فتح ترد على اتهامات حماس بضلوع مخابراتها في اغتيال بهاء أبو العطا
رد القيادي في حركة فتح محمد اللحام، على اتهامات وزارة الداخلية التابعة لحركة حماس في غزة، لضباط في جهاز المخابرات العامة، بالتورط في اغتيال إسرائيل للشهيد بهاء أبو العطا، عبر تقديم معلومات أمنية لأجهزة الاحتلال.
وقال اللحام خلال تصريح لـ"إرم نيوز"، إن "اتهامات حماس تمثل محاولة لتصدير أزمتها الداخلية إلى خصومها"، مشيرا إلى أن حماس "تؤلف الروايات والقصص المكررة التي ما عادت تنطلي على أحد".
وأضاف اللحام:"اتهامات حماس تعبر عن أزمة حقيقية داخل الحركة لإبعاد الشبهات عن قياداتها بالمشاركة في تلك العمليات، ولم يبقَ على حماس إلا أن تتهم السلطة الفلسطينية بتصفية القيادي فيها محمود إشتيوي الذي قتل بتصفيات داخلية في حركة حماس".
وتابع اللحام: "اتهامات حماس تظهر حالة التناقض داخل الحركة، وتعبر عن صراعاتها الداخلية خاصة في ظل استمرار قوة البطش والديكتاتورية والقمع التي لا تراعي الأخلاق والدين"، معتبرا أن حماس تمارس "سلوكا إجراميا" بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
واستطرد اللحام: "حماس تعمل على توزيع التهم لإخفاء المجرم الحقيقي الذي هو منها، وهي تصطف إلى جانب رغبة الاحتلال بعدم المشاركة بصد العدوان الذي لحق اغتيال أبو العطا، إذ كانت حماس في حينه متفرجة بلا أي رد فعل والأمر الذي كان ناتجا عن تفاهمات مع الاحتلال".
وقال اللحام:"أتحدى حركة حماس أن تنفي ذلك، والاتهامات الموجهة للسلطة الفلسطينية تأتي في سياق الدعاية الانتخابية التي تمارسها حماس، فهي تقوم بنزع الاعترافات من المواطنين لكيل الاتهامات إلى السلطة الفلسطينية
وأشار اللحام إلى أن حركة حماس تقوّل الفلسطينيين الأحاديث التي تخدم برنامجها وتوقع الضرر بخصومها، قائلا:"صندوق الاقتراع سيعطي حماس درسا كبيرا ويشكل صفعة كبيرة لها".
وقالت حركة فتح، إن"المزاعم التي تروج لها أجهزة حماس حول اعتقال خلية تابعة لجهاز المخابرات العامة الفلسطينية، أكاذيب لا أساس لها من الصحة، وهدفها التغطية على التفاهمات السرية الجارية بين حماس وإسرائيل".
وأكدت الحركة، في تصريح صحفي، مساء اليوم الأحد، أن "الاتهامات محاولة فاشلة للتستر على الاتفاقات التي تسعى إلى تنفيذها مع الاحتلال، للتوصل إلى اتفاق هدنة طويل الأمد، تعترف إسرائيل من خلاله بإمارة غزة".
وتابعت فتح أن"حماس تسعى إلى التطبيق الفعلي لصفقة القرن الهادفة لتصفية المشروع الوطني الفلسطيني، وبيع القدس ومقدساتها".
وأضافت الحركة: "هذه المسرحية التي نسجتها أوهام حماس، تؤكد وبالدليل القاطع على أن حماس تتهرب من استحقاقات عملية الانتخابات، التي يسعى الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية لإجرائها من أجل إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية".
وشددت الحركة، على أن"هذه الأكاذيب جاءت في الوقت الذي سربت فيه مصادر إسرائيلية بأن حكومة نتنياهو تسعى إلى منع إجراء الانتخابات داخل مدينة القدس المحتلة، وهو ما يكشف التساوق الخطير بين حماس من جهة والاحتلال الإسرائيلي من جهة أخرى".
واتهمت وزارة الداخلية التابعة لحركة حماس في قطاع غزة اليوم الأحد، جهاز المخابرات العامة التابع للسلطة الفلسطينية، بالمشاركة في اغتيال القيادي في "سرايا القدس" بهاء أبو العطا، الذي اغتالته إسرائيل في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
وقالت الوزارة في بيان لها، إن"جهاز الأمن الداخلي التابع لها، كشف عن خلية أمنية تورطت برصد ومتابعة أبو العطا، وتبين خلال التحقيق مع أفرادها أنهم ضباط في جهاز المخابرات العامة التابع للسلطة الفلسطينية في رام الله، وتم تكليفهم بمهمة رصد ومتابعة الشهيد أبوالعطا بشكل رسمي، من قبل العميد شعبان عبدالله الغرباوي، مدير جهاز المخابرات العامة في المحافظات الجنوبية".
وأضافت أن"الغرباوي كان ينقل المعلومات المتعلقة بالشهيد بهاء أبو العطا مباشرة لأجهزة مخابرات الاحتلال الإسرائيلي"، على حد قول البيان.
وفي الثاني عشر من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، قصفت طائرة إسرائيلية منزل القيادي في سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي بهاء أبوالعطا، ما أدى لاستشهاده وزوجته، لتندلع بعدها موجة من التصعيد استمرت على مدار يومين، استشهد خلالها 35 فلسطينيا.
وتعليقا على ما أعلنته حماس، قالت حركة الجهاد الإسلامي في بيان: "تابعنا باهتمام بالغ نتائج التحقيقات، المتعلقة بجريمة اغتيال بهاء أبو العطا قائد المنطقة الشمالية في سرايا القدس"، مؤكدة أن إسرائيل "هي من نفذت الجريمة".
وأضاف البيان أن "الحركة ومن خلال قنوات التنسيق والتعاون مع الأجهزة الأمنية، تواصل فحص كافة المعلومات ونتائج التحقيق بخصوص كل من تعاون مع الاحتلال في ملاحقة المقاومة واغتيال القائد أبو العطا".
