واشنطن تقرّر إعفاء الهواتف الذكية والحواسيب من الرسوم الجمركية
أعلن رئيس الأركان الإسرائيلي الجديد الجنرال إيال زامير أنه سيعيد النظر في ملف التحقيق الذي أجراه الجيش حول هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، بعد الجدل الدائر حوله، حسبما أفادت صحيفة "زمان فيسي" الإسرائيلية.
ومن المتوقع أن يفحص زامير، الذي سيتولى منصبه يوم الأربعاء المقبل، حقيقة أن التحقيقات لم تتضمن استنتاجات شخصية من قبل رئيس الأركان المنتهية ولايته الجنرال هرتسي هاليفي وفريقه، تتعلق بضباط ومواقف في الجيش قبل وخلال أحداث 7 أكتوبر.
وكشف الجيش الإسرائيلي عن التحقيقات المنهجية الأربعة التي أجراها بعد عرضها على عائلات القتلى ومستوطني غلاف قطاع غزة التي هاجمها عناصر حماس يوم 7 كتوبر، وفقا لوعد هاليفي قبل رحيله.
وتشمل ملفات التحقيقات أكثر من أربعين تحقيقا مع تفريعات مختلفة، اعترف فيها رئيس الأركان الحالي بتحمله مسؤولية الفشل، وتبادل الاتهامات معه قيادات بالجيش منهم قائد وحدة 8200 المخابراتية الشهيرة، خاصة بعد سقوط ما يسمى بـ"سور أريحا"، الخطة المخابراتية السرية لصد أي محاولات فلسطينية لاقتحام مستوطنات الغلاف.
وتشير الاستنتاجات الرئيسية للتحقيقات إلى أن السابع من أكتوبر سبقته سنوات من الاعتقاد الجماعي بأن حماس كانت مقهورة وغير مهتمة بالحرب بعدما تم ردعها، وفق تقييمات مخابراتية منوعة.
وتزامن ذلك مع إعداد حماس والفصائل الفلسطينية للهجوم، الذي تأجل تنفيذه عدة مرات لأسباب مختلفة، وفق وسائل إعلام عبرية.
وتفيد التحقيقات العسكرية الإسرائيلية بأن خطة حماس الهجومية لم تصل إلى علم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أو وزير الدفاع السابق يوآف غالانت، أو رئيس الأركان الفريق هرتسي هاليفي، في ظل "الغيبوبة" التي كانت تعيش فيها الأجهزة المخابراتية المختلفة في إسرائيل.
ويبدو أيضاً أن نقطة التحول التي "انفصلت عندها الاستخبارات الإسرائيلية عن الواقع" كانت بعد عملية "حارس الجدار" في العام 2021، وفق تحليل القناة 13 الإسرائيلية للتحقيقات.
والتقى رئيس الأركان هاليفي برؤساء المجالس الاستيطانية والبؤر الاستيطانية والمستوطنات في قطاع غزة، وعرض عليهم النتائج الرئيسية للتحقيقات.
وأفاد مكتب المتحدث باسم الجيش بأن الاجتماع حضره أيضًا قائد المنطقة الجنوبية، وقائد قيادة الجبهة الداخلية، وقائد فرقة غزة، وممثلون عن سلاح الجو والاستخبارات العسكرية.
وقال إن القادة قدموا الاستنتاجات الرئيسية والدروس المستفادة، "مع التركيز على التقييمات المستقبلية للجيش الإسرائيلي وعملية التعلم واستيعاب الدروس من أجل الأمن المستقبلي في المنطقة".
وأكد هاليفي أن جيشه لديه التزام عميق بتقديم الإجابات للجمهور الإسرائيلي كجزء من إعادة بناء الثقة، وقال إن الجيش سيبذل قصارى جهده لضمان أن تكون منطقة النقب الغربي آمنة ومزدهرة لسنوات قادمة، "وهذا سيكون شهادة على انتصارنا"، وفق تعبيره.