اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي حول لبنان الأربعاء

logo
العالم العربي

على غرار غزة.. نتنياهو يضع "هدفا شعبويا" لشن حرب على لبنان

على غرار غزة.. نتنياهو يضع "هدفا شعبويا" لشن حرب على لبنان
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهوالمصدر: (أ ف ب)
14 سبتمبر 2024، 7:11 م

تثار التساؤلات حول هدف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من إضافة إعادة سكان شمال إسرائيل إلى أهداف الحرب، والتي من المتوقع أن يتم إقرارها عبر المجلس الأمني الوزاري المصغر "الكابينت".

وبحسب صحيفة "جيروزالم بوست" العبرية، فإن نتنياهو سيقترح على مجلس الوزراء الأمني إضافة ملف إعادة السكان إلى الشمال إلى أهداف الحرب، موضحة أنه من المقرر مناقشة المسألة في اجتماع سيتم عقده، الاثنين المقبل.

أخبار ذات علاقة

أهالي الرهائن: نتنياهو أصدر حكما بإعدام أبنائنا

وأوضحت الصحيفة أن "ذلك يأتي في إطار الاستعداد لحرب طويلة ومكلفة في الشمال"، مشيرة إلى أن نتنياهو عقد اجتماعاً مصغراً للحكومة، الخميس الماضي، قرر فيه المضي قدماً في الاقتراح وإضافة هدف جديد للحرب رسمياً، يتطلب تصويت مجلس الوزراء الأمني.

الخبير في الشأن العسكري أحمد عبد الرحمن قال إن إضافة مثل هذا البند إلى أهداف الحرب يأتي في إطار سعي إسرائيل لتوسيع دائرة القتال والاستعداد لمواجهة طويلة الأمد على الجبهة الشمالية، مؤكدًا أن ذلك إشارة قوية لإمكانية اندلاع حرب مع لبنان.

وأوضح عبد الرحمن في تصريحات لـ"إرم نيوز" أن "الأمر الآخر الذي يسعى إليه نتنياهو هو إطالة أمد الحرب والدخول في مواجهة مفتوحة"، مشيرًا إلى أن ذلك يضمن لنتنياهو بقاء ائتلافه الحكومي واستمراره في منصب رئيس الوزراء.

وبين أن "إضافة مثل هذا الهدف سيكون سهلاً على نتنياهو، خاصة وأن ذلك يتوافق مع مخططات اليمين الإسرائيلي ودعواتهم لفتح جبهة قتال مع ميليشيا حزب الله اللبناني"، لافتًا إلى أن هذا يمكن اعتباره رسالة عسكرية لحلفاء إسرائيل أيضًا.

وأشار إلى أن "هذه الرسالة تتمثل في الاستعداد لمواجهة مفتوحة في المنطقة ولحرب قد تمتد لأشهر طويلة وربما لسنوات، وحكومة نتنياهو تدرك أن استمرار حكمها لن يكون إلا عبر زيادة التوترات الأمنية لدى الجمهور الإسرائيلي".

وحسب الخبير العسكري، فإنه "بات من الواضح رغبة نتنياهو وائتلافه الحكومي في تصعيد المواجهة العسكرية في المنطقة وفتح جبهات قتال جديدة في الشرق الأوسط، مما سيقلل من فرص التوصل إلى اتفاق تهدئة مع حركة حماس بشأن الحرب في غزة".

إعلان حرب

من جانبه، يرى الخبير في الشأن الإسرائيلي إيهاب جبارين أن "إضافة هذا البند يمثل إعلانًا غير رسمي لبدء الاستعدادات الإسرائيلية النهائية من أجل شن حرب على الجبهة الشمالية مع لبنان"، مبينًا أن الحرب مع لبنان أصبحت مسألة وقت.

وقال جبارين لـ"إرم نيوز" إن "هناك حالة من التوافق الإسرائيلي على ضرورة توجيه ضربة عسكرية عنيفة للبنان وميليشيا حزب الله لضمان الهدوء لإسرائيل على الجبهتين الشمالية والجنوبية لسنوات طويلة".

وأوضح أن "نتنياهو يسعى لاستغلال هذا التوافق من أجل الدخول في حرب جديدة على الجبهة الشمالية"، مشيرًا إلى أن هذه الحرب ستؤدي إلى انهيار المساعي الأمريكية للتهدئة بين لبنان وإسرائيل، وستجبر إيران على أن تكون طرفًا مباشرًا في المعركة.

وزاد: "بتقديري، سنكون أمام سنوات من التوتر العسكري والإقليمي في الشرق الأوسط في حال لم تنجح الجهود الإقليمية والدولية في فرض اتفاق يضمن الهدوء، ويحول دون مواجهة عسكرية بين إيران وحلفائها في المنطقة".

وختم قائلاً: "إن نتنياهو سيتمكن من إضافة هذا البند إلى أهداف الحرب، وسيحظى بدعم وتأييد أحزاب الائتلاف الحكومي والمعارضة أيضًا"، مؤكدًا أن ذلك سيرفع من شعبيته السياسية، وسيمكنه من البقاء في الحكم لأطول فترة ممكنة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC