رئيس تايوان يحذر من "محاولات التسلل" الصينية ويتعهد بـ"اتخاذ إجراءات مضادة"

logo
العالم العربي

سر الرقم 11.. "الرابط العجيب" بين بشار الأسد وحسن نصر الله

سر الرقم 11.. "الرابط العجيب" بين بشار الأسد وحسن نصر الله
باشار الأسد وحسن نصر الله وفي الخلف المرشد الإيراني علي خ...
13 ديسمبر 2024، 10:29 ص

في عالم السياسة والحروب، هناك أرقام تحمل بين طياتها أسرارًا وأحداثًا قد تغيّر مجرى التاريخ.

من بين هذه الأرقام، الرقم "11" الذي تكرر بشكل مثير، جامعًا بين مصائر اثنين من أبرز الشخصيات الجدلية في الشرق الأوسط: حسن نصر الله، الأمين العام السابق لحزب الله، وبشار الأسد، رئيس النظام السوري السابق.

 

11 يومًا دمرت حزب الله

في السابع عشر من سبتمبر الماضي، وقع ما يمكن وصفه بأحد أخطر العمليات الاستخباراتية في تاريخ لبنان، حيث تمكنت إسرائيل من تفجير آلاف أجهزة الاتصال التابعة لعناصر حزب الله في لحظة واحدة.

أخبار ذات علاقة

واشنطن بوست: سباق من "نوع آخر" في سوريا بعد سقوط الأسد

 

هذه العملية أدت إلى سقوط مئات القتلى وآلاف الجرحى، وأتبعتها غارات جوية قضت على القيادات العليا للحزب.

وفي تطور دراماتيكي، لقي حسن نصر الله مصرعه بغارة جوية استهدفته في 27 سبتمبر، ليلقى مصرعه اختناقًا بعد ساعات من الهجوم، ليشكل ذلك نهاية لـ11 يومًا من التصعيد الإسرائيلي الذي أطاح بقيادة الحزب ومراكزه الرئيسة، تبعتها مرحلة جديدة من الحرب البرية والقصف الشامل للأراضي اللبنانية.

 الرقم نفسه.. سقوط الأسد

على الجانب الآخر من الحدود، لم تكن الأيام الـ11 أقل تأثيرًا في سوريا، ففي 27 نوفمبر الماضي، أطلقت المعارضة السورية هجومًا شاملًا ضد نظام الأسد.

وخلال 11 يومًا فقط، شهدت البلاد انهيارًا مفاجئًا لنظام استمر لأكثر من نصف قرن، المدن الكبرى، من حلب إلى دمشق، سقطت تباعًا، لينتهي حكم عائلة الأسد الذي دام 53 عامًا.

 

في 30 نوفمبر اقتحمت قوات المعارضة حلب واستولت على المطار الدولي وقلعة حلب التاريخية، لتكون أولى انتصاراتها الكبرى.

أخبار ذات علاقة

فرحوا بسقوط الأسد.. الحوثيون يشنون حملة أسر واختطاف لناشطين باليمن

 

وتابعت الفصائل تقدمها، وفي 5 ديسمبر، بعد معارك عنيفة، سيطرت المعارضة على مدينة حماة وأطلقت سراح آلاف المعتقلين.

وفي 7 ديسمبر اجتاحت المعارضة درعا، وأعلنت زوال قبضة النظام عن الجنوب السوري.

وفي حمص شهد يوم 8 ديسمبر معركة حاسمة أكدت انهيار النظام، حيث خسرت قوات الأسد السيطرة على المدينة الإستراتيجية.

وبحلول 7 ديسمبر، كانت العاصمة دمشق محاصرة من جميع الجهات، وفي 8 ديسمبر، أعلنت المعارضة السيطرة الكاملة، لتنتهي بذلك نظام استمر لعقود.

قد يكون الرقم 11 مجرد مصادفة، لكنه يحمل بين طياته دلالات عميقة.

11 يومًا كانت كفيلة بإنهاء اثنين من أكثر الأنظمة سطوة في الشرق الأوسط، تاركة تساؤلات عن طبيعة المصير الذي جمع بين نصر الله والأسد، وربما عن رسائل التاريخ التي تكمن خلف هذا الرقم المثير.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات