فاينانشيال تايمز: هبوط أول طائرة في مطار هيثرو بعد الاضطرابات
أكد مصدر أمني أن مفاوضات تُجرى بين القيادتين العسكريتين اللبنانية والسورية عبر طرف ثالث؛ لوقف المعارك الجارية في المنطقة الحدودية بين البلدين.
وأشار المصدر إلى أن الجانب السوري أبدى تجاوبا كبيرا؛ ما دفع قيادة الجيش اللبناني وبعد موافقة رئيس الجمهورية جوزيف عون لاتخاذ قرار التوجه إلى الحدود وتعزيز نقاط الجيش وإبعاد مسلحي العشائر من المنطقة.
وكشف أن استمرار الاشتباكات يأتي بسبب ملاحقة الجانب السوري لبعض المهربين من الجنسيتين اللبنانية والسورية، وأن أغلب المعارك القوية حصلت في الجانب السوري.
ولفت إلى أن عمليات القصف المدفعي قامت بها بعض الجماعات الموالية لهيئة تحرير الشام، ويُجرى العمل على تهدئة الأمور وأن النتيجة ستظهر خلال الساعات المقبلة.
وأكد المصدر أن الجيش اللبناني عزز المنطقة الحدودية ببطاريات صواريخ موجهة وأخرى مضادة للطائرات وسرية دبابات وعدد كبير من الآليات العسكرية، بالإضافة إلى أجهزة مراقبة دقيقة سبق وأن حصل عليها من بعض الدول الأوروبية.
وقال العقيد المتقاعد جميل أبو حمدان إن الجيش اللبناني انتشر فعلا على طول المنطقة الحدودية التي شهدت اشتباكات بين جماعات مسلحة لبنانية وسورية من الجهة المقابلة.
وأضاف أبو حمدان أن مديرية المخابرات في الجيش اللبناني تقوم بجهود كبيرة لسحب كامل مسلحي العشائر من مناطق التوتر.
ولفت إلى أن الجيش اللبناني يرد على مصادر النيران، واستطاعت بطاريات الدفاع الجوي إسقاط طائرتين من دون طيار اليوم، بالإضافة إلى إصابات دقيقة لعدد من المرابض المدفعية السورية التي استهدفت بعض مناطق جرود الهرمل ومحيطها.
وذكر المصدر لـ"إرم نيوز" أن التحرك الدبلوماسي والسياسي بين القيادات في البلدين يجري من دون شك، وبدأه رئيس الجمهورية اللبناني باتصاله بالرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع لتهنئته، إذ تطرقا إلى ضرورة وقف الأعمال الحربية عند الحدود في أسرع وقت ممكن؛ حتى لا تتوسع دائرة المعارك إلى مناطق حدودية أخرى.
وقال مصدر لبناني لـ"إرم نيوز" إن "العشائر استجابت لطلب الجيش اللبناني بالانسحاب ليتولى هو المهام الأمنية لوقف المعارك، خاصة بعد شيوع معلومات عن إمكانية دخول حزب الله على خط المعارك مستغلا الحشود الكبيرة من العشائر".
وأشار إلى أن ذلك "كان سيؤدي لتحول الأوضاع إلى اتجاه آخر وإمكانية استغلال إسرائيل الأمر للقيام بضربات جوية لاستهداف المجموعات المسلحة تحت ستارة أنها تابعة وموالية للحزب".
