إسرائيل تخلي سكان حي في "حارة حريك" بالضاحية الجنوبية

طالب الجيش الإسرائيلي، ليل الثلاثاء، سكان منطقة أحد أحياء "حارة حريك" بالضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت بإخلاء منطقتهم، لأن الجيش سيستهدفها بعملية عسكرية، لم يحدد طبيعتها.

وأوضح متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في بيان مقتضب، أن تلك المنطقة تضم منشآت "خطيرة"، على حد وصفه، تابعة لتنظيم "حزب الله" وسيتم استهدافها من جانب الجيش الإسرائيلي بقوة، دون مزيد من التفاصيل.

وكتب أدرعي عبر حسابه بمنصة "إكس": "إنذار عاجل إلى سكان الضاحية الجنوبية وتحديدًا في حي حارة حريك في المباني المحددة في الخريطتيْن والمباني المجاورة لها". 

وأضاف موجهاً حديثه لسكان تلك المنطقة: "أنتم متواجدون بالقرب من منشآت خطيرة تابعة لحزب الله حيث سيعمل جيش الدفاع بقوة ضدها على المدى الزمني القريب". 

وتابع المتحدث الإسرائيلي مخاطباً أهالي المنطقة: "من أجل سلامتكم وسلامة أبناء عائلتكم نطالبكم بإخلاء هذه المباني فورًا والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر".

يأتي ذلك في الوقت الذي تستمر فيه عمليات الجيش الإسرائيلي ضد مقرات ومواقع ومنصات تابعة لتنظيم "حزب الله" في الجنوب اللبناني، عقب اغتيال زعيم الحزب حسن نصرالله، قبل أيام.

وأعلنت إسرائيل، فجر الثلاثاء، توغلاً برياً "محدوداً ومركزاً" في عدد من مناطق الجنوب اللبناني، مستهدفة بمداهمات ضيقة النطاق عدة مواقع ومنشآت تابعة لحزب الله، بحسب بيان للجيش الإسرائيلي.

وتعرضت إسرائيل اليوم الثلاثاء لهجوم صاروخي واسع النطاق من جانب إيران، عبر صواريخ باليستية وفرط صوتية، أطلق أحدهما للمرة الأولى وهو صاروخ "فتاح 1".

واستهدفت إيران، بحسب بيان للحرس الثوري، العديد من القواعد والمواقع العسكرية الإسرائيلية، إضافة إلى منشآت ومقرات حيوية وحساسة، مؤكداً أن 80 صاروخاً من أصل 120 صاروخاً أطلقت على إسرائيل أصابت أهدافها بدقة.

وكانت إسرائيل قد أكدت أن إيران أطلقت نحو 200 صاروخ، في وقت كشفت الولايات المتحدة الأمريكية عن اشتراكها في التصدي للهجوم الصاروخي الإيراني عبر مدمرة بحرية أطلقت صواريخ اعتراضية لصد الصواريخ الإيرانية.

واعتبر وزير الخارجية الإيراني، في تصريح له، أن إيران بهجومها الليلة مارست حق الدفاع عن النفس بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، حسب قوله.