قصف يستهدف قرية في منطقة كسروان شمال بيروت

logo
العالم العربي

بعد ليلة مشتعلة.. "حزب الله" وإسرائيل يتبادلان التهديدات

بعد ليلة مشتعلة.. "حزب الله" وإسرائيل يتبادلان التهديدات
الغارات الإسرائيلية تشعل سماء جنوبي لبنانالمصدر: أ ف ب
22 سبتمبر 2024، 5:30 م

تصاعدت التوترات بين ميليشيا حزب الله وإسرائيل بعد ليلة مشتعلة من تبادل الهجمات والتهديدات، حيث أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد أن إسرائيل مستعدة لاتخاذ "أي إجراء ضروري" لتقليل التهديد الذي يشكله "حزب الله"، في الوقت الذي حذر فيه نائب زعيم الميليشيا اللبنانية المدعومة من إيران من أن الصراع يدخل "مرحلة جديدة".

وقد أثارت هذه التطورات المخاوف من احتمالية اندلاع صراع إقليمي أوسع نطاقًا، خاصة بعد أن أطلقت ميليشيا حزب الله أكثر من 100 صاروخ وقذيفة وطائرة بدون طيار على الأراضي الإسرائيلية خلال الليل، ردًا على سلسلة من الهجمات الإسرائيلية المميتة التي استهدفت قادة الميليشيا في لبنان.

تهديدات نتنياهو وهاليفي

وفي بيان له، أشار نتنياهو إلى الضربات الإسرائيلية ضد "حزب الله" قائلاً: "إذا لم يفهم حزب الله الرسالة، فأنا أعدكم أنه سيفهمها". 

وأكد عزم إسرائيل على إعادة الإسرائيليين الذين نزحوا بسبب العنف عبر الحدود إلى منازلهم في الشمال.

ولم يتطرق نتنياهو في بيانه إلى الهجوم الذي شنته ميليشيا حزب الله الليلة الماضية، والذي أدى إلى إطلاق صفارات الإنذار في عشرات البلدات في شمال إسرائيل.

من جهته، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الليفتنانت جنرال هرتسي هاليفي، إن العملية العسكرية المستمرة ضد ميليشيا حزب الله اللبنانية تشكل "رسالة" إلى أعداء البلاد في المنطقة وخارجها.

وتوعد في تصريح مصور، اليوم الأحد بـ"ضرب أي طرف يهدد" الإسرائيليين، بحسب ما أوردت وكالة "فرانس برس".

وقال هاليفي إن "هذه العملية ضد الهرمية القيادية في حزب الله هي رسالة واضحة إلى حزب الله، ولكنها أيضا رسالة إلى الشرق الأوسط وخارجه: سنضرب أي طرف يهدد مواطني دولة إسرائيل".

وأعلنت ميليشيا حزب الله أنها استهدفت قواعد عسكرية إسرائيلية، بما في ذلك قاعدة بالقرب من حيفا، حيث أكد الجيش الإسرائيلي أن دفاعاته الجوية اعترضت معظم الصواريخ.

ومع ذلك، فإن بلدة شمال حيفا تعرضت لضربة مباشرة، مما دفع السلطات الإسرائيلية إلى تشديد القيود على التجمعات العامة في مناطق عدة، بما في ذلك مرتفعات الجولان والجليل.

وتُعد هذه الهجمات الصاروخية هي الأبعد من حيث المسافة التي قطعتها صواريخ حزب الله داخل الأراضي الإسرائيلية منذ أكثر من عام، وهي خطوة تبدو محسوبة بعناية، حيث اختارت ميليشيا حزب الله استعراض قوتها بالقرب من واحدة من أكبر المدن الإسرائيلية دون التهديد المباشر لوسط البلاد، في محاولة لتجنب رد فعل أشد من إسرائيل.

وبعد ساعات من التصعيد، ألقى نائب زعيم حزب الله، نعيم قاسم، كلمة حذر فيها من أن "ما حدث الليلة الماضية ليس سوى البداية"، في إشارة واضحة إلى استعداد الحزب لتصعيد العمليات ضد إسرائيل.

تحول التركيز الإسرائيلي

أثارت موجة الهجمات الإسرائيلية ضد حزب الله في لبنان الأسبوع الماضي تكهنات بأن الجيش الإسرائيلي قد يحول تركيزه من حماس في غزة إلى مواجهة حزب الله في لبنان.

وفي تطور آخر يوم الأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراضه لنيران قادمة من العراق، حيث زعمت جماعة أخرى مدعومة من إيران أنها أطلقت طائرات بدون طيار على إسرائيل.

تصعيد خطير في بيروت

وفي أحدث تطورات المشهد، أعلنت السلطات اللبنانية ارتفاع حصيلة القتلى إلى 45 على الأقل، بينهم نساء وأطفال، نتيجة غارة جوية إسرائيلية يوم الجمعة في ضاحية بيروت الجنوبية.

وقد أكدت ميليشيا حزب الله مقتل أحد كبار قادتها، إبراهيم عقيل، المطلوب من قبل الولايات المتحدة لدوره في هجومين بالقنابل عام 1983 في بيروت، أسفرا عن مقتل أكثر من 350 شخصًا، بينهم العديد من المواطنين الأمريكيين.

ومع تبادل التهديدات واستمرار التصعيد، يخشى المراقبون أن تدخل المنطقة في مواجهة شاملة بين حزب الله وإسرائيل، قد تكون أكثر دموية وتعقيدًا من أي مواجهة سابقة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC