والا: صافرات الإنذار دوت لأول مرة في قيسارية حيث كان نتنياهو يتواجد في منزله هناك
أعلن الجيش الإسرائيلي، ليل الخميس، أنه قتل عبر غارة جوية استهدفت مخيم طولكرم، أحد أبرز القادة العسكريين في الجناح العسكري لحركة "حماس"، ويدعى زاهي ياسر عبد الخالق عوفي.
وزاهي عوفي، الذي يطلق عليه "الطوفان" في الضفة الغربية، تقول مصادر فلسطينية إنه قائد "كتائب القسام" في طولكرم، وهو أسير محرر قضى ما يزيد على 7 سنوات في سجون الاحتلال.
وتعدّ الغارة التي قتلت عوفي، ومعه غيث رضوان قائد "كتيبة طولكرم - سرايا القدس"، هي الأولى التي تتم بمقاتلات إسرائيلية على مخيم طولكرم، منذ الانتفاضة الثانية.
وقتل عوفي جرّاء غارة إسرائيلية بصاروخ على الأقل، استهدفت مقهى شعبيا بحارة "الحمام" في مخيم طولكرم شمالي الضفة الغربية، وأسفرت عن مقتل 18 فلسطينياً، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وإلى جانب زاهي عوفي قتل عدد من قادة وعناصر الفصائل الفلسطينية في المخيم، إلى جانب مواطن يدعى ناصر خريوش وزوجته وأولاده كانوا في منزل ملاصق للمقهى المستهدف، إلى جانب آخرين بينهم أطفال ومسنون يقطنون في الحي.
وقال الجيش الإسرائيلي إن تصفية زاهي عوفي، الذي وصفه بأنه "قائد الشبكة الإرهابية لحماس في طولكرم"، جاء "استناداً إلى توجيهات استخباراتية من الشاباك".
وتقول مصادر فلسطينية وناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي إن زاهي عوفي هو المطلوب الأول لإسرائيل في الضفة الغربية بعد مقتل أبوشجاع قائد كتيبة طولكرم، قبل أسابيع.
واتهمت إسرائيل عوفي بأنه "خطط لتنفيذ عملية أرهابية داخل إسرائيل على المدى الزمني الوشيك"، وفق بيان للجيش، أشار إلى أن "عوفي خطط وقاد محاولة تنفيذ عملية تفجير سيارة مفخخة في منطقة عطارة في 2 سبتمبر/ أيلول الجاري".
ويقول الجيش عن عوفي: "في إطار دوره، قام بتزويد العديد من النشطاء الإرهابيين في المنطقة بالأسلحة، وكان يخطط لتنفيذ العديد من العمليات الإرهابية الكبيرة الأخرى ضد البلدات في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) وفي عمق إسرائيل، بما في ذلك عملية كان ينوي تنفيذها على المدى الزمني الوشيك".
واتهمت إسرائيل عوفي كذلك بأنه "عمل على تأسيس بنية تحتية إرهابية تابعة لحماس، وساعد النشطاء الإرهابيين في المنطقة على تنفيذ عمليات إطلاق نار وتفجير كبيرة".
وأكد الجيش الإسرائيلي أن عملية اغتيال عوفي "تضاف إلى قائمة ملموسة من عمليات الاستهداف المهمة التي نفذها جيش الدفاع والشاباك في شمال السامرة منذ بداية الحرب".
