نتنياهو يبحث صياغة "صفقة جديدة" لتبادل الأسرى مع حماس

تزامنًا مع لقاء متوتر عقده وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت مع أسر المختطفين، معترفًا أمامهم بتقصير الحكومة في هذا المجال، اجتمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مع فريقه في الطريق، لطرح  صيغة إسرائيلية جديدة لصفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس، وفق ما كشفت القناة الـ"13" الإسرائيلية.

وأكد مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ما ورد بتقرير القناة الـ"13"، وجاء في بيان للمكتب، إن "نتنياهو يجري نقاشًا أمنيًّا حول قضية المختطفين، في منتدى واسع يضم وزراء، ورؤساء الأجهزة الأمنية".

وتقول القناة الإسرائيلية إن "تل أبيب جادة، لإعادة قضية المختطفين إلى جدول أعمال الحكومة و"الكابينيت"، ففي الأسابيع الأخيرة، لم يسقطوا هذا الملف من جدول الأعمال العام لمناقشته، رغم أنهم لم يبحثوا فيه لفترة طويلة".

وبحسب تقرير القناة، أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي للمرة الأولى منذ أسابيع، نقاشًا موسعًا بحضور معظم الوزراء، ورؤساء جهاز الأمن الإسرائيلي، بهدف الترويج لصفقة جديدة لتبادل الرهائن الإسرائيليين الذين احتجزتهم حماس منذ عام، مع الأسرى الفلسطينيين. 

وعرض أعضاء فريق التفاوض خلال اللقاء خطوطًا عامة لصياغة اقتراح إسرائيلي جديد، في ظل صعوبة الحصول على إجابة من زعيم حماس يحيى السنوار، بسبب اختفائه منذ أسابيع، وسط أحاديث إسرائيلية حول احتمال وفاته أو على الأقل إصابته، رغم الأخبار الجديدة عن مؤشرات كثيرة لوجوده على قيد الحياة.

 وتجري المحاولة الإسرائيلية لاستئناف الاتصالات مع حماس، رغم فشل الوسطاء في المفاوضات بإيصال رسائل إلى السنوار؛ لأن الأمر يتطلب موافقته، وفق القناة الإسرائيلية.

ونظمت الليلة الماضية احتجاجات لأهالي المختطفين والمتظاهرين للمطالبة بإطلاق سراح الرهائن في تل أبيب وكروم جات في الجنوب، وفي تل أبيب، أغلق المتظاهرون ممرات أيالون المتجهة جنوبًا، وأشعلوا نارًا على الطريق.

وقالت إيناف تسينجوكر، التي اختطف نجلها ماتان، في بيان للعائلات خارج مقر القيادة الإسرائيلية:"هذا هو اليوم الـ 365 الذي يعيش فيه أحباؤنا في الجحيم في غزة، لقد مر عام كامل على اختطاف ماتان".

 وأضافت: "المختطفون ما زالوا في الأسر في غزة، بسبب تصلّب نتنياهو، وكان عام "الطوربيدات" لنتنياهو،الذي قرر التضحية بحياة المختطفين، من أجل الحفاظ على حكمه وسلامة حكومته واعتباراته الشخصية".