إعلام حوثي: الطيران الأمريكي يستهدف بغارتين شمال محافظة عمران

logo
العالم العربي

"فرص وتهديدات".. ماذا بعد مرحلة "اختبار النوايا" بين ترامب وإيران؟

"فرص وتهديدات".. ماذا بعد مرحلة "اختبار النوايا" بين ترامب وإيران؟
خامنئي يشاهد أحدث الابتكارات في صناعة الدفاعالمصدر: أ ف ب
23 مارس 2025، 8:20 ص

رجّح مختصون، أن يكون توجيه الولايات المتحدة ضربة عسكرية إلى إيران هو الفصل القادم بعد مرحلة "اختبار النوايا" الحالية، في ظل عمل الرئيس ترامب، على تهيئة الرأي العام الأمريكي لذلك بتقديم نفسه على أنه استنفد الطرق الدبلوماسية كافة مع طهران.

وأوضحوا في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن ترامب يدرك أن الداخل الإيراني ليس مستعدا للاتفاق معه، ما يجعله يحضّر لعمل عسكري قوي ضد المنشآت النووية والبنية التحتية العسكرية هناك، وهو الآن في مرحلة التبرير لهذا العمل أمريكيًّا ودوليًّا.

وتجري الولايات المتحدة وإسرائيل محادثات عالية المستوى بشأن البرنامج النووي الإيراني في البيت الأبيض خلال أيام، بعد رسالة بعثها ترامب إلى المرشد الإيراني علي خامنئي في وقت سابق من الشهر الجاري، حذر فيها طهران بالاختيار ما بين اتفاق نووي جديد مع الولايات المتحدة أو مواجهة عمل عسكري. 

أخبار ذات علاقة

شهران أمام خامنئي.. ماذا بعد مهلة ترامب؟

"شروط استسلام"  

ويقول الباحث في العلاقات الدولية، الدكتور محمد المذحجي، إن النقاط التي طرحها ترامب حول التفاوض مع إيران يمكن وصفها بـ"شروط استسلام"، وأن الاستراتيجية التي يتعامل بها حاليا موجهة إلى الداخل الأمريكي بأنه سلك الطرق الدبلوماسية والمفاوضات والوساطات كافة، ولكنها فشلت، لتهيئة الرأي العام الأمريكي لشن هجوم على المنشآت النووية والبنية التحتية العسكرية الإيرانية.

وبين المذحجي في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن الشروط تذهب ما بين الكف عن دعم طهران لأذرعها في المنطقة والتخلي عنها والتعاون الإيراني في تفكيك ميليشيا "الحشد الشعبي" في العراق، وقبولها الكشف عن الجانب السري لبرنامجها النووي وخفض تخصيب اليورانيوم، والمثول لرقابة مشددة متواصلة، دون وقفة زمنية على مدار الساعة لمنشآتها الحساسة، والحال نفسه لبرنامجها الصاروخي، وتقليص مدى الصواريخ وإنهاء العمل بالنوعية بعيدة المدى، وصولا إلى تغيير نهج النظام الإيراني داخليا، وهي أمور من الصعب إقناع إيران بها، وإن حدث ذلك، لن تكون قادرة على تنفيذها.

ترامب يمهّد للحرب

وأردف المذحجي أن المشكلة حاليا في إيران أن الحرس الثوري يعارض التفاوض مع الإدارة الأمريكية ويريد التوافق مع الصين، ويقول إنه لا ضرورة أو حاجة لإعطاء مثل هذه التنازلات لترامب، وسط إدراك الأخير أن الداخل الإيراني ليس مستعدا للاتفاق معه؛ لهذا السبب يحضّر لعمل عسكري قوي ضد المنشآت النووية والبنية التحتية العسكرية في إيران، وهو الآن في مرحلة التبرير لهذا العمل أمريكيا ودوليا، باتخاذ جميع الخطوات السياسية والدبلوماسية وسبل الوساطة، ليذهب بعدها إلى القيام بعمل عسكري.

ويرجّح المذحجي أن تشهد إيران قبل العمل العسكري الأمريكي احتجاجات واسعة بسبب تدهور الوضع المعيشي والعقوبات الأمريكية المشددة التي انعكس تأثيرها على الاقتصاد الإيراني المتأزم أساسا، وستغرق به في المزيد من الأزمات، ليكون الذهاب إلى احتجاجات في مناطق مختلفة قد تؤدي إلى سقوط الحكومة في أدنى تقدير والوصول إلى أعلى درجات الفوضى.

أخبار ذات علاقة

"سنرد بشكل قاطع".. الحرس الثوري الإيراني يعلق على تهديدات ترامب

"إيران في وضع صعب" 

فيما يرى المحلل السياسي المختص في الشأن الإيراني، طاهر أبو نضال، أن الوضع صعب في إيران هذه المرة، في ظل ضعف ميليشياتها التي كانت تضغط وتقايض بها في الشرق الأوسط ومع الغرب وفي صدارتهم الولايات المتحدة.

وأضاف أبو نضال في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن الضغط الأكبر على إيران يكمن أيضا في طردها من مواقع استراتيجية في سوريا، وما تتعرض له ميليشيا الحوثيين مؤخرا، مما يشير إلى أن المرحلة المنتظرة التي تجهّز لها واشنطن بعد مرحلة "اختبار النوايا" الشكلية، توجيه ضربة داخلية إلى إيران وأدواتها التي ترفض التفاوض عليها مع ترامب.

أخبار ذات علاقة

الشرق الأوسط يحبس أنفاسه.. أمريكا تستنفر 15 ألف جندي نحو إيران

"الضربة قادمة"

وبين أبو نضال أن الظروف توحي بأن الضربة قادمة لإيران، في وقت باتت فيه الشروط الأمريكية واضحة وصعبة ولا تخفيف فيها، وسط تصريحات تحمل ترددا في الأوساط الحاكمة من المرشد الإيراني والقيادات الثانوية في مجلس الشورى وصولا إلى الوزراء، بالتزامن مع مطالب الشارع التي تتوسّع على المستوى السياسي والاجتماعي، مما يدل على أن الأمور داخل إيران تذهب إلى أقصى درجات التدهور مع الانهيار الاقتصادي الذي أخذ شكلا آخر من فرض الرئيس الأمريكي لضغوطه القصوى من خلال العقوبات.

وتابع أبو نضال، أن الأزمة أمام الجهة الحاكمة في إيران هو عدم وجود أركان دولية تعمل على عرقلة توجيه الضربة العسكرية لطهران بعد انعكاسات 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، عقب رهان إيران على الدول الأوروبية التي كانت تعمل على التوصل إلى اتفاق، ما جعل الغرب بشكل عام يعمل على إنهاء وجود الميليشيات ووضع حد لابتزازات طهران.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات