إعلام حوثي: الطيران الأمريكي يستهدف بغارتين شمال محافظة عمران
كثّف الجيش الإسرائيلي من عمليات استهدافه للفلسطينيين في بلدة بيت لاهيا أقصى شمالي قطاع غزة، وهي آخر المناطق المأهولة في الأجزاء الشمالية من القطاع، بعد تدمير بلدة بيت حانون المجاورة ومخيم جباليا للاجئين، ما اضطر آلاف الفلسطينيين للنزوح من جديد جنوبًا.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة في شمالي قطاع غزة منذ أكثر من شهرين، استهدفت بشكل أساس مخيم جباليا الذي كان يصفه الجيش الإسرائيلي بأنه "النواة الصلبة" لحماس شمالي القطاع.
وأفاد مراسل "إرم نيوز" في قطاع غزة، بأن الجيش الإسرائيلي قصف اليوم الأربعاء، بشكل مكثف الأجزاء الشمالية والشمالية الغربية من بلدة بيت لاهيا، عبر الطائرات الحربية والمدفعية التي تتمركز على أطراف البلدة.
كما حاصر الجيش الإسرائيلي مجمّع مدارس تابعة للأونروا تحولت إلى مراكز إيواء لآلاف النازحين في بلدة بيت لاهيا، وأجبرتهم على المغادرة باتجاه مدينة غزة جنوبًا عبر شارع صلاح الدين.
وسبق أن أصدر الجيش الإسرائيلي، قبل نحو أسبوعين، أوامر إخلاء للسكان والنازحين في بلدة بيت لاهيا، وطلب منهم التوجه إلى مناطق وسط وجنوب قطاع غزة، التي يصنفها الجيش الإسرائيلي بأنها "مناطق آمنة".
وتقول ليلى فياض، وهي إحدى النازحات من مخيم جباليا مع عائلتها لمدرسة إيواء في بلدة بيت لاهيا، إن المنطقة شهدت "ليلة رعب" جراء عمليات القصف من الدبابات الإسرائيلية والطائرات.
وأضافت لـ"إرم نيوز" أن "المئات ممن كانوا يحتمون في مدرسة أبوتمام في مشروع بيت لاهيا، اضطروا لمغادرة المدرسة بعد أن حاصرها الجيش الإسرائيلي من ثلاث جهات، وطلب من السكان المغادرة جنوبًا".
وتابعت "منذ أكثر من شهرين لم تصلنا إمدادات الطعام ولا المياه، باستثناء بعض عمليات الإنزال الجوي التي كانت تسقط كميات قليلة من الطعام بين فترة وأخرى"، لافتة إلى أنهم اضطروا لتناول الخبز فقط لأيام قبل أن يفقدوا هذا الخيار أيضًا.
وأشارت إلى ظروف بالغة القسوة بسبب اكتظاظ مراكز النزوح وعدم توفر مياه الشرب ولا حتى المياه التي يحتاجونها للنظافة للآلاف المتواجدين في مركز الإيواء.
وقال خالد رابعة، الذي نزح مع عائلته من مخيم جباليا إلى مشروع بيت لاهيا، إن "طائرات الجيش الإسرائيلي المسيّرة كانت تسقط بشكل مستمر خلال ساعات الليل قنابل صغيرة على مدارس الإيواء، بعضها صوتي والبعض الآخر يحتوي شظايا ما كان يؤدي لسقوط مصابين".
وأضاف لـ"إرم نيوز" أن "هذا الترويع كان يحدث لإجبار الفلسطينيين في بلدة بيت لاهيا على مغادرة منازلهم وإفراغ شمال قطاع غزة"، مشيرًا إلى أنه اضطر مع عائلته للنزوح إلى حي الشيخ رضوان في مدينة غزة.
وتابع "كان القصف جنونيًا هذه الليلة، وانتظرنا بفارغ الصبر شروق الشمس حتى نتمكن من مغادرة المنطقة التي كان الجيش الإسرائيلي يقصفها حتى مع مغادرة النازحين منها.
وقال إن "الجيش الإسرائيلي يقوم بعمليات استهداف لأبراج الاتصالات وتشويش على الشبكات ما جعل السكان والنازحين هناك معزولين عن العالم بشكل كامل".