وزير الدفاع الأمريكي: الضربات على الحوثيين ستستمر لحين وقف إطلاق النار على السفن والأصول البحرية
أعلنت فصائل المعارضة السورية المسلحة في شمال البلاد سيطرتها على مطار "منغ" العسكري في ريف حلب الشمالي، ليكون رابع المطارات التي تقع تحت قبضتها منذ بدء عمليتها العسكرية الواسعة الأربعاء الماضي.
سيطر تحالف "الجيش الوطني السوري" المدعوم من تركيا على مطار "منغ"، الأحد، بعد أقل من يوم واحد على دخوله الصراع تحت مسمى عملية "فجر الحرية".
وفق بيانات التحالف، تستهدف العملية مواقع قوات الجيش السوري و"وحدات حماية الشعب" الكردية.
يقع مطار "منغ" قرب مدينة اعزاز في ريف حلب الشمالي، وهو مطار عسكري مخصص للمروحيات ويضم مدرجين يبلغ طول الواحد منهما 1.2 كيلومتر.
وقد سبق أن سيطرت عليه فصائل المعارضة المسلحة بعد تحول الحراك السلمي إلى مسلح، لكنها خسرته في فبراير 2016 لصالح قوات الجيش السوري و"الوحدات" الكردية.
تأتي السيطرة على مطار "منغ" بعد ساعات من إعلان المعارضة سيطرتها على مطار "كويرس" العسكري، حيث ذكرت الفصائل أنها استولت فيه على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر، إضافة إلى قطعة من منظومة الدفاع الجوي الروسية "بانتسير".
يقع مطار "كويرس" إلى الشمال الشرقي من بلدة كويرس بريف حلب الشرقي. يتميز بوجود مدرج رئيسي وعشر حظائر للطائرات، وكان يُعد قاعدة إستراتيجية لقوات الجيش السوري.
السبت الماضي، سيطرت فصائل المعارضة على مطار "حلب الدولي"، ليكون أول مطار مدني يخضع لسيطرتها منذ بدء النزاع في سوريا عام 2011.
يقع المطار في النيرب، على بعد 10 كيلومترات من وسط مدينة حلب، ويعتبر ثاني أكبر المطارات السورية بعد مطار دمشق الدولي.
تمتد مساحة أرض المطار إلى أكثر من 3 كيلومترات مربعة.
مطار النيرب العسكري
أعلنت الفصائل المسلحة أمس الاثنين، سيطرتها على مطار النيرب العسكري، حيث التقط مقاتلو الفصائل صورا توثق سيطرتهم على 10 صائرات قتالية في المطار.
ويقع المطار شرق مدينة حلب بالقرب من مطار حلب الدولي، وهو يحيوي طائرات عسكرية تدريبية وطائرات مروحية.
قبل السيطرة على مطار "حلب الدولي"، أعلنت الفصائل المسلحة، وعلى رأسها "هيئة تحرير الشام"، السيطرة على مطار "أبو الظهور" العسكري الواقع في ريف إدلب.
يعد هذا المطار ثاني أكبر قاعدة جوية في شمال سوريا بعد مطار تفتناز.
وكانت الفصائل المسلحة قد سيطرت على المطار سابقًا، لكنها خسرته في يناير 2018 بعد عمليات عسكرية واسعة شنتها قوات النظام السوري.
تعكس السيطرة المتسارعة لفصائل المعارضة على هذه المطارات تحولًا إستراتيجيًا في موازين القوى في شمال سوريا.
فالمطارات العسكرية والمدنية تمثل نقاط إمداد رئيسية ومرتكزات إستراتيجية لأي طرف في النزاع، والسيطرة عليها تعزز من قدرات المعارضة العسكرية واللوجستية.
مع استمرار العمليات العسكرية، يبقى السؤال مفتوحًا حول قدرة قوات الجيش على استعادة هذه المطارات، أو مدى قدرة المعارضة على استخدامها لتعزيز مواقعها في المعارك المقبلة.