الخارجية الروسية: العالم سئم من التهديدات التي لا تنتهي ضد إيران
شكك موقع "واللا" العبري، في إعلان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أنه سيزور قطاع غزة ولو كلفه الأمر حياته، بحسب ما قاله أمس الخميس.
وأعلن عباس في خطابه أمام البرلمان التركي، يوم أمس، أنه سيتوجه إلى قطاع غزة مع جميع أعضاء القيادة الفلسطينية، مطالبًا بتأمين وصول تلك القيادة إلى غزة، كما ناشد زعماء العالم والأمين العام للأمم المتحدة بزيارة غزة.
وتساءل الموقع عن كيفية زيارة رئيس السلطة الفلسطينية كما تعهد، في وقت تسيطر فيه إسرائيل على المعابر، وفي ظل نيتها للبقاء هناك.
ونقل الموقع العبري حديث عباس بشأن زيارة غزة "ولو كلفه الأمر حياته"، مشككًا في ذلك، وقال إنه من غير المنطقي أن تصادق إسرائيل التي تسيطر على معابر قطاع غزة لرئيس السلطة على زيارته التي تعهد بها.
الموقع مثل غيره من وسائل الإعلام العبرية حرص على ترجمة حديث عباس أمام البرلمان التركي، وتأكيده أن المنطقة لن تحظى بالأمن والاستقرار دون إقامة دولة فلسطينية.
ورأى الموقع أنه في ظل الواقع الحالي في قطاع غزة، فإن ما ذكره رئيس السلطة الفلسطينية يعد من زاوية "إعلان نوايا" أكثر من أنه واقع عملي، وسلط الضوء على حديثه بأنه ينوي زيارة القدس بعد غزة، واعتباره أن القدس خط أحمر.
الموقع لفت إلى حرص عدد من المشرعين الأتراك على حمل صورة رئيس المكتب السياسي السابق لحماس إسماعيل هنية، الذي اغتالته إسرائيل في طهران قبل أكثر من أسبوعين، وكذلك صورة خليفته يحيى السنوار.
ونقل الموقع مقاطع كثيرة من خطاب عباس وتطرق إلى حديثه مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قوله إن إسرائيل تعمل على تهجير الفلسطينيين واستئصالهم من أرضهم، وتعهده بأن تلك المحاولات لن تفلح.
واهتم الموقع بثناء عباس على الموقف التركي تجاه إسرائيل وحربها على غزة والمقاطعة التجارية التي فرضتها، كما أثنى على مواقف دول مثل مصر والأردن لتصديهما لخطة التهجير الإسرائيلية.
وكانت منصات التواصل الاجتماعي في إسرائيل قد سلطت الضوء على كلمة عباس، وحددت ملاحظات عليها.
وانتقدت موقف النواب الأتراك الذين استقبلوه بالتصفيق الحار ووقفوا احترامًا له، حين قال إنه ينوي الذهاب إلى غزة هو وباقي أعضاء القيادة الفلسطينية.
كما انتقدت حسابات إسرائيلية على منصة (إكس) استخدام عباس شعارات دينية تحض على العنف، مثل "النصر أو الشهادة"، على حد قولها، وكذلك رفع صور هنية والسنوار من قبل نواب أتراك.