دمشق: الإدارة الذاتية الكردية من المحرمات
قال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، إن الإدارة الذاتية من المحرمات، مشددا على أن دمشق مصرة على وحدة أراضي سوريا كاملة.
وأضاف المقداد في حديث مع قناة "الميادين"، المقربة من سوريا وإيران، أن الأكراد جزء لا يتجزأ من الشعب السوري، مشيرا إلى أن "محاولات فصلهم هي أمريكية صهيونية"، حسب تعبيره
ويأتي هذا الموقف الرسمي السوري الرافض لتجربة الإدارة الذاتية الكردية في شمال شرق سوريا، بعد نحو أسبوع من تصريحات لرئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية، إلهام أحمد، أكدت فيها أن دمشق وافقت على البدء بمفاوضات سياسية جدية بوساطة روسية.
وأشارت أحمد، في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" إلى إمكانية تشكيل لجنة عليا بين الطرفين، مهمتها مناقشة قانون الإدارة المحلية في سوريا، والهيكلية الإدارية لـلإدارة الذاتية.
وشددت السياسية الكردية في حوارها على أن لغة التهديد والوعيد التي يعتمدها بعض كبار المسؤولين السوريين، أمر مرفوض جملة وتفصيلاً.
وجاء موقف أحمد بعد سلسلة لقاءات عقدها مبعوث للخارجية الروسية نهاية العام الفائت، مع شخصيات كردية وعربية من شمال شرقي سوريا في قاعدة حميميم الروسية غربي البلاد.
وتمثل الإدارة الذاتية صيغة سياسية تنطوي على نوع من الاستقلالية ضمن الوطن السوري الواحد، وهي تعتبر الذراع السياسية الناعمة لقوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من واشنطن.
ولا تعترف دمشق في خطابها الإعلامي والسياسي بهذه التجربة، بل تعتبرها مدخلا للانفصال وتقسيم سوريا.
