الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل عدد من قادة حزب الله في جنوب لبنان

logo
العالم العربي

مسارات المواجهة.. خبراء يستبعدون حربا شاملة بين "حزب الله" وإسرائيل

مسارات المواجهة.. خبراء يستبعدون حربا شاملة بين "حزب الله" وإسرائيل
الضاحية الجنوبية في بيروتالمصدر: رويترز
21 سبتمبر 2024، 6:45 ص

استبعد محللون سياسيون  الذهاب نحو حرب شاملة بين إسرائيل وميليشيا "حزب الله"، مشيرين، في تصريحات لـ "إرم نيوز" إلى أن الضربات العميقة من إسرائيل ستظل قائمة مع ردود متواضعة من "حزب الله".

وشهدت المواجهة بين ميليشيا "حزب الله" وإسرائيل تصعيدا ينذر بالوصول إلى حرب شاملة، مع الهجمات الإسرائيلية "السيبرانية" الأخيرة التي تلتها غارة على الضاحية الجنوبية استهدفت كبار قيادات الميليشيا.

حماية أمن الشمال

أستاذ العلوم السياسية في الجامعة اللبنانية، الدكتور خالد العزي، قال إن القرار الإسرائيلي اتخذ بحماية أمن الشمال، ولكن ما زالت تل أبيب تعطي الفرصة تلو الأخرى لواشنطن لإقناع لبنان بما يمكن أن تصل إليه الدبلوماسية الأمريكية، وفق رأيه.

وأكد أن الولايات المتحدة لا تريد توسيع الحرب، وتعمل على عقد تسوية مع طهران.

وذكر العزي أن المشهد الحالي يحمل حالة جديدة تتطلب عمليات منع توغل إسرائيلي، مشيرا إلى أن إسرائيل تدفع بكل قوتها من أجل تطبيق الاتفاق 1701، (الذي أقره مجلس الأمن عقب حرب تموز 2006)، بالضغط العسكري والتهديد بشن حملة واسعة قد تنتهي بحرب محدودة وليست شاملة.

ولفت إلى عشرات الغارات الجوية التي تسعى إسرائيل من خلالها إلى فرض حزام ناري قوي يعمل على فصل جنوب الليطاني عن شماله، بمعنى توجيه كل الضربات نحو شمال الليطاني، ليصبح جنوب الليطاني خارج المعادلة، وهو موقع تتحكم فيه المدفعية والطائرات المسيرة.

وأوضح أن جنوب الليطاني، أي المنطقة الشمالية لإسرائيل، كلها نزوح وتدمير، أما شمال الليطاني فهو المنطقة الفاصلة ما بين الحزام الذي تنتشر فيه قوات الطوارئ والجيش اللبناني.

وأردف بالقول: "بعد كلمة أمين عام حزب الله مؤخرا، جاء تكثيف النيران الصاروخية باتجاه المناطق الشمالية الإسرائيلية، لكن رد الفعل الإسرائيلي كان أقوى، لأن إسرائيل تملك الجو، ومن يملك الجو يفرض شروط وقواعد الحرب".

المفاوضات مع طهران

ويرى المحلل السياسي اللبناني ناصر راغب، أن المسارات التي تحكم المواجهة بين حزب الله وإسرائيل، تتعلق في الأساس بالمفاوضات غير المباشرة التي تقوم بها طهران مع واشنطن.

وقال إن هذه المفاوضات تدور حول البرنامج النووي الإيراني وتخفيف العقوبات الاقتصادية، في وقت تحمل فيه الولايات المتحدة عبر جولاتها في هذا السياق، أمن إسرائيل والمصالح الاقتصادية التي تتمسك بها تل أبيب.

 وبين راغب أن الحل الدبلوماسي لن يكون له مكان في الفترة الحالية مع استبعاد أمر الوصول إلى حرب شاملة يرفضها الجانب الأمريكي، ويرى أن كافة النتائج المستهدفة من الممكن الوصول لها دون حرب.

وتوقع استمرار المواجهة بضربات "تحت الحزام" من جانب إسرائيل، يقابلها محاولات للرد من جانب "حزب الله".

 وأضاف راغب أن إسرائيل تسير في خطتها باقتلاع أي خطر لحزب الله من جذوره والعمل على أن يكون تنظيما داخليا ليس أكثر، ووقف تهديد الشمال الإسرائيلي.

وأكد تمسك تل أبيب بتحويل هذا المثلث إلى منطقة آمنة تعطي من خلالها المساحة لشراكات وكيانات اقتصادية في مجال الطاقة، للاستفادة من مواقع استكشافات الغاز والنفط في شرق المتوسط.

وأوضح: "تريد إسرائيل الانفراد بهذه المنطقة بشكل آمن دون أن يكون هناك أي تهديد. وأكبر تهديد يواجهها حاليا هو حزب الله".

أخبار ذات علاقة

"حرب شاملة" أم استمرار "توازن الرعب".. ما خطوة حزب الله المقبلة؟

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC