احتجاجات العراق.. توجه لإطلاق اسم جديد على مبنى المطعم التركي
احتجاجات العراق.. توجه لإطلاق اسم جديد على مبنى المطعم التركياحتجاجات العراق.. توجه لإطلاق اسم جديد على مبنى المطعم التركي

احتجاجات العراق.. توجه لإطلاق اسم جديد على مبنى المطعم التركي

قالت مصادر من نشطاء في الاحتجاجات العراقية إن المتظاهرين في ساحة التحرير وسط العاصمة العراقية بغداد يستعدون لإطلاق اسم جديد على المطعم التركي المطل على المنطقة الخضراء، وعلى جسر الجمهورية الذي يتحصن به المتظاهرون منذ أكثر من 20 يومًا.

ويطلق المتظاهرون على المبنى الضخم المهجور والمعروف بالمطعم التركي اسم جبل أحد، حيث يتحصنون في طوابق المبنى وعلى أسطحه منذ اندلاع الاحتجاجات ويرفضون مغادرته حتى تنفيذ مطالبهم.

وبشأن الاسم الجديد للمبنى، قالت مصادر إن فنانين ومثقفين ومشاركين بالتظاهرات اتفقوا على إطلاق اسم "قلعة الأحرار" على مبنى المطعم التركي؛ تكريمًا وتقديرًا للمتظاهرين الصامدين بداخله منذ اندلاع الاحتجاجات، وللشهداء الذين سقطوا بنيران قناصة مجهولين كانوا يتمركزون فوق المبنى.

وقال الفنان والخطاط العراقي هادي محسن لـ "إرم نيوز": إن الاسم الجديد لمبنى المطعم التركي الذي أصبح أيقونة للثورة العراقية سيتم وضعه على يافطة كبيرة ضوئية يوم الجمعة المقبل.

وأوضح الفنان العراقي الذي يعمل على إنجاز اليافطة الجديدة أن تكاليف التنفيذ جُمعت من قبل متبرعين ونشطاء في ساحة التحرير،"لتضيء سماء بغداد المنتفضة في وجه الفساد والهيمنة والطائفية"، على حد وصفه.

وبين محسن أن "القائمين على هذه المبادرة يؤكدون أنها شيء بسيط وتقدير لتضحيات كبيرة قدمها الشباب العراقي الذي ضرب أروع الأمثلة في الفداء والتضحية وإنكار الذات، والتعبير بحضارية وسلمية عن مطالبهم المشروعة وهم من واجهوا رصاص القناصة بصدور عارية.

وأكد محسن أن الاسم الجديد الذي سيتم إطلاقه على المبنى "يليق بالتضحيات ومواقف الأبطال الصامدين بداخله منذ اندلاع التظاهرات ولم يبدوا أي نوع من الملل والكلل أو اليأس، مشيدًا بإصرارهم وصمودهم ومبادراتهم الثقافية والفنية التي أطلقوها داخل المبنى".

يشار إلى أن مبنى المطعم التركي هو بناية مهجورة تقع وسط بغداد وتطل على المنطقة الخضراء وجسر الجمهورية وسط العاصمة بغداد، ويتكون من 14 طابقًا وتم افتتاحه عام 1983 حيث اكتسب اسمه الحالي من المطعم التركي الذي كان يشغل الطابق الأعلى منه.

ومع استئناف المظاهرات في 25 تشرين الأول/ أكتوبر، ذاع صيت "المطعم التركي" بعدما سارع المتظاهرون إلى السيطرة عليه، رغم دعوات السلطات الأمنية الكثيرة بضرورة إخلائه، ومع اندلاع المظاهرات العارمة وسط التحرير سيطر المتظاهرون على البناية الشاهقة؛ لكي لا يتكرر سيناريو التظاهرات مطلع الشهر الماضي، حيث جوبه المتظاهرون بنيران قناصة مجهولين اعتلوا قمة المطعم التركي.

وفي الطابق الأرضي، تتولى مجموعة من الشباب يطلقون على أنفسهم اسم لجنة الدعم اللوجستي تنظيم تبرعات، منها ملابس وأغذية وأغطية وبطاريات؛ لتلبية احتياجات شاغلي المبنى.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com