عاجل

السلطات الأوكرانية: مقتل شخصين وإصابة آخرين في قصف جوي روسي على مدينة سومي

logo
العالم العربي

حركة نزوح متزايدة من بلدات الجنوب: ثمن مكلف نفسياً ومادياً يدفعه اللبنانيون

 حركة نزوح متزايدة من بلدات الجنوب: ثمن مكلف نفسياً ومادياً يدفعه اللبنانيون
23 أكتوبر 2023، 3:26 ص

أفاد سكان من البلدات الحدودية جنوب لبنان لـ" إرم نيوز" عن ازدياد  مضطرد في حركة النزوح باتجاه مناطق أكثر أمنا، بعد ارتفاع وتيرة المواجهات على جانبي الحدود، بين حزب الله والقوات الإسرائيلية.

يأتي ذلك مع اتساع رقعة القصف الإسرائيلي، لتتعدى عمق الخمسة كيلومترات داخل الحدود اللبنانية، وشموله المنازل السكنية.

وتتنوع وجهة النازحين جراء العمليات القتالية كل بحسب قدراته المادية وامتدادات صلات القربى وتوزعها في المناطق المختلفة.

وتم إحصاء اكثر من 1500 عائلة بين لبنانيين وسوريين لجأوا إلى مراكز إيواء جهزتها وحدة إدارة الكوارث في منطقة صور وحدها، توزعت في عدد من المدارس الرسمية والخاصة.  وتحاول المنظمات غير الحكومية والدولية تأمين مستلزمات النازحين وسط حاجة ماسة للمواد الغذائية واحتياجات الأطفال.

والصورة مشابهة في منطقة حاصبيا، حيث تقول ابنة البلدة "ماريسول" إن مئات العائلات وصلت من بلدات كفرشوبا وشبعا المجاورتين وأيضا من بلدات قضائي مرجعيون وبنت جبيل". أقام عدد منها في مسجد البلدة، وقصدت العائلات المقتدرة الفنادق والشاليهات.

وإزاء ذلك ارتفعت بدلات الإيجار بصورة خيالية في المدن والمناطق اللبنانية إزاء الطلب الكبير عليها، ما يضيّق على النازحين غير المقتدرين فرصة السكن.

ولكن العديد من العائلات فتحت أبوابها أمام الأقرباء والأصدقاء للإقامة المؤقتة حتى جلاء الأوضاع. ويقيم "ناصيف" من بلدة عيترون الحدودية، مع عائلته المؤلفة من ثلاثة أولاد، عند أقرباء له في إقليم الخروب في منطقة الشوف.

يقول لـ "إرم نيوز" بحسرة: "تركت كل شيء ، بيتي وأرزاقي وخيرات أرضي ومواسم التبغ والزيتون ..هناك أولويات، واخترت النجاة بعائلتي".

وعائلة ناصيف مثل غالبية عائلات عيترون التي يسكنها نحو ألفي نسمة، غادرت تباعا البلدة منذ اندلاع المواجهات قبل نحو أسبوعين. ويقع منزل العائلة في نقطة تطل مباشرةً على موقع إسرائيلي  في مستوطنة  المالكية.

وتحدث ناصيف عن الظروف النفسية التي تلازمه جراء المبيت في غير منزله، وقال "كان بيتي مفتوحا وأعيش من الجني الوافر الذي تنتجه أرضي، وتراودني أحيانا فكرة العودة إلى بيتي، وليصيبني  صاروخ ، والله لا يرد حدا".

وأما فادي من بلدة رميش المجاورة، فقد  نقل والدته التي تعاني من مشاكل صحية إلى بيروت خوفاً من تصاعد المواجهات  وإقفال الطرق في مرحلة لاحقة، فهو يفكر في العودة إلى البلدة التي تركها أكثر من 50% من سكانها.

ويقول لـ "إرم نيوز" "مش قادرين لا نبقى ولا نفل، الناس برميش متخوفة من حرب كبيرة".

وتشكل رميش مع عين إبل ودبل "جيب مسيحي" صغير وسط بلدات شيعية أخلاها سكانها بغالبيتهم.

وأشار فادي إلى تعطل الأعمال والأشغال في البلدة وإلى ترك الناس لمصائرهم، دون أن يكون هناك التفاتة دعم أو مساعدة للأهالي، " لأول مرة نشعر أن الدولة والكنيسة ليسا إلى جانبنا".

وكان أبناء بلدة رميش قد ناشدوا في  بيان لهم المعنيين مد يد المساعدة لهم، لأن استمرار الوضع على ما هو عليه "سيؤدي إلى نزوح قسري من بلدتنا باتجاه المدينة وهذا مانخشاه" حسب قولهم.

ويقوم عدد  من الأهالي  بعمليات حراسة ذاتية للمنازل والأرزاق  خاصةً وأن "هناك البعض من الذين يستغلون هذه الظروف ليقوموا بالسرقات والتخريب والتعديات".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC