عاجل

وسائل إعلام: رشقة صاروخية جديدة من جنوب لبنان تجاه الجليل الأعلى 

logo
العالم العربي

خبراء: خلافة هنية مرهونة بتوافق حلفاء حماس الإقليميين

خبراء: خلافة هنية مرهونة بتوافق حلفاء حماس الإقليميين
رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الذي اغتيل في...المصدر: أ ف ب
05 أغسطس 2024، 2:24 م

يثير التنافس على منصب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بعد اغتيال إسماعيل هنية، تساؤلات حول احتمالات الصراع أو التوافق بشأن الاسم القادم.

وتتعدد الشخصيات المرشحة لخلافة هنية، حيث يعتبر خالد مشعل وموسى أبو مرزوق وخليل الحية، أبرز الأسماء لتولي المنصب الأهم في الحركة.

وهذا الأمر مرتبط بالتحالفات الإقليمية لحماس والدور الإيراني في اختيار رئيس المكتب السياسي لها.

منافسة صعبة

ووفق تقديرات خبراء، فإن خالد مشعل وإن كانت الشخصية الأقرب لتولي المنصب بحكم تجربته السابقة وعلاقاته الإقليمية؛ إلا أن بعده عن المحور الإيراني يُصعّب توليه رئاسة المكتب السياسي.

إلى ذلك ترتفع حظوظ خليل الحية الذي يحظى بعلاقات جيدة مع إيران وحلفائها.

وخلال الفترة السابقة قاد خليل الحية جهود حماس لإعادة العلاقة مع سوريا وحزب الله اللبناني، على إثر التوتر بين حماس وهذه الأطراف بسبب موقف الحركة من الأحداث التي وقعت في سوريا عام 2011، كما أن لديه علاقات مميزة مع المسؤولين الإيرانيين.

ويقدر الخبراء، أنه "لا يمكن لموسى أبو مرزوق أن ينافس في الوقت الحالي على رئاسة المكتب السياسي للحركة، بالرغم من كونه الوحيد من قطاع غزة، وذلك بسبب غياب أي دعم من قبل قيادات الحركة أو حلفائها له".

وأشاروا إلى أن "حماس قد تتجه لتكليف أي شخصية برئاسة المكتب السياسي بالوقت الراهن وبشكل مؤقت لحين إجراء الانتخابات الداخلية للحركة".

واستدرك الخبراء: "لكن ذلك سيكون في إطار مراعاة رغبات وتطلعات حلفائها الإقليميين، ما يعني عدم قدرة حماس على اتخاذ قرار بهذا الشأن بدون تدخل خارجي".

أخبار ذات علاقة

قيادي في حماس: سننهي مشاوراتنا لاختيار خليفة هنية خلال أيام

 

صراع خفي

ورأى أستاذ العلوم السياسية، علي الجرباوي، أن "الصراع الخفي بين قيادات حماس على منصب هنية لا يمكن أن يحسم بسهولة، خاصة وأن إيران تسعى لفرض قرارها بشأن رئيس المكتب السياسي الجديد للحركة".

وقال الجرباوي، لـ"إرم نيوز"، إن "إيران ترغب في وجود شخصية مقربة منها في قيادة الحركة بالوقت الراهن، ما يمكنها من التحكم في صناعة القرار داخل حماس"، مشيراً إلى أن ذلك يعزز سيطرة إيران على القرار داخل الحركة.

وأوضح أن "إيران تسعى من خلال ضمان تولي شخصية مقربة منها رئاسة المكتب السياسي لحماس لتأسيس علاقة جديدة مع الحركة، وهو الأمر الذي يفيدها في حربها غير المباشرة مع إسرائيل"، مبينًا أن الشخصية الأنسب لإيران بالوقت الراهن هي خليل الحية.

وأضاف: "خليل الحية بالرغم من أنه شخصية غير جاهزة سياسيًا لقيادة الحركة؛ إلا أنه قد يحظى بدعم كبير من رئيس حماس بغزة يحيى السنوار، على اعتبار أنه يسهل السيطرة عليه، كما أنه مقرب من حلفاء الحركة الإقليميين".

وبين المحلل السياسي، أن "الصراع على رئاسة المكتب السياسي، وإن كان سيحسم داخل أروقة الحركة، إلا أنه سيؤسس لمرحلة جديدة من الخلافات الداخلية العميقة، والتي ستؤدي في نهاية الأمر لانشقاق قيادات بارزة".

دور استراتيجي

من جهته، عبر الخبير بالشأن الفلسطيني، محمد مصلح عن اعتقاده، أن "إيران وحلفاء حماس سيلعبون دورًا بارزًا واستراتيجيًا في اختيار خليفة هنية لمنصب رئيس المكتب السياسي".

وأشار مصلح إلى أنه بدون قبول هذه الأطراف ستكون مهمة اختيار شخصية للمنصب صعبة للغاية.

وقال لـ"إرم نيوز"، إن "حماس بأضعف حالاتها السياسية والعسكرية منذ تأسيسها؛ بسبب الحرب الدائرة في قطاع غزة وعمليات الاغتيال التي نفذتها إسرائيل في الآونة الأخيرة"، مبينًا أن ذلك يدفعها للقبول بأي قرارات تُملى عليها من إيران.

أخبار ذات علاقة

في سرية تامة.. كيف تختار حماس رئيساً لمكتبها السياسي؟

 ولفت إلى أن "إيران ستكون الطرف الأكثر تأثيرًا فيما يتعلق باختيار خليفة هنية، كما أنها لن تقبل بعودة خالد مشعل الذي كان سببًا في اتخاذ الحركة مواقف من سوريا وحلفاء طهران، وهو الأمر الذي أدى إلى قطيعة لسنوات بين الطرفين".

وبين مصلح أن "حماس ستعمل على تخفيف الضغوط التي تمارس عليها من خلال التوافق على شخصية تحظى بقبول حلفائها بالمنطقة، وتؤسس للمرحلة الجديدة"، مؤكدًا أن الحركة أمام خيارات محدودة للغاية من أجل الاستمرار بالمرحلة المقبلة.

وختم: "بتقديري الحركة ستقدم تنازلات سياسية غير مسبوقة من أجل ضمان استمرارها بحكم قطاع غزة، وللحفاظ على تحالفاتها الإقليمية، وهو ما سيجبرها على السماح لحلفائها بالتدخل في تشكيلاتها القيادية وقراراتها".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC