفة "هآرتس".

رفع الحصار

بدورها، جددت حركة "حماس" دعوتها للفلسطينيين في جميع أماكن تواجدهم للمشاركة في المسيرات.

وقالت في بيان صدر عنها "نرفض استمرار الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة، ونطالب سلطات الاحتلال وكل المحاصرين برفع الحصار ووقف إجراءات العقاب المفروضة عليه وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني والكف عن ابتزازه من خلال قوت أطفاله وعلاج مرضاه وتعليم أبنائه".

وخلال الأيام السابقة بدأ عشرات الشبان الفلسطينيين بتجميع إطارات المركبات المستعملة، وإرسالها للمخيمات الحدودية، تجهيزاً لإشعالها"؛ لتشتيت الرؤية على الجيش الإسرائيلي، من خلال الدخان الأسود المُنبعث من إحراقها.

وفيما يتعلق بتجهيزات وزارة الصحة الفلسطينية، فقد نصبت الوزارة خياماً أمام مقار المستشفيات التابعة لها بغزة، في إطار توسعها لأقسام الإسعاف والطوارئ؛ لاستقبال الجرحى المتوقع إصابتهم في المظاهرات.

وبدأ عمال الخدمات بتجهيز الأسرة وأنابيب الأوكسجين داخل الخيمة، التي أقامتها الوزارة في مقر مجمع الشفاء الطبي أكبر مستشفيات غزة.

ويقول مروان أبو سعدة، مسؤول قسم الجراحة بالمستشفى، "بدأنا بالتجهيز لمسيرة العودة"، مضيفًا "نصبنا الخيام ليس فقط في مجمع الشفاء، إنما في معظم المستشفيات الحكومية، كنوع من توسعة أقسام الإسعاف والطوارئ لفرز الإصابات والحالات المرضية على الأقسام المختلفة".

وتتسع الخيمة التي نُصبت أمام "الشفاء الطبي" لنحو 30 سريراً، وفق أبو سعدة.

استعدادات طبية

كما حضّرت وزارة الصحة أقسام الجراحة داخل المستشفيات، حيث يوجد في مستشفى "الشفاء" 15 غرفة عمليات تم تجهيزها لاستقبال أي إصابة قد تحتاج لعمليات جراحية.

من جانبها، قالت سهير زقوت، المتحدث الإعلامي باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر بغزة، إن "طاقمًا جراحيًا يتبع للجنة، وصل إلى قطاع غزة"، موضحة أن "الوفد مكوّن من طبيبيْن جرّاحيْن، الأول متخصص في الأوعية الدموية، والثاني جرّاح حروب".

وقالت زقوت إن "الطبيبيْن سيتواجدان في مستشفيات وزارة الصحة لتقديم المساندة إلى الأطباء هناك".

في المقابل، أعلن الجيش والأجهزة الأمنية الإسرائيلية الأحد، عن حالة تأهب قصوى، استعدادًا لأسبوع، من المتوقع أن يكون "متفجرًا" في أنحاء البلاد كافة، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.

وكان الجيش الإسرائيلي قال، خلال بيان نشره أمس، إنه "يعتزم مضاعفة عدد وحداته المقاتلة حول قطاع غزة وبالضفة الغربية المحتلة؛ تحسبًا للتظاهرات يوم الاثنين".

وذكر الجيش أنه "سيتم إرسال لوائي مشاة الأسبوع المقبل للمنطقة المحيطة بقطاع غزة، ولواء ثالث إلى الضفة الغربية؛ ما يعني عمليًا مضاعفة عدد الوحدات المقاتلة في هاتين المنطقتين".

ولا يستبعد مراقبون فلسطينيون أن يحاول المتظاهرون، خلال هذه المسيرات، اختراق السياج الفاصل، والعبور إلى الجانب الآخر من الحدود، وهو ما قد يؤدي إلى اندلاع مواجهات عنيفة قد تسفر عن وقوع الكثير من الشهداء والجرحى.

وبدأت مسيرات العودة، في الـ 30 من آذار/مارس الماضي، حيث يتجمهر آلاف الفلسطينيين، في عدة مواقع قرب السياج الفاصل بين القطاع وإسرائيل، للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى قراهم ومدنهم التي هجّروا منها عام 1948.

ويقمع الجيش الإسرائيلي تلك الفعاليات السلمية بالقوة؛ ما أسفر -حتى الآن- عن استشهاد 51 فلسطينياً، بينهم 6 أطفال، وإصابة الآلاف.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com