logo
العالم العربي

مع ختام زيارة بلينكن.. ضربات إسرائيلية تقتل العشرات في غزة

مع ختام زيارة بلينكن.. ضربات إسرائيلية تقتل العشرات في غزة
غارة إسرائيلية على قطاع غزةالمصدر: أ ف ب
21 أغسطس 2024، 7:28 م

قال مسؤولون في قطاع الصحة الفلسطيني، اليوم الأربعاء، إن غارات جوية إسرائيلية على مناطق مختلفة من قطاع غزة قتلت 50 فلسطينيا على الأقل، في الساعات الأربع والعشرين المنقضية.

وأشارت "رويترز" إلى أن ذلك يأتي مع اختتام وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أحدث زياراته للمنطقة من دون تحقيق تقدم صوب إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار.

30 هدفا

وفي الوقت الذي تتواصل فيه الجهود الدبلوماسية لوقف الحرب المستمرة منذ نحو عشرة أشهر بين إسرائيل وحركة حماس، قال الجيش الإسرائيلي إن طائراته ضربت حوالي 30 هدفا في أنحاء القطاع، شملت أنفاقا ومواقع إطلاق ونقطة مراقبة.

وأضاف أن القوات قتلت عشرات من المسلحين، وصادرت أسلحة بينها متفجرات وقنابل يدوية وبنادق آلية.

من جهته، قال الدفاع المدني الفلسطيني في غزة إن القوات الإسرائيلية قصفت، اليوم، مدرسة ومنزلا مجاورا في مدينة غزة؛ مما أسفر عن مقتل أربعة على الأقل وإصابة 15، من بينهم العديد من الأطفال.

وقال الجيش في بيان إنه وجه ضربة لمسلحين من حماس يعملون في مركز قيادة يقع داخل مجمع كان يستخدم في السابق كمدرسة.

واتهم الجيش حماس بمواصلة العمل من داخل منشآت ومناطق مدنية، وهو اتهام تنفيه الحركة.

"احترقوا حتى الموت"

وفي تعليقه على الهجوم على المدرسة التي تديرها الأمم المتحدة، قال فيليب لازاريني، المدير العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، في منشور على موقع إكس: "تقارير أفادت بمقتل وإصابة أطفال، بعضهم احترق حتى الموت".

وأضاف: "غزة لم تعد مكانا للأطفال. إنهم أول ضحايا هذه الحرب التي لا ترحم. لا يمكننا أن نسمح للوضع الذي لا يطاق بأن يصبح الأمر المعتاد. كفى. لقد تأخر وقف إطلاق النار أكثر بكثير من اللازم".

وقال مسعفون إن سبعة فلسطينيين في مخيم للنازحين قتلوا بغارة جوية إسرائيلية على بلدة بني سهيلا قرب خان يونس جنوبي قطاع غزة.

وأصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء جديدة في منطقة دير البلح المكتظة بالنازحين في وسط غزة، التي لجأ إليها مئات الآلاف من الفلسطينيين بسبب القتال.

وذكر مسعفون وسكان أن الأوامر التي قال الجيش الإسرائيلي إنها ضرورية لإخلاء المدنيين، مما أصبحت "منطقة قتال خطيرة"، سرعان ما تبعها إطلاق نيران من الدبابات، مما أسفر عن مقتل شخص على الأقل وإصابة عدد آخر بنيران البنادق الآلية.

زيارة بلينكن

وتزامن ذلك مع اختتام بلينكن زيارته التاسعة للمنطقة منذ بدء الحرب في أكتوبر تشرين الأول، من دون أي مؤشر على أن الاختلافات العميقة بين الطرفين بشأن كيفية إنهاء الحرب يمكن تجاوزها.

وركزت محادثات بلينكن مع الوسطاء من قطر ومصر ومع إسرائيل على مصير قطاع غزة والرهائن المحتجزين فيه. 

وبالنسبة للنازحين في دير البلح، فاقم عدم إحراز تقدم صوب وقف إطلاق النار من بؤسهم وهم يبحثون عن أي مكان آمن من القتال.

وتساءل النازح أبو راكان (55 عاما) من مدينة غزة في شمال القطاع، الذي اضطر إلى النزوح خمس مرات منذ أكتوبر تشرين الأول: "وين نروح؟ وين نروح؟".

وقال لـ"رويترز" عبر تطبيق للتراسل: "إحنا بنحس إنهم كل شوي بيقربوا أكتر، أنا بسكن على بعد مئات الأمتار من المناطق المهددة، ومن الصبح بفتش عن مكان فاضي في غرب دير البلح وخان يونس والنصيرات على الفاضي".

وأضاف: "للأسف يمكن الموت أقرب من إنه نشوف نهاية الحرب، وكل الحكي عن وقف إطلاق النار كذبة".

أخبار ذات علاقة

هل يشعل "الفشل المحتمل" لجولة بلينكن حرباً واسعة في المنطقة؟

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC