عاجل

وسائل إعلام: رشقة صاروخية جديدة من جنوب لبنان تجاه الجليل الأعلى 

logo
العالم العربي

اتهامات للجيش السوداني بـ"المراوغة" لإفشال محادثات جنيف

اتهامات للجيش السوداني بـ"المراوغة" لإفشال محادثات جنيف
قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان المصدر: رويترز
09 أغسطس 2024، 8:20 م

أثار قرار الحكومة السودانية في بورتسودان، الجمعة، إرسال وفد إلى مدينة جدة السعودية للقاء ممثلين من الحكومة الأمريكية، اتهامات للجيش السوداني من خصومه الذين اتهموه بـ"المراوغة" لإفشال محادثات جنيف، في حين انتقد حليف لعبد الفتاح البرهان منح رئاسة الوفد لشخص ينتمي للحركات المسلحة.

وأعلنت حكومة بورتسودان في بيان "إرسال وفد إلى جدة، يترأسه وزير المعادن محمد بشير عبد الله أبو نمو، للتشاور مع حكومة الولايات المتحدة حول الدعوة المقدمة منها لحضور المفاوضات التي ستنعقد بجنيف في 14 أغسطس/آب الجاري بخصوص وقف إطلاق النار".

ووصف المستشار بقوات الدعم السريع، الباشا طبيق، الخطوة بـ"مراوغة جديدة" من الحكومة الخاضعة لسلطة الجيش في بورتسودان.

وقال في تدوينة على منصة "إكس" إنه "على الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية عدم الاستماع والاستجابة لمراوغة البرهان، ومن خلفه مجموعة الحرب من الإخوان المسلمين بقيادة علي كرتي التي تعمل على استمرار الحرب وإفشال المبادرة الأمريكية الداعية إلى مفاوضات جنيف".

وأضاف أن "كل الحديث الذي يدور حول ما يسمى بحكومة بورتسودان الآن ما هو إلا مراوغة وتلاعب لكسب مزيد من الوقت على حساب المواطن الذي يعيش في ظروف إنسانية بالغة التعقيد، ولاكتمال حلقات تحالفاتها الإقليمية واكتمال القواعد العسكرية على البحر الأحمر، لفرض واقع جديد يغير قواعد اللعبة".

من جهته، انتقد حليف الجيش السوداني مبارك الفاضل، إرسال البرهان لوفد يقوده شخص ينتمي للحركات المسلحة، قائلًا إن ذلك من شأنه أن يلقي بظلاله على جدية قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان في وقف الحرب.

وأضاف في تغريدة على منصة "إكس" أنه "كان أكرم للجيش والشعب السوداني أن يتم اللقاء في أرض سودانية في مطار بورسودان، وكان يجب أن يرأس الوفد وزير الخارجية حسب الاختصاص، وهو دبلوماسي محترف ووكيل وزارة الخارجية".

وقال: "خطأ كبير أن يترأس الوفد وزير من حركات جوبا، لأن الأمريكان لديهم معلومات دقيقة عن هذه الحركات التي قاتلت بالأجر في ليبيا وجنوب السودان، ما يلقي بظلاله على الوفد وجدية الفريق البرهان".

تطمينات

وفي تعليقه على ذلك، يرى الكاتب الصحفي والمحلل السياسي أبو عبيدة برغوث، أن "مشاورات جدة هي اللقاء ذاته الذي كان مطروحا من قبل الولايات المتحدة ليجريه ممثلوها مع حكومة البرهان في مطار بورتسودان الذي رفضه الجيش بضغط من مجموعات الإسلاميين أنصار النظام السابق".

وقال برغوث لـ"إرم نيوز" إن "حكومة بورتسودان رفضت مقابلة الوفد الأمريكي في مطار بورتسودان، ثم عادت وطلبته في جدة، متوقعا أن تكون أجندة اللقاء تطمينات لحلفاء الجيش بحفظ حصتهم في السلطة المقبلة، إذ سبق وطلبوا إشراكهم في محادثات جنيف.

وكان الحلفاء العسكريون للجيش السوداني طالبوا إشراكهم في محادثات وقف إطلاق النار في سويسرا، قائلين إن تقديم الدعوة للجيش وحده أمر مرفوض جملة وتفصيلًا.

أخبار ذات علاقة

الجيش السوداني "يتشاور" مع الحكومة الأمريكية بشأن محادثات جنيف

وتشمل قائمة هؤلاء الحلفاء الحركات المسلحة التي تنضوي تحت حلف "القوة المشتركة" وتقاتل إلى جانب الجيش السوداني ضد قوات الدعم السريع، على رأسها حركة "تحرير السودان" بقيادة حاكم مني أركو مناوي، وحركة "العدل والمساواة" برئاسة وزير المالية جبريل إبراهيم.

يشار إلى أن الوفد الذي أرسله البرهان إلى جدة يقوده وزير المعادن المحسوب على حركة "تحرير السودان" التي يقودها حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، ويضم آخرين من الحركات المسلحة التي تقاتل مع الجيش السوداني ضد قوات الدعم السريع.

وأكد برغوث أن "الجيش لا يستطيع أن يفشل محادثات جنيف المقبلة، لأن تبعات ذلك ستكون فوق طاقته، مشيرًا إلى أن لقاء جدة هو محاولة للبحث عن مخرج من ورطة حلفائه الذين يطالبون الاشتراك في المحادثات".

وأوضح أن "الوفد الذي ذهب إلى جدة للتشاور فقط، ولن يكون جزءا من وفد الجيش الذي سيذهب إلى جنيف لحضور المحادثات مع قوات الدعم السريع".

"مجموعة إرهابية"

وفي السياق، حذر القيادي البارز بتنسيقية القوى الديمقراطية "تقدم" خالد عمر، من  "محاولات مجموعة النظام السابق لإفشال فرص وقف الحرب عبر التفاوض".

ودعا في تدوينة على منصة "إكس" إلى "عدم السماح لمجموعة نظام البشير بإفساد فرصة الحل السلمي مرة أخرى، موضحًا أن الطريق للسلام ووقف الحرب يمر عبر مواجهة هذه المجموعة الإرهابية وفضح مخططاتها الإجرامية الدموية".

وأضاف أنه "ما إن قدمت الولايات المتحدة الأمريكية الدعوة لمفاوضات جنيف حتى ارتفعت الآمال في أوساط الملايين من السودانيين الذين يعانون الأمرين الآن من جراء الحرب التي قتلتهم وجوعتهم وشردتهم في منافي اللجوء والنزوح".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC