وسائل إعلام إسرائيلية: سقوط صاروخ قرب ميناء حيفا

logo
العالم العربي

تونس.. هل يمثل حزب "العمل والإنجاز" واجهة جديدة لـ"النهضة"؟

تونس.. هل يمثل حزب "العمل والإنجاز" واجهة جديدة لـ"النهضة"؟
25 فبراير 2024، 3:53 م

أثار عقد حزب "العمل والإنجاز" في تونس مؤتمره الأول تساؤلات حول دلالات ذلك، وارتباط الحزب بحركة "النهضة"، خاصة أنه يضم منشقين عن الحركة.

ويرأس الحزب، القيادي السابق في الحركة عبد اللطيف المكي، الذي كان من أبرز معارضي رئيس "النهضة" راشد الغنوشي.

وخلال كلمته أثناء المؤتمر، قال المكي إن "عقد المؤتمر في هذا التوقيت يأتي التزامًا بمقررات المؤتمر التأسيسي للحزب، الذي أقر أن يتم عقد المؤتمر الأول في غضون 8 أشهر من حصوله على الموافقة، وصدور ذلك بالجريدة الرسمية".

ولم يتطرق المكي إلى مسألة قطع حزبه الارتباط مع حركة "النهضة" التي تستمد مواقفها من تنظيم "الإخوان المسلمين" الذي يعد فرعًا من فروعها في تونس، لكنه سبق أن قال إن "الإسلام السياسي قد يتغير من حزب إلى آخر لكنه لن ينتهي"، ما أثار وقتها سجالات بشأن مواقف الرجل.

وتأسس حزب العمل والإنجاز، في 28 يونيو/ حزيران 2022، من قبل شخصيات منشقة عن حركة النهضة يتقدمهم عبد اللطيف المكي الذي سبق وتقلد مناصب وزارية في تونس.

وعلق الناشط السياسي التونسي حاتم المليكي على ذلك بالقول، إن "المراجعات بالنسبة لحزب العمل والإنجاز لم تتم بعد حول الانتماء لحركة النهضة وأدبيات الإسلام السياسي ككل".

وأضاف المليكي لـ "إرم نيوز"، أن "هذا الأمر ينسحب أيضًا على أحزاب عدة أخرى تنشط في الساحة السياسية التونسية، حيث لم يتم الإعلان عن خريطة واضحة لمبادئ وسياسات تلك الأحزاب".

وأشار أن "ما كانت تعيشه حركة النهضة وأحزاب أخرى من خلافات على القيادة وغيرها، نراه، اليوم، أيضًا في حزب العمل والإنجاز وغيره من الأحزاب التي تقوم بمؤتمراتها".

وينكر المكي بشكل مستمر، الانتماء لتيار الإخوان المسلمين، حيث سبق أن قال إنه لم يكن يومًا إخوانيًا ولم يدرس أدبيات جماعة الإخوان.

لكن المحلل السياسي محمد صالح العبيدي، قال إن "المكي لا يزال وفيًا لحركة النهضة ويمكن بالفعل اعتبار حزبه واجهة جديدة من واجهاتها ذلك أنه لم يعلن عن تغيير سياسي ملموس في خط الحزب ناهيك عن أنه يضم عددًا كبيرًا من النهضاويين السابقين".

وأضاف العبيدي لـ"إرم نيوز"، أن "المشكلة ليست في ذلك، بل في خطط الحزب المستقبلية خاصة إذا ما تم حل حركة النهضة".

وتساءل: "هل يصبح الحزب نهضة جديدة بحلة واسم جديدين. أعتقد أن هذا غير مستبعد خاصة مع محاولة الظهور في ثوب جديد بالنسبة لقيادات النهضة التي أصبحت غير مرغوب فيها في الشارع".

وشهدت حركة "النهضة"، استقالات منذ سنوات كان أبرزها استقالة جماعية لحوالي 113 قياديًا بينهم برلمانيون سابقون، ووزراء سابقون، برروا تحركهم برفض الغنوشي التخلي عن قيادة الحركة.

ولم تنجح حركة النهضة التي تم إيقاف معظم رموزها من بينهم رئيسها الغنوشي ونائبه علي العريض، في تنظيم مؤتمرها الحادي عشر وسط خلافات حول قيادتها.

وقال العبيدي إن "حزب العمل والإنجاز سيصبح نهضة ثانية سواء بحل الحركة من عدمه، حيث أصبح ما يشبه الوعاء للنهضاويين الغاضبين على الغنوشي ليس لأنه ينتمي للإخوان، لكن بسبب قيادة الحزب والتمتع بامتيازات، وبالتالي الحزب الحالي وفي لانتماءاته الفكرية والسياسية".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC