عون يقرع جرس الإنذار وبري يحذر من صوت "عبري" يروج للفتنة
عون يقرع جرس الإنذار وبري يحذر من صوت "عبري" يروج للفتنةعون يقرع جرس الإنذار وبري يحذر من صوت "عبري" يروج للفتنة

عون يقرع جرس الإنذار وبري يحذر من صوت "عبري" يروج للفتنة

في محاولة لاحتواء حالة الغضب التي انفجرت في الأوساط السنية في لبنان؛ على خلفية إطلاق مجموعات مناصرة لحركة أمل و "حزب الله" شعارات طائفية مسيئة، عبر الرئيس ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري عن رفضهما وإدانتهما للإساءة للرموز الدينية.

عون وبري دخلا على خط التهدئة لوأد "الفتنة" في مهدها عقب اندلاع مواجهات بين أنصار لحزب الله وحركة أمل وبين متظاهرين بمناطق في بيروت تطورت لإطلاق أنصار حزب الله النار في الهواء صوب المتظاهرين، في مناطق كورنيش المزرعة ووطى المِصَيْطِبَة وطريق الجديدة ما أدى إلى إصابة شخصين على الأقل.

جرس إنذار

الرئيس اللبناني ميشال عون عبر اليوم الأحد، عن رفضه وإدانته لأي تعرض للرموز الدينية.

وقال الرئيس عون في بيان، إن "التعرض لأي رمز ديني لأي طائفة لبنانية هو تعرض للعائلة اللبنانية بأسرها، ذلك أن مناعتنا الوطنية نستمدها من بعضنا البعض، وقوّتنا كانت وتبقى وستظل في وحدتنا الوطنية ايّا كانت اختلافاتنا السياسية".



ووجه الرئيس اللبناني دعوة للسياسيين والروحانيين والحكماء الذين عايشوا أحداث العامين 1975-1976 للقيام بما "يتوجب عليهم، كلّ من موقعه من أجل وأد أي شكل من أشكال الفتنة الناجمة عن المساس بمقدسات بعضنا البعض الدينية والروحية والمعنوية"، محذرا من استعار نار الفتنة التي قد تقوض هيكل الدولة.

وختم عون حديثه بالقول "ليكن ما جرى ليل أمس جرس إنذار للجميع لكي يعوا أنه ليس بالتعرض لمقدسات بعضنا البعض نحقق أي مطلب مهما كان محقا، وليس بالشتائم نحقق عيشا كريما، وليس بالاعتداء على العسكريين والتعرض للمتاجر والمؤسسات نصل إلى أهدافنا؛ لأن أي انتكاسة أمنية إنْ حدثت لا سمح الله، لن تكون لمصلحة أيّ كان، فلا نصرة لأحد منا على الآخر بالقوة أو العنف وما الخاسر في ذلك إلا خيرة شبابنا وهم مستقبلنا وحقهم علينا أن نمنحهم الدفع قدما للحياة الكريمة، لا إلى التقاتل وسفك دمائهم من خلال ازدراء مقدسات وقيم بعضنا البعض".

فعل إسرائيلي

رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يتزعم حركة "أمل" الشيعية، التي أطلق عدد من أنصارها شعارات تخوين واستفزاز بالشتائم ضد السيدة عائشة زوجة النبي محمد والصحابة، قال في بيان، "إن التطاول أو الإساءة للمقدسات والرموز والحرمات الإسلامية والمسيحية مدان ومستنكر فكيف إذا ما طالت زوجة نبي الرحمة ومتمم مكارم الأخلاق الرسول الأكرم محمد (ص) السيدة عائشة؟".



واعتبر بري أن "كل فعل من أي جهة أتى يستهدف وحدة اللبنانيين وأمنهم واستقرارهم وعيشهم الواحد هو فعل إسرائيلي، وأن أي صوت يروج للفتنة بين أبناء الوطن الواحد وأبناء الدين الواحد هو صوت عبري ولو نطق بلغة الضاد".

وسادت حالة من الغليان صفوف الأوساط السنية في لبنان، أطلق على إثرها غاضبون هتافات وشتائم للأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في الطريق الجديدة وسرعان ما تطوّر الوضع إلى إطلاق عيارات نارية سُمِعت أصداؤها في الطريق الجديدة ووطى المصيطبة وقصقص وبرج أبي حيدر.

 

 

 

 

 

 

 

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com