"لم يهزم بعد".. صحيفة تقلل من أثر اغتيال نصر الله على قوة الحزب

قللت صحيفة "المونيتور" من أثر اغتيال إسرائيل للأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، وقيادات أخرى، على قوة الحزب، مؤكدة أن "حزب الله لم يهزم بعد".

وقال تقرير نشرته "المونيتور" إن "قتل زعماء الجماعات المتشددة ذوي الذكاء والكاريزما إجراء ضروري، ولكنه ليس كافيًا للقضاء تمامًا على الجماعة".

وأضاف أنه بينما يشعر الكثيرون في إسرائيل والولايات المتحدة بالابتهاج بعد تمكن الجيش الإسرائيلي من قتل نصر الله وعدد كبير من قيادات الصف الأول في "حزب الله"، فإن "الحقيقة الصارخة هي أن حزب الله سوف يخرج في نهاية المطاف من هذه الجولة الأخيرة من القتال ضعيفًا للغاية، ولكنه سيكون قادرًا على إعادة البناء".

"جوهرة التاج"

ووصف التقرير ميليشيا "حزب الله" بـ "جوهرة التاج في ما يسمى بمحور المقاومة الإيراني".

وقال إنه كما حدث بعد الحرب التي استمرت 34 يومًا بين إسرائيل وحزب الله في عام 2006، ستقوم طهران، ممثلة بالحرس الثوري، بتخصيص ما يكفي من الموارد والتدريب لضمان بقاء حزب الله.

وأشار التقرير إلى أن الخليفة المحتمل لنصر الله، هاشم صفي الدين، رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله وعضو مجلس الجهاد التابع له، يعد أيضًا أحد صانعي القرار الأساسيين في ما يتعلق بالعمليات العسكرية للحزب.

كما أن نجل صفي الدين متزوج من ابنة الراحل قاسم سليماني، رئيس فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني؛ ما يعزز ارتباطه بإيران.

وأشار كذلك إلى أن من بين العناصر الفاعلة الأخرى في إحياء الحزب نعيم قاسم، نائب أمينها العام، "المخلص بشدة لإيران"، بحسب وصف التقرير.

فاعلية قطع الرؤوس

وتابعت المونيتور بالقول إن هناك نقاشًا حيويًّا في دوائر مكافحة الإرهاب حول مدى فاعلية "ضربات قطع الرؤوس"، وهي عمليات اغتيال مستهدفة تقضي على كبار قادة المنظمات الإرهابية.

وقالت إن هناك إجماعًا بين الخبراء على أن ضربات قطع الرؤوس هذه "يُنظر إليها في كثير من الأحيان باعتبارها علاجًا سحريًّا لكل داء، ولكن هذا يخلط بين النجاح التكتيكي وإستراتيجية الفوز".

وعلى سبيل المثال، قال التقرير إنه عندما قُتل أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش في أكتوبر/تشرين الأول 2019، أظهر التنظيم، رغم ضعفه، قدرة ملحوظة على التكيف والتطور.

أكثر ديمومة

ورأى التقرير أن "حزب الله أكثر ديمومة من الجماعات الأخرى مثل داعش أو القاعدة؛ لأنه جزء لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي والسياسي في لبنان".

وأوضح أن حزب الله يدير شبكة واسعة من الخدمات الاجتماعية في جميع أنحاء لبنان، كما أن لديه مؤسسته التنموية الخاصة، التي تركز على بناء البنية التحتية والبرامج التعليمية للشباب اللبناني ومساعدة اللاجئين.