لم يشف غليل الضحية الأبرز لداعش.. ناديا مراد تعلق على مقتل البغدادي: أين الباقون؟
لم يشف غليل الضحية الأبرز لداعش.. ناديا مراد تعلق على مقتل البغدادي: أين الباقون؟لم يشف غليل الضحية الأبرز لداعش.. ناديا مراد تعلق على مقتل البغدادي: أين الباقون؟

لم يشف غليل الضحية الأبرز لداعش.. ناديا مراد تعلق على مقتل البغدادي: أين الباقون؟

رغم الصخب الإعلامي والسياسي الذي أثاره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن مقتل زعيم تنظيم داعش، أبو بكر البغدادي، غير أن الفتاة اليزيدية العراقية نادية مراد، الضحية الأبرز للتنظيم، بدت غير معنية بهذا الإنجاز الذي وصف بالتاريخي، إذ تساءلت بحرقة من اكتوى بنيران التنظيم: "ولك أين الباقون؟".

وقالت مراد التي فقدت عددًا من أشقائها وأفراد أسرتها على يد داعش، إن الكفاح من أجل تحقيق العدالة لضحايا تنظيم داعش لم ينته بموت زعيمه أبوبكر البغدادي.

وفازت مراد بجائزة نوبل للسلام العام الماضي، بفضل جهودها للقضاء على استخدام العنف الجنسي كسلاح في الحرب، وكانت هي نفسها قد تعرضت للسبي والاغتصاب على أيدي مسلحي داعش في مدينة الموصل بالعراق عام 2014.

ومنذ 2010 قاد البغدادي التنظيم إلى أن أعلن ترامب يوم الأحد الماضي، مقتله خلال غارة شنتها قوات أمريكية خاصة في قرية باريشا بإدلب، شمال غرب سوريا، بالقرب من الحدود التركية.

وقالت مراد للصحفيين في الأمم المتحدة: "في البداية تحدثت مع زوجات أشقائي. والكل يقول: عظيم لكن هذا هو البغدادي فقط وماذا عن داعش كله؟".

وأضافت: "ماذا عمن اغتصبونا؟ لقد باعونا ولا تزال لديهم بناتنا. لا يزال لديهم أولادنا، حوالي 300 ألف يزيدي لا يزالون مفقودين، لا نعرف شيئًا عنهم".

وكان خبراء الأمم المتحدة حذروا في حزيران/ يونيو 2016، من أن التنظيم يرتكب إبادة جماعية بحق اليزيديين في سوريا والعراق، للقضاء على هذه الطائفة الدينية بالقتل والاستعباد الجنسي وغيرهما من الجرائم.

وقالت مراد: "يوجد آلاف من داعش انضموا للبغدادي ويواصلون ارتكاب ما فعلوه.. من يتم الإمساك بهم أحياء يجب أن يقدموا للعدالة في محاكمة مفتوحة لكي يشاهدها العالم.. العدالة هي مسار العمل الوحيد المقبول".

ويعمل فريق من محققي الأمم المتحدة بتكليف من مجلس الأمن على جمع وصيانة الأدلة المتعلقة بأفعال التنظيم في العراق، التي يمكن أن تشكل جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية أو إبادة جماعية.

وكانت الفتاة الإيزيدية ناديا مراد (مواليد 1993)، تمردت على كل الأعراف والتقاليد حين تجرأت على البوح بتفاصيل تجربة الأسر لدى تنظيم داعش المتشدد، فأضحت رمزًا للألم والأمل معًا، عقب تغلبها على أسوأ حقبة تعرض لها يزيديو العراق.

وباتت قصة ناديا التي تعرضت لتجربة ”السبي الداعشي“ المر، معروفة، فقد قضت 3 أشهر في الجحيم، إلى أن تمكنت بمعجزة من الهرب بمساعدة عائلة مسلمة من الموصل.

وبخلاف كثير من الفتيات اللواتي يلذن بالصمت، حين يتعرضن لتجربة مماثلة، أرادت ناديا أن تفضح أولئك الذين تسببوا في معاناتها، غير آبهة بالتقاليد المجتمعية.

وبعد نجاحها في الهرب من براثن التنظيم، تحولت الشابة النحيفة ذات الملامح الباكية، إلى أشرس مدافعة عن حقوق النساء اللواتي تعرضن لتجربة مماثلة.

ونشطت ناديا في سبيل تحقيق هذا الهدف، والتقت بالعديد من زعماء العالم والمسؤولين والمشاهير، وقدمت شهادتها في هيئات ومنظمات دولية، من بينها الأمم المتحدة، كما رشحت لنيل جائزة نوبل للسلام، ونالتها أخيرًا، وظهرت على شاشات وصفحات العشرات من وسائل الإعلام العالمية.

وكان مسلحو داعش اجتاحوا في صيف 2014 القرى والبلدات اليزيدية في جبل سنجار، شمال العراق، وارتكبوا جرائم بحق تلك الطائفة الدينية، حسب تقارير دولية لمنظمات حقوقية صدرت آنذاك.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com