مقتل شخص باشتباك "نادر" بين الجيش السوري ودورية أمريكية في القامشلي
قالت مصادر محلية في مدينة القامشلي، شمال شرق سوريا، إن اشتباكا نادرا وقع الأربعاء، بين الجيش السوري ودورية أمريكية في قرية خربة عمو بريف المدينة الشرقي، ما تسبب في مقتل شخص وإصابة آخر خلال محاولتهما اعتراض طريق الدورية الأمريكية في القرية الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية السورية.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن منطقة القامشلي تشهد توترا كبيرا بعد قيام جنود سوريين ومجموعة مسلحة من أهالي قرية خربة عمو موالية للنظام السوري باعتراض طريق الدورية الأمريكية أثناء تجولها في المنطقة.
وروى المرصد أن المسلحين الموالين للنظام أطلقوا النار في الهواء، وقابلته الدورية الأمريكية بإطلاق قنابل دخانية، وتطور الأمر إلى إطلاق القوات الأمريكية النار، ما أدى لمقتل شخص لا يعرف حتى اللحظة ما إذا كان مدنيا أو من جنود القوات الحكومية السورية. وعقب ذلك، حلقت طائرات أمريكية في أجواء المنطقة بالتزامن مع سماع دوي انفجار قوي في نواحي قرية خربة عمو.
أما وكالة سانا السورية الرسمية للأنباء، فقالت إن "اشتباكات مباشرة بالأسلحة الخفيفة وقعت بين أهالي القرية وقوات الاحتلال الأمريكي"، دون أن تشير إلى مشاركة القوات الحكومية في الاشتباكات، موضحة أن الدورية الأمريكية انسحبت لاحقا من القرية، تحت تغطية من الطيران الحربي الأمريكي.
ويوجد نحو 600 إلى ألف جندي أمريكي في منطقة شرق الفرات، وهذه القوات تقدم الدعم لقوات سوريا الديمقراطية، شريكتها في الحرب على الإرهاب.
وكان التوغل التركي في منطقة شرق الفرات قد أجبر قوات سوريا الديمقراطية على الاستعانة بالجيش السوري والقوات الروسية، من أجل التنسيق لصد التوغل، وهو ما أدى إلى انتشار للقوات السورية والروسية في منطقة شرق الفرات التي كانت خاضعة بشكل كامل لقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن.
