عاجل

السلطات الأوكرانية: مقتل شخصين وإصابة آخرين في قصف جوي روسي على مدينة سومي

logo
العالم العربي

رئيس بلدية غزة لـ "إرم نيوز": القصف الإسرائيلي دمَّر أرشيفنا التاريخي

رئيس بلدية غزة لـ "إرم نيوز": القصف الإسرائيلي دمَّر أرشيفنا التاريخي
30 نوفمبر 2023، 9:45 م

قال رئيس بلدية غزة الدكتور يحيى السراج، إن القصف الإسرائيلي على القطاع، منذ السابع من أكتوبر الماضي، استهدف أرشيف البلدية الذي يحتوي على وثائق تاريخية منذ العهد العثماني قبل نحو 200 عام، تعود لمبانٍ أثرية وخرائط عمرانية، فضلًا عن تراخيص الطابو لبيوت تعود إلى أكثر من 150 عامًا.

وأضاف السراج في حديث لـ"إرم نيوز"، أن "كل شيء تم حرقه بالكامل، حيث استمرت النيران تشتعل بالمكان لأكثر من 3 أيام".

وعن تفاصيل الاستهداف الإسرائيلي، قبل اتفاق الهدنة بين حركة حماس وإسرائيل، قال السراج: "اتصل بي ضابط عرّف عن نفسه بأنه يعمل في المخابرات الإسرائيلية، وطلب مني شخصيًا الذهاب إلى المقر الرئيس لبلدية غزة، وإخلاء جميع الموظفين منه، تمهيدًا لقصفه".



وأضاف: "حاولت إخباره بأن هذا المقر الرئيس لمدينة غزة يتم التحكم من خلاله بجميع آبار المياه ومحطات الصرف الصحي، بالإضافة إلى احتوائه على وثائق تاريخية يعود عمرها إلى العهد العثماني قبل 200 عام".

وتابع: "حاولت منع الضابط بشتى السبل من قصف مقر البلدية، إلا أنه أصرّ على ذلك، متهمًا إيانا اتهامات باطلة لا أساس لها من الصحة عن حركة حماس".

وأوضح السراج للضابط الإسرائيلي أن البلدية مكان مدني بحت، يقدم الخدمة لأكثر من 600 ألف مواطن، ولا علاقة له من قريب أو بعيد بأي تنظيم فلسطيني عسكري، وفق تعبيره.

واستطرد: "ذهبت مسرعًا بنفسي إلى مقر البلدية، وقمت بإخلائه من جميع الموظفين، بما فيهم الحراس، الذين ظلوا في مكان بعيد عن مقر البلدية ليراقبوا ما سيحدث".

ووفق السراج، "قامت الطائرات الإسرائيلية بقصف الطوابق الثلاثة العلوية لأحد المباني، والتي تحتوي على غرف الرقابة والتحكم والتي تقوم بتنظيم آبار المياه الصالحة للشرب لمواطني محافظة غزة، بالإضافة إلى التحكم في محطات معالجة مياه الصرف الصحي، وتم تدميرها بالكامل".

وتابع: "بعدها بدقائق تم سقوط صاروخ على الطابق الأرضي لأحد المباني، والذي يحتوي على أرشيف بلدية غزة بالكامل منذ تأسيسها قبل قرابة 200 عام"، لافتًا إلى أن بلدية غزة هي ثاني أقدم بلدية في فلسطين.

وختم رئيس البلدية حديثه لـ"إرم نيوز"، بالقول: "كنا قد حذّرنا سابقًا من خطورة استهداف المؤسسات المدنية التي تقدم الخدمة لمئات الآلاف من المواطنين، دون أن يلقى هذا التحذير أي صدى".

وتابع: "نحن الآن في مدينة غزة نعيش كارثة بكل ما تعنيه الكلمة، كارثة بيئية، ودمار في البنية التحتية، وقصف لمحطات معالجة مياه الصرف الصحي، فضلًا عن تكدس أطنان من النفايات الصلبة والسامة في الشوارع، بالإضافة إلى غرق الشوارع بمياه الصرف الصحي".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC