قائد في "الحرس الثوري" يرجح اغتيال نصر الله بـ"السيانيد"

رجَّح الجنرال والقائد البارز في الحرس الثوري الإيراني، عبد الفتاح أهوازيان، أن يكون الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله قد قُتل جراء استخدام إسرائيل لغاز السيانيد.

ويُعد التعرض لغاز السيانيد مميتًا بسرعة لا تتجاوز دقائق، إذ إنه يؤثر على كامل الجسم، خاصة التي تتأثر أكثر بنقص مستويات الأكسجين، مثل: الدماغ، والجهاز العصبي المركزي، والقلب، والرئتين.

وقال الجنرال أهوازيان في مقابلة مع موقع "ديدبان" الإخباري وهو أحد قادة معسكر نصر التابع للحرس الثوري "حتى الآن، لم يكن هناك في التاريخ على الإطلاق في أي مكان في العالم حيث تم تفريغ ما يقرب من 85 طنًا من القنابل المضادة للتحصينات في نقطة واحدة وتدمير 6 بنايات مكونة من 6 طوابق وتسويتها بالأرض، ووصلت موجة الانفجار لعشرات الأمتار تحت الأرض".

وأضاف: "من المحتمل أن مواد كيميائية استخدمت أيضًا في نفس وقت موجة الانفجار، كما ألحقت الغازات السامة الضرر بقادة حزب الله، ويقال إن غاز السيانيد كان متضمنًا أيضًا في هذه القنابل اليدوية".

 

وتابع الجنرال الإيراني: "ما نحن متأكدون منه، الآن، هو أن جسد حسن نصر الله لم يتحطم، بل انفجر خاتمه من شدة موجة الانفجار، والمكان الذي كان فيه نصر الله ورفاقه كان عدة طوابق تحت الأرض، ولم تتضرر المرافق تحت الأرض بشكل كبير، ولكن في الأساس موجة الانفجار تتسبب في انفجار الشعيرات الدموية من الداخل، لذلك لا بد أنها كانت موجة انفجارية قوية، لكن ليس من المستبعد أن يكون العدو قد استخدم المواد الكيميائية أيضًا".

ورأى الجنرال أهوازيان أنه "من المحتمل أن يكون دفن جثمان حسن نصرالله ورفاقه قد تأخر بسبب التحقيقات التي تُجرى على جثامينهم".

وفي سياق آخر، قال القائد في الحرس الثوري إن "ما لا يقل عن مليوني إيراني مستعدون لخوض حرب مع إسرائيل"، مشيرًا، في الوقت ذاته، إلى أن "400 ألف من قوات المقاومة مستعدون لإرسالهم إلى الجولان السوري لفتح جبهة جديدة ضد إسرائيل".

وزعم أنه "يتلقّى، اليوم، عشرات المكالمات الهاتفية من الشباب الإيرانيين وهم يبكون ويطالبون بإرسالهم إلى لبنان للحرب إلى جانب حزب الله".

ولقي نصر الله مصرعه مع عدد من كبار قادة ميليشيا حزب الله، بالإضافة إلى قائد فيلق القدس في لبنان العميد عباس نيلفروشان خلال هجوم شنته إسرائيل، الجمعة الماضي، على الضاحية الجنوبية من بيروت.