مصدر أمني لبناني: لا يمكن الوصول للقيادي بحزب الله هاشم صفي الدين منذ غارة الجمعة

logo
العالم العربي

اليمن في 2023.. تحولات سياسية وتطورات أمنية

اليمن في 2023.. تحولات سياسية وتطورات أمنية
01 يناير 2024، 6:38 ص

مع اقتراب اليمن من التوصل إلى اتفاق ينهي حربه المستمرة منذ 9 أعوام، شهدت البلاد خلال العام 2023 تراجعًا ملحوظًا في العمليات العسكرية، في ظل حالة الهدنة غير المعلنة، ما أفسح المجال أمام الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تحقيق اختراق يمهد للوصول إلى اتفاق ينهي الحرب ويمهد لسلام مستدام، وسط حصار اقتصادي تفرضه ميليشيا الحوثي على الحكومة.

وعلى المستوى السياسي، تعتبر زيارة السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، برفقة وفد بلاده ووفد عماني، في التاسع من نيسان/ أبريل، للقاء قيادات ميليشيا الحوثي بصنعاء، أحداثًا بارزة تشير إلى تطورات في مسار الأزمة، بعد هذا اللقاء، بدأت زيارات الحوثيين إلى الرياض، سواء بشكل معلن أو غير معلن، لاستكمال جهود الوساطة الهادفة لتحقيق تقدم في مسار السلام.

وتوجت المساعي الإقليمية والدولية بإعلان المبعوث الأممي في الـ23 من كانون الأول/ ديسمبر، التزام الأطراف اليمنية بمجموعة تدابير ضمن خريطة طريق، تتضمن وقف إطلاق النار وإصلاحات اقتصادية، تمهيدًا لانطلاق عملية سياسية.

وفي الجزء الجنوبي من البلاد، اختتمت فعاليات "اللقاء التشاوري الجنوبي" في عدن، في الثامن من أيار/ مايو، بتوقيع 330 مشاركًا ومشاركة من المكونات السياسية والمدنية، على "الميثاق الوطني الجنوبي".



من الناحية العسكرية والأمنية، شهد اليمن منعطفًا جديدًا مع اندلاع حرب إسرائيل على قطاع غزة في الـ19 من تشرين الأول/أكتوبر، حيث اتخذت ميليشيات الحوثيين خطوات جديدة من خلال تبني سلسلة هجمات جوية ضد إسرائيل.

أثر هجمات ميليشيا الحوثيين على إسرائيل

تطورت هذه الهجمات في الـ19 من تشرين الثاني/نوفمبر إلى اختطاف سفينة تجارية إسرائيلية وشنّ عمليات عسكرية تستهدف السفن في مياه البحر الأحمر.

فرضت الولايات المتحدة عقوبات على 17 فردًا وكيانًا يتهمون بتسهيل تدفق الأموال الإيرانية إلى الحوثيين، مع تزايد خطر هجرة الخطوط الملاحية في البحر الأحمر، قامت الولايات المتحدة بإطلاق عملية دولية لحماية التجارة في المياه الدولية ومواجهة هجمات الحوثيين.



على الصعيدين الإنساني والاقتصادي، فشلت الأمم المتحدة في جمع التمويل الكافي لخطتها الإنسانية لعام 2023، التي بلغت قيمتها 4.3 مليار دولار، حيث تم تحصيل 1.2 مليار دولار فقط من تعهدات المانحين، كما شهد شهر نيسان/ أبريل انفراجًا بإطلاق سراح نحو ألف أسرة يمنية، ثاني أكبر صفقة تبادل للأسرى والمختطفين.

وتم الإفراج خلال هذه الصفقة عن 887 يمنيًّا، بينهم قيادات رفيعة في الدولة، كما قامت السعودية أيضًا بإطلاق سراح 104 أسرى حوثيين.

في الناحية الاقتصادية، شهد اليمن أسوأ أوضاعه في عام 2023 بسبب توقف تصدير النفط منذ نهاية عام 2022، نتيجة هجمات ميليشيات الحوثيين على الموانئ النفطية، في محاولة لتجنب الانهيار، قدَّمت السعودية وديعتين ماليتين على دفعتين بإجمالي 2.2 مليار دولار.

الاقتصاد والبيئة والعملة الوطنية

سجّلت العملة الوطنية انهيارًا قياسيًّا في الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر؛ ما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية. بدأت أعمال المرحلة الأولى من إنشاء سد حسان الإستراتيجي في محافظة أبين في شباط/ فبراير، والذي تم تمويله من قبل دولة الإمارات بتكلفة إجمالية تبلغ 100 مليون دولار.

وفي آذار/ مارس، استقبلت عدن محطة طاقة شمسية مقدمة من أبوظبي بقدرة توليدية تبلغ 120 ميجاوات.

من الناحية البيئية، استنفر اليمنيون بعد تمكن الأمم المتحدة في آب/ أغسطس من سحب أكثر من مليون برميل نفط من ناقلة "صافر" المتهالكة العائمة قبالة سواحل الحديدة، والتقليل من أخطارها البيئية.

وفي تشري الأول/ أكتوبر، تعرضت المناطق الجنوبية الشرقية لإعصار "تيج" المداري؛ ما أسفر عن سقوط نحو 40 شخصًا بين قتيل ومصاب، وتسبب في نزوح أكثر من 13 ألف يمني من المناطق المتضررة.



logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC