ماذا تعرف عن البناء التنظيمي لحزب الله؟

تتجه الأنظار بعد يومين من إعلان مقتل الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله إثر عملية عسكرية نفذتها إسرائيل في لبنان، إلى خليفته المحتمل في المنصب الذي شغله نصر الله لنحو 32 عاما، حتى بات اسم الحزب مرتبطا به بشكل كبير.

ويسلط رحيل نصر الله الضوء بشكل أكبر على البناء التنظيمي للحزب الذي يمتلك ترسانة عسكرية ضخمة، وخاض مواجهات كبرى مع إسرائيل، فضلا عن هيمنته على المشهد السياسي داخل لبنان. 

ويكتنف شيء من الغموض نشاطات الحزب، والطرق التي تحكم صناعة القرار في التنظيم الموالي لإيران، والذي يعد ذراعها الرئيس في العالم العربي منذ عقود. 

 ويعد منصب الأمين العام السلطة الأعلى في البناء التنظيمي للحزب، ويمتلك من يتولى هذا المنصب صلاحيات واسعة في إدارة الحزب في شتى المجالات التي ينشط بها. 

وللحزب مجلس شورى مكون من سبعة أعضاء، حيث يعد أعلى هيئة تنظيمية فيه، وينتخب أعضاء المجلس أمين عام الحزب، فيما يتولى كل عضو ملفا خاصا للإشراف عليه. 

ويتم انتخاب مجلس شورى حزب الله من قبل كوادر وقيادات الحزب في مؤتمر عام يعقد كل ثلاث سنوات بهذا الخصوص، إلا أنه لم يعقد منذ سنوات بسبب التطورات التي شهدتها سوريا ولبنان. 

ويضم مجلس الشورى كلا من حسن نصر الله ونعيم قاسم وحسين خليل وإبراهيم أمين السيد وهاشم صفي الدين ومحمد يزبك ومحمد رعد. 

وتشير المعلومات إلى أن للحزب خمسة مجالس تنظيمية تتبع مجلس الشورى، هي: المجلس التنفيذي، المجلس السياسي، المجلس القضائي، المجلس البرلماني، والمجلس الجهادي. 

وحتى عام 1989 كانت القيادة في حزب الله جماعية، إلى أن تم انتخاب صبحي الطفيلي كأول أمين عام للحزب، حيث بقي في منصبه حتى عام 1991، ثم انتخب بعد ذلك عباس الموسوي، الذي اغتالته إسرائيل عام 1992، ليتم اختيار حسن نصر الله في المنصب. 

وللحزب مقاعد في الحكومة اللبنانية والبرلمان، وتعد كتلة الوفاء الجناح السياسي للحزب في مجلس النواب اللبناني. 

ويمتلك حزب الله مؤسسات رياضية وثقافية وإعلامية مثل مركز الإمام الخميني، وصحيفة العهد، وإذاعة النور وتلفزيون المنار، كما يتلقى دعما سياسيا وعسكريا وماليا من إيران.