بعد مئات الإصابات في لبنان.. كيف تعمل أجهزة "البيجر"؟

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، الثلاثاء، حالة الطوارئ الطبية العاجلة بعد إصابة المئات من عناصر ميليشيا حزب الله بإصابات متفاوتة الخطورة؛ جراء استهدافهم بتفجير إسرائيلي متزامن طال هواتفهم وأجهزتهم اللاسلكية.

وقالت الوزارة، في بيان عاجل، إن "أعداداً كبيرة من المصابين بجروح مختلفة تتوافد إلى المستشفيات اللبنانية، وتبين بصورة أولية أن الإصابات تتصل بتفجير أجهزة لاسلكية كانت بحوزة المصابين". 

كيف يعمل "البيجر"

يقوم مبدأ عمل جهاز النداء اللاسلكي على استقبال إشارة من جهاز إرسال، فعندما يرسل شخص ما رسالة إلى جهاز البيجر، يتم تحويل هذه الرسالة إلى إشارة راديو يمكن استقبالها عن طريق جهاز البيجر.

وعند تلقي رسالة، يصدر "البيجر" صوت تنبيه أو اهتزاز، وعقب استقبال الرسالة، يمكن للمستخدم الاتصال بالرقم الموجود على شاشة البيجر للرد على الرسالة أو التواصل مع المرسل.

وتعد هذه التقنية قديمة نوعا ما مقارنة بوسائل الاتصال الحديثة، لكنها استخدمت بشكل واسع في الماضي.

ويؤكد خبراء أن بعض الإجراءات المضادة التي تستخدم فيها تقنيات قديمة يمكن أن تكون فعالة للغاية ضد قدرات التجسس عالية التقنية.

وبدأت ميليشيا حزب الله، في يوليو/تموز الماضي، باستخدام الرموز في الرسائل وخطوط الهواتف الأرضية وأجهزة "البيجر"؛ للتهرب من تكنولوجيا المراقبة المتطورة لإسرائيل.

كما بدأت أيضا استخدام التكنولوجيا الخاصة بها، منها الطائرات المسيرة، لدراسة ومهاجمة قدرات إسرائيل على جمع المعلومات الاستخبارية.

وإثر الحادثة، طلبت وزارة الصحة اللبنانية من جميع المستشفيات في مختلف المناطق اللبنانية، لا سيما في المناطق المتاخمة لأماكن حصول الإصابات، الاستنفار إلى أقصى درجة.

وأعلنت الوزارة "رفع مستوى استعداداتها لتلبية الحاجة السريعة لخدمات الطوارئ الصحية، والبقاء على تنسيق مع وزارة الصحة العامة لسرعة توزيع الإصابات وضمان بدء علاجها".

 وناشدت جميع المواطنين الذين يمتلكون أجهزة اتصالات لاسلكية الابتعاد عنها ريثما تتبين حقيقة ما حصل".

وفي وقت سابق، قالت مصادر مطلعة على عمليات ميليشيا حزب الله، طلبت عدم الكشف عن هوياتها لحساسية المسألة، إن حزب الله تعلّم من خسائره وقام بتعديل تكتيكاته.

كما قال اثنان من المصادر إن الهواتف المحمولة، التي يمكن استخدامها لتتبع موقع المستخدم، تم حظرها من ساحة المعركة واستبدالها بوسائل الاتصال القديمة، مثل أجهزة البيجر والسعاة التي تبلّغ الرسائل شفهيا.