البعثة الأممية في ليبيا تدعو للعمل على إجراءات عاجلة لتحقيق الاستقرار الاقتصادي
تواصل القوات الإسرائيلية اقتحامها لمدينة طولكرم ومخيمها وسط تعزيزات عسكرية ونزوح قسري لمئات العائلات من المخيم تحت التهديد، ما أفرغ المخيم من سكانه تقريبا، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
ويعيش مخيم طولكرم حاليا الأوقات العصيبة مع استمرار الحصار المطبق الذي فرضه الجيش الإسرائيلي عليه، والتدمير الكامل للبنية التحتية والممتلكات العامة والخاصة، التي تعرضت للتجريف والتفجير والحرق، وما رافق ذلك من مداهمة للمنازل وطرد سكانها تحت تهديد السلاح، والاستيلاء عليها وتحويلها لثكنات عسكرية.
وتواصلت عملية النزوح القسري لعائلات بأكملها من داخل المخيم باتجاه المدينة تحت تهديد السلاح، وسط جهود طواقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني التي تعمل يوميا على إخلاء كبار السن والمرضى ونقلهم إلى مراكز الإيواء المنتشرة في المدينة وضواحيها وعدد من قرى وبلدات المحافظة.
وقال شهود لـ"وفا"، إن المخيم أصبح فارغا من سكانه، ولم يتبق سوى بعض العائلات التي تعد على الأصابع، تعيش دون أدنى مقومات الحياة.
وأضاف الشهود أن القوات الإسرائيلية تبث الرعب لدى السكان لإجبارهم على المغادرة، من خلال تفجيرها للمنازل والمحال التجارية، وهو ما حصل أمس الثلاثاء عندما فجرت ثلاثة منازل وقامت بخلع الأبواب.
وفي مدينة طولكرم، اعتقلت القوات الإسرائيلية فجر الأربعاء عددا من الفلسطينيين بعد مداهمتها منازلهم، واستولت عليها وحولتها إلى ثكنات عسكرية بعد طرد أصحابها منها.
وتواصل القوات الإسرائيلية حصارها لمستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، ونشر المشاة على مداخله، والاستيلاء على مبنى العدوية التجاري المتاخم له منذ اليوم الأول لعمليتها العسكرية، وحولته إلى ثكنة عسكرية، فيما ترابط آليات إسرائيلية على مدخله القريب من المستشفى وتمنع الاقتراب من المكان.
وتعمل القوات في محيط المستشفى على عرقلة عمل مركبات الإسعاف وطواقمها الطبية.
وتواجه مدينة جنين ومخيمها ظروفا إنسانية صعبة نتيجة العملية العسكرية الإسرائيلية، إذ أكد مدير صحة جنين أن هناك كارثة صحية وبيئية بسبب التجريف واختلاط مياه الصرف الصحي بمياه الشرب وقطع الكهرباء.
وشملت العملية العسكرية الموسعة عددا من مدن الضفة الغربية والمخيمات، وتركزت إلى جانب طولكرم وجنين، على مناطق رام الله وطوباس ونابلس، وسط عمليات اقتحام وتدمير للبنية التحتية وهدم للمنازل، إضافة إلى استمرار حملة الاعتقالات.