عاجل

آيكوم اليابانية: نحقق بتقارير عن انفجار أجهزة لاسلكية تحمل شعار الشركة في لبنان

logo
العالم العربي

اختراق وتجسس إلكتروني.. ذروة "حرب العقول" بين إسرائيل و"حزب الله"

اختراق وتجسس إلكتروني.. ذروة "حرب العقول" بين إسرائيل و"حزب الله"
من تشييع أحد عناصر حزب الله بعد أن اغتالته إسرائيلالمصدر: (أ ف ب)
12 يوليو 2024، 9:28 ص

تؤشر الاغتيالات الإسرائيلية بحق قيادات ميدانية من ميليشيا "حزب الله" على معلومات استخبارية تحصل عليها الأجهزة المعنية في إسرائيل "في الوقت الصحيح"، وعلى اختراق استخباري قوي لصفوف الميليشيا اللبنانية.

ووفق تحقيق قناة "الأخبار 12" العبرية، فإن "تلك الاغتيالات تضع حزب الله في ورطة، وتترك علامات استفهام بشأن مدى قدرة إسرائيل على الوصول إلى الأمين العام، حسن نصر الله".

وأشار التحقيق، إلى "3 عمليات اغتيال ناجحة بحق قيادات كبيرة في خلال شهر واحد، فضلًا عن استهداف عشرات النشطاء ما وضع حزب الله في ورطة"، مضيفة أن المنظمة اللبنانية "باتت على يقين بأنها مخترقة استخباريًا بشكل عميق".

وعلى الرغم من وجود مؤشرات على قدرة "حزب الله" على جمع معلومات استخبارية مهمة حول الأهداف الإسرائيلية، بيد أن الاغتيالات التي تطال قياداته وفق القناة، "تدل على عدم نجاحه في تقويض النشاطات التجسسية الإسرائيلية، وأنه غير قادر على غلق الثغرات الاستخبارية التي تمكن إسرائيل من رصد تحركات القيادات والنشطاء الميدانيين".

أخبار ذات علاقة

خبير: يدا إسرائيل "مكبّلتان" بشأن الحرب مع "حزب الله"

"ورطة حزب الله"

وأشارت القناة، إلى تأكيدات "حزب الله" بأن الاغتيالات لن تؤثر على معنوياته، بيد أن تلك الاغتيالات تطال قيادات لديها خبرة ومن ثم ستؤثر على أداء الميليشيا على المدى البعيد.

وأضافت أن "الاغتيالات تركت حزب الله في ورطة، كونه يتباهى بقدراته الاستخبارية ونجاحه في جمع معلومات حول الأهداف الإسرائيلية، ولكن سلسلة الاغتيالات التي طالت نشطاء وقيادات في لبنان تدل على أنه فشل عندما يجري الحديث عن الاستخبارات الوقائية أي تقويض النشاطات الاستخبارية الإسرائيلية".

ولفتت إلى أن "الورطة تبدو أكبر من مسألة نجاح إسرائيل في الوصول إلى قيادات حزب الله الذي لا يستطيع إخفاء حقيقة نجاح عمليات الاختراق الاستخباري التي تباشرها إسرائيل".

وتترك عمليات الاغتيال الإسرائيلية انطباعات بأنها تعرف موقع نصر الله تحت الأرض، في الضاحية الجنوبية لبيروت، وفق ما أشارت إليه القناة.

واقتبست القناة عن محللين قولهم، إن الرسالة من وراء الاغتيالات الإسرائيلية هي أنه "لو أرادت إسرائيل اغتيال نصر الله فإنها قادرة على فعل ذلك".

الهواتف كأداة تجسس

مقطع فيديو انتشر في لبنان، وفق القناة العبرية، يظهر نصر الله، بينما يوجه أوامر لنشطاء "حزب الله" بالابتعاد عن أي هاتف نقال.

وظهر أمين عام "حزب الله" بينما يقول: "هذا العميل، الخليوي، الذي في يدك ويد زوجتك"، بينما تعلق المذيعة اللبنانية بقولها إن "تلك رسالة تحذير من نصر الله لنشطاء المنظمة لأن التفوق التكنولوجي لإسرائيل في حروبها يشكل تهديدًا للحزب".

وقالت إن إسرائيل تخترق الهواتف وكاميرات المراقبة وتباشر عمليات تنصت وجمع بيانات، بالصوت والصورة، عبر تقنية الذكاء الاصطناعي أو برامج التجسس أو المُسيّرات.

أخبار ذات علاقة

مسؤولون إسرائيليون ينتقدون طريقة تعامل الجيش مع "حزب الله"

 

"حرب عقول"

وشدد نصر الله، على أن الهاتف النقال في أيدي عناصر الميليشيا هو جهاز تجسس، يسمع ويرى ويلتقط صورًا للمنزل.

وضربت القناة مثالًا باغتيال خلية من 5 أشخاص من "قوة الرضوان" في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وقالت إنه قبل الاغتيال تلقى أحدهم اتصالًا من رقم هاتف لبناني، للتيقن من وجود المستهدفين قبيل الاغتيال.

القناة العبرية نبَّهت إلى أن "حرب العقول" الاستخبارية بين الجانبين تثير أصداءً كبيرة على منصات التواصل الاجتماعي في لبنان.

واقتبست عن المحلل العسكري اللبناني منير شحادة، قوله إنه على قناعة بأن إسرائيل نجحت في اختراق شبكة الاتصالات الخاصة بحزب الله، الممتدة تحت الأرض، وأن دمج ذلك مع مهمات استخبارية أخرى هو الذي يقود إلى نجاح استهداف نشطاء الميليشيا.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC