"التهديد الأشرس".. غالانت: هجومنا على إيران سيكون "قاتلاً ودقيقاً ومفاجئاً"

أطلق وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، اليوم الأربعاء، التهديد "الأقوى والأشرس"، وفق وصف كثيرين، ضد إيران، قائلاً إن هجوم إسرائيل على إيران سيكون  "قاتلاً ودقيقاً ومفاجئاً".

وقال خلال لقاء مع أعضاء "الوحدة 9900" أثناء زيارة أجراها إلى شعبة الاستخبارات العسكرية: "رأينا كيف هاجمتنا إيران، كانت هذه الهجمات عدوانية، لكنها فشلت لأنها لم تكن هجمات دقيقة، لم يصب جندي أو مدني وأي أحد بأذى، وطائراتنا لم تتضرر".

وأضاف غالانت، في مقطع مصور نشره عبر حسابه بمنصة "إكس" قائلاً: "من يهاجمنا سيتعرض للأذى وسيدفع ثمنا. هجومنا سيكون مميتاً ودقيقاً وقبل كل اعتبار فتاكاً، لن يفهموا ما حدث وكيف حدث، سيرون النتائج".

وتابع: "عندما نتحدث عن قدراتكم، الجيش الإسرائيلي وشعبة الاستخبارات والقوات الجوية والنظام بأكمله، فإن الدقة في النقاط المختلفة مركزة للغاية، والقدرة على الهجوم قوية جدًا".

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي قد وصف هجوم إيران الصاروخي مطلع أكتوبر/ تشرين الأول بأنه "فاشل"، فيما وصفه بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء بأنه "غير فعال".

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" إن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت ألغى زيارة للوزارة، الأربعاء، وعزى الوزير في بيان قرار إرجاء الزيارة بأنه جاء "بناء على طلب من نتنياهو لما بعد حديث رئيس الوزراء إلى بايدن".

وتوعد نتنياهو إيران بأنها ستدفع ثمن هجومها الصاروخي، في حين قالت طهران إن أي رد انتقامي سيُقابل بدمار على نطاق واسع، مما يثير مخاوف من اندلاع حرب أوسع نطاقا في المنطقة المنتجة للنفط، والتي قد تُستدرج الولايات المتحدة إليها.

وتقول الولايات المتحدة إنها تؤيد إسرائيل في ضرب جماعات مدعومة من إيران، مثل حزب الله وحماس، لكنها حاولت، دون جدوى، وقف تصاعد الصراع والتوسط في اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإقناع إسرائيل بالحد من الهجمات الصاروخية على مناطق سكنية التي أدت إلى مقتل الآلاف.

تهديد مختلف

في المقابل، هدَّد النائب إبراهيم رضائي المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان، اليوم الأربعاء، بردٍ قوي على إسرائيل حال اعتدائها على بلاده قد يتخطى المواقع العسكرية التابعة للجيش.

وقال رضائي، في مقابلة مع شبكة "سي أن أن" الأمريكية، إن بلاده "لديها الكثير من الصواريخ، وقد تختار ضرب أهداف تتجاوز المواقع العسكرية للجيش الإسرائيلي". 

وأضاف: "في هجومنا الذي قمنا بشنه، مؤخرًا، على إسرائيل، استهدفنا المواقع العسكرية فقط"، وتابع: "هناك أهداف أخرى يمكن أن نضربها، ولدينا القدرة على القيام بذلك".

وتابع: "سيكون ردنا قويًا وقاسيًا، وسيتم التعامل مع الهجمات على المصالح الإيرانية في دول أخرى، مثل هجوم إبريل على القنصلية الإيرانية في دمشق، على أنه هجوم على الأراضي الإيرانية".

وطالب الولايات المتحدة بأن تتوقف عن تقديم الدعم العسكري لإسرائيل، ودعاها إلى أن تدفعها نحو وقف إطلاق النار في غزة، قائلاً: "توقفوا عن تزويد الكيان الصهيوني (إسرائيل) بالأسلحة، وكفّوا عن دعمه".