"وول ستريت جورنال": رصاص الأزمات يلاحق لبنان بعد احتواء "كورونا"
"وول ستريت جورنال": رصاص الأزمات يلاحق لبنان بعد احتواء "كورونا""وول ستريت جورنال": رصاص الأزمات يلاحق لبنان بعد احتواء "كورونا"

"وول ستريت جورنال": رصاص الأزمات يلاحق لبنان بعد احتواء "كورونا"

تحت عنوان "فيروس كورونا يجبر بيروت على الهدوء" قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن كثيرين توقعوا ألا تلتزم العاصمة اللبنانية بالإجراءات الاحترازية الخاصة بمحاربة وباء "كورونا"، مشيرة إلى أن عربات الجيش اللبناني تجوب شوارع المدينة هذه الأيام لفرض حظر التجوال.
وأضافت الصحيفة الأمريكية في تقرير نشرته اليوم الاثنين "قبل وباء كورونا، كانت شوارع بيروت في معظم الليالي تضج بالمتظاهرين والنشطاء الذين يهتفون ويستخدمون المزامير ويطلقون الشعارات في مسيراتهم المناهضة للفساد نحو ميدان الشهداء. الآن وفي ظل القيود المفروضة مع تفشي فيروس كورونا، فإن الهدوء يعم المدينة مع غروب الشمس، الصمت الليلي منح الفرص لظهور صوت جديد، وهو أزيز طائرات المراقبة دون طيار، معظمها إسرائيلية، وهي تجوب الساحل اللبناني على البحر المتوسط".
وتابعت الصحيفة "توقع الجميع أن تكون بيروت إحدى تلك المدن التي يمكن أن تتخذ موقفاً مسترخياً من الوباء، وألا تلتزم بالقيود المفروضة مع تفشي "كوفيد 19"، لم تُغلق حانات بيروت خلال الحرب مع إسرائيل في عام 2006 عندما كانت الطائرات الإٍسرائيلية تقصف الأحياء الجنوبية للعاصمة، فلماذا تغلق أبوابها الآن؟".

وذكرت أن "الحياة كانت تسير بشكل طبيعي في بيروت حتى أغلق لبنان حدوده في منتصف مارس، ليبادر الجيش اللبناني بتنظيم دوريات في الشوارع لفرض حظر التجوال، فيما اضطلعت الشرطة بمنح تصاريح للأشخاص الذين يسيرون على الكورنيش، الآن فإن لبنان تجاوزت ذروة الوباء".

وتوقفت الصحيفة عند الإجراءات التي اتخذها حزب الله الموالي لإيران لتحسين صورته عند اللبنانين في ظل الانتقادات التي تعرض لها بأنه أصبح دمية لإيران، وجزءا من النخبة الحاكمة الفاسدة في البلاد.
وقالت "يبدو أن لبنان نجح في عبور المنحنى التصاعدي للإصابات والوفيات في فيروس كورونا".
ولفتت "وول ستريت جورنال" إلى النشطاء الذين أسقطوا الحكومة اللبنانية في الخريف الماضي، والمغامرة مرة أخرى، مع تراجع العملة اللبنانية بصورة حادة، وتوقع صندوق النقد الدولي أن ينكمش الاقتصاد اللبناني بنسبة 12% هذا العام.
وأضافت "تحاول الحكومة الهشة التفاوض للحصول على دعم مالي بعد العجز عن سداد ديون العملات الأجنبية البالغة قيمتها 1.2 مليار دولار للمرة الأولى، ومساء يوم السبت الماضي، وفي ظل الغضب الشديد والاحتجاجات نتيجة القيود التي تفرضها البنوك، ألقى مهاجمون مجهولو الهوية قنابل المولوتوف على بنك خالٍ في جنوب لبنان، وتسببوا في انفجار صغير في بنك آخر".
واختتمت "وول ستريت جورنال" تقريرها بالقول "ربما نجح لبنان في تجنب رصاصة كوفيد 19، ولكن هناك رصاصات أخرى ستأتي لا محالة، ومن المستحيل الهروب منها، ضجيج الطائرات الإسرائيلية التي تجوب الأجواء اللبنانية، والهجوم على بنوك في جنوب لبنان هي مجرد تذكرة بأن كورونا لم يخيم على أزمات أخرى مستمرة دون حلول".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com