وزير الخارجية الإيراني يزور الصين الثلاثاء
دعا الزعيم الشيعي، مقتدى الصدر، لحصر السلاح بيد الجيش والقوات الأمنية، مشيرًا إلى نبذ المجاميع التي وصفها بـ "المنفلتة"، في إشارة إلى الفصائل والميليشيات الموالية لإيران.
وقال الصدر، في تهنئة له للجيش العراقي بذكرى تأسيسه الرابعة بعد المئة، "نتقدم بوافر التبريكات لجيش الوطن وسوره الشامخ، وهذه تهنئة مني لكل القيادات والأفراد بكل أصنافها وتشكيلاتها، ونتمنى لهم الثبات على حب الوطن والشعب".
وأضاف قائلا: "ندعو الله أن يبعد عنهم الشرور وكابوس الفساد والتبعية، ليكونوا كما عهدناهم أحرارًا في حب وطنهم، فحب الوطن من الإيمان، وهو يستحق التضحية".
وجدد المطالبة بحصر السلاح بيد الجيش والقوات الأمنية، مضيفًا: "فلا وألف لا للسلاح المنفلت وللمجاميع المنفلتة" بحسب وصفه على الدوام للميليشيات العاملة خراج نطاق الدولة.
ويعرف، الصدر، بمواقفه المتشددة تجاه النفوذ الإيراني في العراق، والذي يصفه بعض المحللين السياسيين، بالتيار "الشيعي العروبي" الذي طالما دخل في صراعات حتى مع الكتل والأحزاب السياسية العراقية ذات العلاقات الوثيقة مع طهران.
ويثار الجدل داخل الشارع العراقي، حول قدرة الحكومة العراقية على تفكيك سلاح الميليشيات الموالية لإيران من عدمه، خصوصًا مع التهديدات الأمريكية والإسرائيلية باستهداف تلك الفصائل بشكل مباشر في حال عدم حلها.
ويقول، زكي الكوفي، المحلل السياسي المقرب من التيار الصدري، إن "دعوات الصدر لم تأتِ من فراغ؛ لأن العراق وعلى مدى السنوات الماضية عانى ما عانى بسبب تسلط الميليشيات ومحاولتها أن تصادر قرارات القوات الأمنية والجيش وتهميشها للحصول على الامتيازات".
وأضاف، لـ "إرم نيوز"، أن "السيد الصدر يدعم بشكل كامل خطوات الحكومة ورئيسها، محمد شياع السوداني، الرامية لتفكيك الميليشيات وحلها، بهدف تهدئة الساحة الداخلية من جهة، وتجنيب العراق أي هجمات عسكرية خارجية بحجة تواجد الميليشيات الموالية لإيران".