عاجل

أوستن بحث مع غالانت التطورات الأمنية الإقليمية والتأكيد على دعم إسرائيل

logo
العالم العربي

كيف تبدو حسابات حماس وإسرائيل للمرحلة المقبلة؟

كيف تبدو حسابات حماس وإسرائيل للمرحلة المقبلة؟
آثار الثصف الإسرائيلي على غزةالمصدر: (أ ف ب)
09 يوليو 2024، 4:49 م

تُثار تساؤلات حول حسابات حركة حماس وإسرائيل للمرحلة المقبلة بعد تسعة أشهر من الحرب في قطاع غزة، خاصة في ظل عدم نجاح الوسطاء الدوليين والإقليميين بالتوصل لاتفاق تهدئة.

وبالرغم من الموقف الإيجابي المعلن من التهدئة من قبل حماس قبل عدة أيام؛ إلا أنه لم يتم التوصل لأي تقدم بهذا الشأن، في حين تواجه المفاوضات عقبات لم ينجح الوسطاء في تجاوزها بالرغم من الضغوط التي تمارَس على حماس وإسرائيل.

حسابات خاصة

ويرى أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس، سعيد زيداني، أن "لكل من حماس وإسرائيل حسابات خاصة بشأن المرحلة المقبلة"، لافتًا إلى أن تل أبيب تعمل من أجل التوصل لاتفاق مرحلي يؤدي لوقف إطلاق النار بشكل مؤقت.

وقال زيداني، لـ"إرم نيوز"، إن "الاتفاق المرحلي سيمكّن إسرائيل من استئناف القتال في غزة في أي وقت شاءت، الأمر الذي سيحقق لقاداتها السياسيين والعسكريين مكاسب سياسية وعسكرية ويؤخر أي محاسبة لهم".

وأوضح أن "ذلك أيضًا سيخفف الضغط الدولي والمحلي على حكومة بنيامين نتنياهو، ويمكّنها من الإفراج عن عدد من الرهائن والمحتجزين في غزة، دون أن تضطر لتوقيع اتفاق شامل مع حماس؛ ما يحول أيضًا دون انهيار ائتلاف نتنياهو".

وأضاف زيداني، أن "نتنياهو يراوغ من أجل إطالة أمد الحرب والحيلولة دون سقوطه سياسيًّا وفتح ملفات الفساد الخاصة به وبعائلته، وهو يدرك أن نهاية التوتر الأمني المحيط بإسرائيل يمثل النهاية بالنسبة لمستقبله السياسي".

وبحسب المحلل السياسي، فإن "حماس بدورها ترغب في وقف القتال والتوصل لاتفاق نهائي يشمل بشكل أساسي انسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع، وعودة النازحين، وصفقة تبادل أسرى ضخمة؛ وذلك سيمكنها من العودة لحكم غزة".

وتابع: "دون تحقيق هذه الأهداف الرئيسية فإن حماس ستجد صعوبة في الاستمرار بحكم القطاع، علاوة على أنها بحاجة لضمانات من أجل البدء بإعادة إعمار غزة بشكل فوري، خاصة في ظل الدمار الكبير الذي تعرضت له مدن القطاع".

أهداف محددة

وبدوره، يرى المحلل السياسي أيمن يوسف، أن "لإسرائيل أهدافا محددة في المرحلة المقبلة أبرزها جعل القطاع منطقة غير صالحة للحياة، إضافة إلى إضعاف حكم حركة حماس وإيجاد بديل لها".

وقال يوسف، لـ"إرم نيوز"، إن "إسرائيل لا يمكن لها أن توقف الحرب على قطاع غزة دون تحقيق هذه الأهداف، والتي تضمن لها هدوءًا أمنيًّا مع غزة لسنوات عديدة"، مؤكدًا أن ذلك يحول دون التوصل لاتفاق تهدئة في غزة.

وبيّن أن "إسرائيل تبذل قصارى جهودها من أجل ضمان السيطرة الأمنية والعسكرية على قطاع غزة بعد الحرب؛ لكن دون أن يكون لها أي مسؤولية مدنية على سكان القطاع، وذلك يدفعها للبحث مع أطراف دولية عن بعض الحلول المؤقتة".

وأشار يوسف، إلى أن "حماس بدورها ترغب أكثر من أي وقت مضى بالتوصل لاتفاق تهدئة مع إسرائيل، حيث ستقوم في اليوم التالي للحرب بالعمل على استعادة سيطرتها الأمنية والمدنية على قطاع غزة، وهو الأمر الذي سيدفعها لاتخاذ إجراءات قاسية ومشددة ضد السكان".

ولفت إلى أن "حماس ستكون بمواجهة مباشرة في المرحلة المقبلة مع سكان القطاع، وستشهد تراجعًا في شعبيتها في غزة، وهو الأمر الذي يهدد حكمها".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC