إعلام حوثي: الطيران الأمريكي يستهدف بغارتين شمال محافظة عمران
تجري إسرائيل والاتحاد الأوروبي مباحثات فيما يتعلق بمستقبل قطاع غزة، وهي الاجتماعات، التي تتم للمرة الأولى منذ عام 2022، وأكد خبراء أن هدف تل أبيب الأساسي فيها يتمثل بـ"طي صفحة الماضي" وبدء علاقات جديدة مع دول الاتحاد.
ويترأس الوفد الإسرائيلي وزير الخارجية جدعون ساعر، الذي سيجري المباحثات مع كبار المسؤولين في بروكسل، ضمن جهود إحياء الحوار الإسرائيلي مع أوروبا.
وقال الخبير في الشأن الدولي، رائد بدوية، إن "المباحثات الإسرائيلية مع الاتحاد الأوروبي تأتي لتحقيق هدفين رئيسين، الأول تخفيف حدة الانتقادات الأوروبية لإسرائيل، ووقف أي إجراءات ضدها على المستوى الدولي".
وأوضح لـ"إرم نيوز" أن "الهدف الثاني يتمثل في رغبة إسرائيل بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي في مشاريعه المتعلقة بالأراضي الفلسطينية سواء في غزة أو الضفة الغربية"، مبينًا أن عودة العلاقات لسابق عهدها هدف استراتيجي لإسرائيل.
وأشار بدوية إلى أنه "من أجل تنفيذ المخطط الإسرائيلي المتعلق بالشرق الأوسط، فإن تل أبيب بحاجة لعقد شراكات مع دول الاتحاد الأوروبي، وهو الأمر الذي يمكنها من التوصل لحل وسط بشأن مختلف القضايا العالقة".
وأضاف أن "إسرائيل بحاجة لتنسيق كامل مع الاتحاد من أجل ضمان تمرير مخططات فرض السيادة على الضفة الغربية، الذي ترفضه الدول الأوروبية"، لافتًا إلى أن الحوار بين الجانبين يمكن أن يؤدي لتليين الموقف الأوروبي بهذا الشأن.
ومضى بدوية قائلًا: "بتقديري ستختلف العلاقات السياسية والدبلوماسية بين تل أبيب والاتحاد الأوروبي إثر مخرجات الاجتماع، وسينجح ساعر في فتح صفحة سياسية جديدة مع بروكسل"، مؤكدًا أن ذلك سيخدم مصالح الأحزاب اليمينية.
ويرى الخبير في الشأن الدولي، باسل منصور، أن "إسرائيل المستفيد الأول من الاجتماع الذي يعقد للمرة الأولى منذ سنوات وفي ظروف استثنائية ومعقدة في الشرق الأوسط والعالم"، مؤكدًا أن إسرائيل تعمل على فرض رؤيتها على أوروبا والعالم.
وقال لـ"إرم نيوز" إن "الاجتماع يأتي بعد فترة طويلة من العلاقات المتوترة، وهو الأمر الذي أدى لتبني الاتحاد الأوروبي مواقف مناهضة لإسرائيل، في حين اتخذت الأخيرة قرارات صارمة ضد كبار مسؤولي الاتحاد".
وبيّن منصور أن "الاجتماع سيكون بمثابة سعي من الجانبين لطي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة من العلاقات، تقوم على أساس التنسيق الكامل فيما يتعلق بمختلف القضايا، خاصة مستقبل قطاع غزة وفرض السيادة على أجزاء من الضفة الغربية".
وأردف: "بتقديري سيباشر الجانبان خلال الفترة المقبلة سلسلة من الاجتماعات المكثفة لتنسيق الرؤى والقرارات المتعلقة بالفلسطينيين والشرق الأوسط"، مشددًا على أن إسرائيل ستحاول الضغط على قادة الاتحاد الأوروبي لوقف دعم السلطة الفلسطينية وتقنين التمويل فيما يتعلق بإعادة إعمار غزة.
ولفت منصور إلى أن "ذلك سيؤدي إلى تغيير وجهة النظر الأوروبية من القضية الفلسطينية، إلا أن إسرائيل لن تنجح في دفع قادة الاتحاد لتبني موقف رافض لمقترح حل الدولتين، وهو المقترح الذي تتمسك به دول الاتحاد كحل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي".