محللون: نتنياهو يريد جرّ أمريكا إلى "حرب ضروس" في الشرق الأوسط عبر لبنان

قال محللون سياسيون، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يريد جرّ الولايات المتحدة الأمريكية إلى "حرب ضروس" في الشرق الأوسط عبر مهاجمة لبنان.

ورأى المحللون في حديثهم لـ"إرم نيوز"، أن "نتنياهو يستغل الانتخابات في الولايات المتحدة من أجل الحصول على الضوء الأخضر وكافة أشكال الدعم الأمريكي وغيره من هذه الأدوات التي يمكن أن تسهل حربه التي يستهدفها في لبنان".

"فيتو أمريكي"

وقال الخبير في الشؤون الإسرائيلية نزار نزار، إن "نتنياهو يعمل على إطالة أمد الحرب واستفزاز الجانب اللبناني والمنطقة كلها بفتح جبهات جديدة، مستهدفًا نشر الفوضى في كافة أرجاء الشرق الأوسط، في وقت بات هناك تململ لدى المؤسسة العسكرية الإسرائيلية وعدم قدرة الجيش الإسرائيلي على حسم أي من المعارك القائمة".

وأضاف نزار لـ"إرم نيوز": "نتنياهو يعلم تمامًا أن إيران صاحبة مشروع في منطقة الشرق الأوسط، ويتخوف من ذلك في منافسة المشروع الصهيوني، وبالتالي يدرك تمامًا أن الإيرانيين يعملون على تفريغ ساحة الشرق الأوسط لصالحهم للحصول على المزيد من النفوذ".

ورأى أن "نتنياهو يريد أن يتخلص من هذا المشروع من خلال افتعال حرب في الشرق الأوسط تبدأ في لبنان، ولكن الإشكالية تكمن في الحاجة إلى قرار ودعم أمريكي".

وأضاف نزار، أنه "في حال كان هناك تعاظم في احتجاجات الشارع الإسرائيلي، سيقفز نتنياهو تجاه الشمال، ويشعل حربًا في لبنان، ما يستدعي رد حزب الله، ليكون وقتئذ القرار الأمريكي للدخول في حرب ضروس، لن يستطيع أحد التنبؤ بنتائجها".

واعتبر المحلل السياسي أن "الولايات المتحدة الأمريكية تضع حتى الآن فيتو على توجه شن حرب على لبنان، لكن نتنياهو يناور ويفاوض من أجل الضوء الأخضر".

التزام بالدعم

بدوره، رأى الخبير في الشأن الأمريكي راجي واصل، أن "نتنياهو لن يجد أفضل من الفرصة الحالية المتعلقة بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، لتحقيق مكاسب من كلا المرشحين".

وقال واصل لـ"إرم نيوز"، إن "نتنياهو يستغل هذه العملية الانتخابية عبر ممارسة الضغوط من خلال اللوبيات المتحكمة في الدولة الأمريكية العميقة، للحصول على كافة أشكال الدعم اللامحدود".

وأشار إلى أن "نتنياهو يراوغ إلى آخر نقطة، ويدرس جيدًا متى يكون فتح الجبهة الجديدة في لبنان، في وقت يرى فيه أن مواجهة إيران سواء في داخلها أو عبر أذرعها، باتت أمرًا حتميًا".

وأضاف واصل، أن "أي إدارة أمريكية مهما كان توجهها، فهي ملتزمة بدعم إسرائيل، وهذا الدعم لا يقتصر على الحماية والتمويل والمساندة السياسية فقط".

واستدرك قائلاً: "لكن التدخل العسكري والقتال إلى جانبها أمام أي طرف، ولقد حدث ذلك وتكرر كثيرًا، حتى لو كان ذلك غير متفق مع السياسة الأمريكية".