هاليفي: نخوض "حربا طويلة" لتدمير كل من يهاجمنا

أكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الأحد، أن بلاده تخوض حربا طويلة الأمد وتعهد بتدمير كل من يهاجم إسرائيل، بحسب وكالة "فرانس برس".

وقال هرتسي هاليفي في كلمة ألقاها أمام جنوده عشية الذكرى الأولى للهجوم الذي شنته حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، "إنها حرب طويلة، لا تقاس بالقدرات فحسب، بل كذلك بقوة الإرادة والمثابرة على مر الزمن. إنها حرب من أجل حقنا في أن نكون شعبا حرا في أرضنا".

وشهد التصعيد بين إسرائيل وحزب الله تفاقمًا ملحوظًا في الأيام الأخيرة، حيث وقعت اشتباكات عنيفة على الحدود بين الجانبين، بدايةً من أوائل أكتوبر 2024، كثفت ميليشيا حزب الله عملياتها في الجنوب اللبناني ردًا على الضغوط العسكرية الإسرائيلية، التي شملت غارات جوية على مناطق تعتبر قواعد للحزب.

هذه الغارات أسفرت عن سقوط ضحايا مدنيين، مما زاد من حالة التوتر والقلق في المنطقة.

في الوقت نفسه، قام حزب الله بالرد بإطلاق صواريخ وقذائف باتجاه الأراضي الإسرائيلية، مما أدى إلى تفعيل نظام الدفاع الإسرائيلي والرد على النيران، مما زاد من حدة الاشتباكات.

وتأتي هذه الأحداث في سياق توترات إقليمية أوسع، بما في ذلك التصريحات العدائية من الجانبين والدعم الإيراني لحزب الله، مما يثير المخاوف من تصعيد أكبر قد يشمل قتالًا على نطاق أوسع. 

أعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، رصد إطلاق عدة صواريخ من شمال قطاع غزة باتجاه جنوب إسرائيل، عشية الذكرى الأولى لهجوم حركة حماس الذي أشعل الحرب في القطاع العام الماضي.

وأوضح المتحدث باسم الجيش أن "عدداً من القذائف أطلقت من شمال غزة، تم اعتراض إحداها بينما سقطت البقية في مناطق مفتوحة دون وقوع إصابات".

وفي وقت سابق من اليوم، أعلن الجيش الإسرائيلي نشر قوات إضافية حول قطاع غزة استعداداً للذكرى السنوية للهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر.

وفي المقابل، شهدت منطقة جباليا في شمال غزة غارات إسرائيلية أسفرت عن مقتل 17 شخصاً، بينهم تسعة أطفال، وفق ما أفاد به الدفاع المدني في غزة.

 وأكد الدفاع المدني بغزة، لوكالة فرانس برس أن الضحايا ينتمون إلى عائلة واحدة، مشيراً إلى أن فرق الإنقاذ تعمل على انتشال المزيد من الجثث مع وجود مفقودين لم يتم العثور عليهم بعد.

يأتي ذلك في ظل إعلان الجيش الإسرائيلي عن تطويق منطقة جباليا، حيث يعتقد أن حركة حماس تعيد بناء قدراتها بعد أشهر من القتال والغارات.