مصدر عسكري لبناني: أوامر من قيادة الجيش بالرد بالمثل على مصادر النار من سوريا
اشتكى سكان في بعض مدن الجنوب السوري من عدم استجابة المسؤولين في الإدارة السورية الجديدة، حتى الآن، لرسائل المناشدة التي وجهوها إلى السلطة، مطالبين بوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة ضد مدنهم دون أي رادع.
وكشفت مصادر في الجنوب السوري عن مماطلة المسؤولين في الاستجابة لطلب ترتيب لقاء مع القائد العام أحمد الشرع، لشرح ما يتعرضون له من ممارسات من قبل الجيش الإسرائيلي، الذي بات يتحكم في تفاصيل حياتهم اليومية.
وأفادت المصادر لـ"إرم نيوز"، بأن سخط المواطنين ازداد بعد رفض وزير الداخلية في الحكومة المؤقتة، محمد عبد الرحمن، لقاء ممثلين عن سكان مدينة القنيطرة خلال زيارته الأخيرة إلى مدينة البعث، بعدما علم أن موضوع اللقاء سيتمحور حول الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة.
وأكدت المصادر أن الوزير برر رفضه اللقاء بأن الحكومة لديها أولويات أكثر أهمية، تركز حاليا على بسط الأمن في سوريا.
تزامنت زيارة وزير الداخلية للحكومة السورية المؤقتة إلى مدينة البعث مع توغل القوات الإسرائيلية في بعض مناطق المدينة، حيث قامت بتجريف الأراضي والطرق، وهدم منازل المواطنين.
وتستمر الاعتداءات الإسرائيلية على مدن وبلدات الجنوب السوري دون أي تحرك يُذكر من قبل الإدارة السورية الجديدة لوقف هذه الانتهاكات؛ ما زاد من قلق السكان الذين يواجهون وحدهم العقوبات الجماعية التي يفرضها الجيش الإسرائيلي.
وأفاد السكان بأن الجيش الإسرائيلي توغل داخل أراضي مدينة القنيطرة بعمق 10 كيلومترات تقريبا، وحوّل مقر المحافظة إلى قاعدة عسكرية.
كما تجاوزت المساحة التي احتلها الجيش الإسرائيلي في محافظات الجنوب السوري 500 كيلومتر مربع حتى الآن، في ظل استمرار نقل المزيد من المعدات العسكرية والدبابات إلى المناطق التي احتلها.
يُشار إلى أن الجيش الإسرائيلي وسّع رقعة توغلاته في محافظات الجنوب السوري للأسبوع الثالث على التوالي، حيث شملت حتى الآن نحو 20 بلدة وقرية في مدينتي القنيطرة ودرعا، إضافة إلى مناطق متعددة على امتداد الجولان وقمة جبل الشيخ.