ترامب: ستكون هناك مهلة نهائية لبدء وقف النار في أوكرانيا
أثارت مبادرة زعيم المعارضة الإسرائيلي، يائير لابيد، بالوصاية المصرية على قطاع غزة لمدة تصل إلى 15 عامًا، مقابل إسقاط الديون عن القاهرة غضب الأوساط في مصر، حسب وسائل إعلام عبرية.
وتزامن ذلك مع الهجوم اليميني الكبير على لابيد، الذي قال إنه عرض مبادرته على واشنطن، ولم ترد تعليقات مباشرة من الولايات المتحدة عليها.
شعور بالاستفزاز
وعارضت مصر مبادرة يائير لابيد لإدارة قطاع غزة "في اليوم التالي" للحرب، بعدة أوجه خلال الساعات الأخيرة.
وأكدت القاهرة أن مسؤولية غزة ستبقى في أيدي الفلسطينيين وبالتنسيق معهم.
وهاجم المبادرة الإسرائيلية كثير من الخبراء والمعلقين المصريين وكذلك السوشيال ميديا المصرية.
وأشار الإعلام العبري إلى شعور المصريين بالاستفزاز حيال المقابل الذي عرضه لابيد للرعاية المصرية على غزة، وهو إلغاء الديون الدولية التي تعاني منها القاهرة، مع تكفل دول عربية بإعادة إعمار القطاع.
وأوضحت مصادر مصرية أن القاهرة غير مهتمة بالتدخل المباشر في إدارة القطاع، وأن مسؤولية مستقبل غزة ستبقى بأيدي الفلسطينيين وبالتنسيق معهم.
وقدم لابيد في واشنطن خطة لما بعد الحرب في غزة. وكان محور الخطة هو أن تتولى مصر مسؤولية غزة لمدة 15 عامًا، وفي الوقت نفسه يقوم المجتمع الدولي بإلغاء ديونها الخارجية البالغة 155 مليار دولار.
وعرض لابيد الخطة خلال زيارته للولايات المتحدة على كبار المسؤولين في إدارة ترامب بالبيت الأبيض وكبار أعضاء مجلس الشيوخ، ووفقًا له، فهي خطة تكمل المبادئ التي قدمها الرئيس دونالد ترامب في الأسابيع الأخيرة؛ لأنها تشمل الهجرة الطوعية لكن طويلة الأمد.
واقترح لابيد أن تتولى مصر السيطرة على قطاع غزة من خلال قرار صادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بما في ذلك الأمن الداخلي والإدارة المدنية.
وبهذا، فإن السيطرة سوف تُعَرَّف باعتبارها "وصاية" بهدف نقل غزة إلى السلطة الفلسطينية "بعد عملية إصلاح وإزالة التطرف، مع مؤشرات قابلة للقياس".
وأشارت صحيفة "يسرائيل هايوم"، إلى هجوم المعلقين ونشطاء السوشيال ميديا على مبادرة لابيد، ومنهم الجنرال المصري السابق سمير فرج، الذي قال على قناة مصرية رسمية، "قرار مصر مستقل ولا يمكن ربطه بأي حسابات مالية أو ديون، والدولة المصرية لها السيادة الكاملة وتضع المصلحة الوطنية والشعب الفلسطيني على رأس أولوياتها".
وعلى نحو مماثل، ردت الباحثة المصرية الدكتورة نيرڤانا محمود، المقيمة في بريطانيا، على شبكة "إكس"، "بالتأكيد لا"، مصر لا يجب أن ترث غزة. "هذه وصفة للحرب بين مصر وإسرائيل، بتوريط مصر في غزة".
فيما قوبلت مبادرة لابيد بهجوم شديد من قبل اليمينيين الإسرائيليين الذين يرون فيها خسارة كبيرة لأهداف الحرب، ومنها القضاء على حركة حماس، وتعريض أمن إسرائيل للخطر.