أمريكا تصف "التفاهم" بين أكراد سوريا بـ"خطوة تاريخية مهمة"
أمريكا تصف "التفاهم" بين أكراد سوريا بـ"خطوة تاريخية مهمة"أمريكا تصف "التفاهم" بين أكراد سوريا بـ"خطوة تاريخية مهمة"

أمريكا تصف "التفاهم" بين أكراد سوريا بـ"خطوة تاريخية مهمة"

رحبت واشنطن بالتفاهم بين الأحزاب الكردية السورية واصفة ذلك بـ"خطوة تاريخية مهمة" نحو تفاهم أكبر وتعاون عملي.

ووفقا لبيان السفارة الأمريكية في سوريا المنشور في حسابها على "فيسبوك"، فإن وفدي أحزاب الوحدة الوطنية الكردية والمجلس الوطني الكردي أقرا بـ"التضحيات العديدة التي قدمها الشعب السوري في السنوات الأخيرة، وخاصة أولئك الذين ضحوا بحياتهم بالقتال للمساعدة في حماية العالم من استبداد داعش".

ورأت واشنطن أن "هذا التفاهم يرمز إلى خطوة أولى مهمة نحو تنسيق سياسي أكبر بين الفصائل السياسية الكردية السورية بدعم من الولايات المتحدة".


وأوضح البيان الأمريكي أن "هذا التفاهم سيساهم في حل سلمي للصراع السوري بموجب قرار الأمم المتحدة 2254 من خلال المساعدة في توحيد جميع السوريين المعارضين لنظام الأسد".

وكشف البيان أن "الجانبين اتفقا على رؤية سياسية مشتركة ملزمة، وأكدا التزامهما بمواصلة مفاوضاتهما الجارية بهدف توقيع اتفاقية شاملة في المستقبل القريب".

وكانت أحزاب الوحدة الوطنية الكردية (العاملة في مناطق الإدارة الذاتية شمال شرق سوريا)، والمجلس الوطني الكردي (الذي ينشط ضمن صفوف الائتلاف السوري المعارض) اتفقا على رؤية سياسية مشتركة وملزمة وعلى تفاهمات أولية في ختام المرحلة الأولى من مفاوضات "وحدة الصف الكردي".

وأصدر الجانبان، بيانا مشتركا، اعتبر اتفاقية دهوك التي تمت عام 2014 حول الحكم والشراكة في الإدارة والحماية والدفاع، أساسا لمواصلة الحوار بينهما للوصول إلى اتفاق شامل.

وأشار البيان المشترك إلى أن "مبادرة توحيد الصف الكردي تهدف إلى تحقيق مستقبل لسوريا أكثر ديمقراطية وتعددية، واحترام حقوق جميع المكونات".

وقال البيان إن "هذه التفاهمات تشكل خطوة أولى مهمة تم الوصول إليها برعاية نائب المبعوث الأمريكي الخاص للتحالف الدولي السفير ويليام روباك، والقائد العام لقوات سوريا الديمقراطية الجنرال مظلوم عبدي".


يشار إلى أن اتفاقية دهوك التي تمت بين حركة المجتمع الديمقراطي (من الإطر السياسية التابعة للإدارة الذاتية) والمجلس الوطني الكردي عام 2014، كانت تنص على تشكيل مرجعية سياسية بإدارة موحدة، إضافة إلى لجنة تخصصية عسكرية مشتركة بين الطرفين، لكنها تعثرت بسبب ظهور خلافات بين الطرفين في تفسير بعض البنود.

وكانت الاجتماعات بين أكراد سوريا بدأت، في الأسابيع الأخيرة، برعاية أمريكية وفرنسية من أجل التقريب في وجهات النظر بين الأكراد السوريين المنقسمين سياسيا، بين حزب الاتحاد الديمقراطي الذي يمثل الجناح السياسي لقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن، وهو يقود حاليا أحزاب الوحدة الوطنية الكردية، وبين أحزاب المجلس الوطني الكردي الذي يعارض سياسات الإدارة الذاتية، ويعمل ضمن أطر المعارضة السورية، ولا سيما الائتلاف السوري المعارض، المدعوم من أنقرة.

وجرت المفاوضات الكردية الكردية برعاية وتشجيع من واشنطن وباريس، إذ زار ممثل الخارجية الأمريكية السفير وليام روباك، ومساعدته إيميلي برانديت، أواخر نيسان/ أبريل الماضي، مناطق الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا والتقى مع طيف واسع من قادة الأحزاب السياسية الكردية، للاستماع إلى آرائهم واقتراحاتهم المختلفة حول توحيد القوى السياسية الكردية.

كما التقى وفد فرنسي، مطلع أيار/ مايو الماضي، عددا من الأحزاب الكردية في شمال شرق سوريا، بهدف حث الأكراد على خوض حوارات، والخروج برؤية مشتركة حيال مستقبل الأكراد السوريين، ودورهم في أي تسوية سياسية محتملة للأزمة السورية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com