logo
العالم العربي

تقرير: ترسانة حماس العسكرية "ظل إيران" في غزة

تقرير: ترسانة حماس العسكرية "ظل إيران" في غزة
10 نوفمبر 2023، 11:00 م

قال تقرير إخباري فرنسي إن الأسلحة التي تمتلكها حركة حماس واستخدمتها في هجوم 7 أكتوبر، أو لصدّ الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، تحمل "ظل إيران".

وذكر التقرير، الذي أوردته مجلة "لوبوان"، أن "الترسانة العسكرية لحماس وفيرة للغاية لكنها كلاسيكية، ولا يمكن أن تكون مصنّعة داخليًا من قبل الفصائل الفلسطينية داخل قطاع غزة".

وذهب التقرير إلى اعتبار أنّ "هذه الجماعات المسلحة المحاصرة داخل القطاع تمكنت من هزم جيش حديث للغاية، متسائلًا عن الأسباب".

وقال إنّه "بالنظر إلى الأسلحة التي استولى عليها الجيش الإسرائيلي أثناء السيطرة على المناطق التي تعرضت للهجوم في جنوب إسرائيل، لم يكن لدى المقاتلين الفلسطينيين سلاح سري يمكن أن يفاجئ الإسرائيليين".

وأضاف أنّ "هذه الترسانة، وهي بالتأكيد وفيرة جدًا، تبين أنها كلاسيكية وتتمثل في أكثر من 2000 بندقية كلاشينكوف، وأكثر من 1000 قنبلة يدوية (بما في ذلك بعضها مزود بشحنة حرارية، ما يتسبب في انفجار عند 3000 درجة)، وأكثر من 1000 قاذفة صواريخ، ومتفجرات، وعبوات ناسفة، وقذائف هاون، وبعض الأسلحة الرشاشة"

وأوضحت "لوبوان" أنّ مصادر هذه الأسلحة متنوعة، منها ما تم تصنيعه في مصانع تحت الأرض في غزة، أو السوق السوداء أو الاستيراد من دول مثل إيران أو كوريا الشمالية"، لكن بالنسبة إلى قاذفات الصواريخ وذخائرها فإنّ الأمر مختلف".

وأشار التقرير إلى أنّ "الفرق المتخصصة في الجيش الإسرائيلي، التي وضعت أيديها على مخزونات كبيرة من القاذفات والذخائر في عام 2014، لم تشهد قط نماذج معينة من الصواريخ محلية الصنع أو الإيرانية حينها، وبالتالي فقد طرأت تغييرات على نماذج الصواريخ"، وفق ما نقله عن المقدم عيدان شارون كيتلر، رئيس إحدى الوحدات التي تقوم بجرد وفحص الأسلحة التي يتم ضبطها.

واعتبر التقرير الفرنسي أنّ "إيران على ما يبدو تقف وراء جزء كبير من هذا التسلح، إما بشكل مباشر أو من خلال حلفائها الذين عملوا كوسطاء، وبالإضافة إلى ذلك، تم العثور على بعض الأسلحة الإيرانية مع أدلة التعليمات التي لا يمكن الحصول عليها إلا إذا جاءت مباشرة من المصنع.

ويضيف العسكري الإسرائيلي: "شعوري هو أن إيران تقف بالضرورة وراء هذه الاستعدادات".

ولفت تقرير "لوبوان" إلى مظاهر التسلح التي تقوم بها حركة "حماس" في قطاع غزة مستفيدة من معرفتها الدقيقة بطبيعة القطاع المحاصر، إذ تم حفر مئات الكيلومترات من الأنفاق تحت قطاع غزة، ما أتاح تنظيم تهريب الأسلحة وتخزين المخزون وإخفاء المقاتلين والرهائن.

وإضافة إلى شبكة الأنفاق، أصبحت "حماس" الآن بارعة في استخدام الطائرات بدون طيار، بعضها إيراني الصنع، والبعض الآخر تم تصميمه وتجميعه محليًا في قطاع غزة، أمّا بخصوص الصواريخ والقاذفات، فقد اكتسبت القذائف التي يطلقها مقاتلو حماس على إسرائيل قوة ودقة ومدى، ويمكن لصاروخها الجديد، "عياش 250"، أن يضرب أهدافاً على بعد أكثر من 250 كيلومتراً من قطاع غزة، بحسب ما أكده التقرير.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC